دام برس - منى دياب :

إيماناً منها بالفن السوري في كل مجالاته ودعماً لتميزه ونجاحه وتقديراً للعاملين به ،تستمر سيرياتيل في رعايتها للفن السوري والسينما السورية ، وفي إطار تعاونها مع المخرج "باسل الخطيب" للمرة الثانية على التوالي ترعى سيرياتيل فيلمه "الأب" وتكرّم أبطاله ، بعد رعايتها لفيلمه الأخير "سوريون"، أقامت اليوم حفلاً تكريمياً لكادر ممثلي فيلم "الأب" بحضور عدد من الممثلين والإعلاميين بالإضافة لعدد من المشاركين ، استهل الحفل بدقيقة صمت على أرواح شهداء الجيش العربي السوري والنشيد العربي السوري وتكريم ابطال الفيلم ومن ثم عرض الفيلم على الحضور.

وفي لقاء أجرته مؤسسة دام برس الإعلامية مع "السيدة نوار إبراهيم" المسؤولة الإعلامية لشركة سيرياتيل أعربت من خلاله "نوار" عن دعم شركة سيرياتيل المستمر للفن بإعتبارها جزء من هذا المجتمع وتؤمن به وبقدرات الفنانين العاملين في مجال السينما.
وأضافت : سيرياتيل تقف خطوة بخطوة إلى جانب الفنانين ، فالأمس كانت ترعى فيلم "سوريون" للمخرج "باسل الخطيب"  واليوم ترعى فيلمه "الأب" هادفةً لإيصال رسالة الصمود والبقاء والقدرة على الاستمرار في الإنتاج رغم ظروف الحرب القاهرة،  وتمد يد العون لكل فنان سوري يحتاج الى دعم في ظل هذه الظروف، وتحت شعار "فوق الغيم لنعلّيه" تدعم سيرياتيل كل تجربة وعمل فني يهدف الى رفع اسم سوريا واثبات وجوده على الصعيد الدولي والعالمي.

وفي تصريح له لوسائل الإعلام عبّر المخرج "باسل الخطيب" عن سروره لنتائج الفلم وقال : الفلم قد حقق النتائج المرجوّة،  ودخل إلى وجدان جميع من حضره وترك فيهم أثر بكل مشهداً فيه،  لم يخرج أحد من الحضور إلا وفي قلبه غصة وإدراك للمعنى الحقيقي للحرب وللمعاناة التي يمر بها شعبنا وأهلنا، وهذا التفاعل من المُشاهد مع الحدث بحد ذاته إنجاز.

وأجاب على سؤال حول استغلال واقع الحرب واستثماره كمادة دسمة للأفلام السينمائية قائلاً: نحن اليوم نجسّد الواقع الأليم من خلال السينما ..لانستثمر ظروف الحرب،  فلا يخفى على أحد اليوم أنه رغم هذه المشاهد وهذه الأعمال السينمائية فإنها لا تعبر إلا عن جزء صغير جداً عن المعاناة الحقيقية والمأساة التي تُرتكب على أرض الواقع.

كما وجّه شكر كبير لشركة سيرياتيل على هذا التعاون والتكامل مع مؤسسة السينما وقال : هذا التعاون يثبت اليوم وكل يوم أننا جميعنا نعمل تحت مظلّة واحدة عنوانها "سوريا"
فكل إنجاز يصب في مصلحة الجميع ، وأيّة جائزة تعود لترفع إسم وطننا الغالي.

ومن المشاركين بالحفل التكريمي الفنانة القديرة "ميادة بسيليس" وجهت خلال حديثها مع مؤسسة دام برس تحية شكر لشركة سيرياتيل قائلةً: أنا أكثر من صديقة لسيرياتيل!  فلم تكن سيرياتيل سوى عائلة داعمة بالنسبة لي ولم تفارقني في دعمها المستمر لي ولأعمالي فهي الأجدر والأكثر دوماً بتقدير الفن ودعمه،  ها هي تدعم اليوم هذا الفيلم العظيم الذي يستحق العديد من الجوائز لتجسيده لواقعنا الأليم وإيصاله الصورة الموجعة التي يعاني منها أهالينا في بعض المناطق من وطننا الغالي والشكر الكبير لكادر الممثلين الذين أبدعوا وأتقنوا اداء أدوارهم.

حول تفاصيل الفيلم والموسيقى التصويرية والتأثيرات الصوتية بيّن "السيد سمير كويفاتي" مؤلف الموسيقى التصويرية مدى الأهمية في الإنسجام والتناغم مابين الأحداث الجارية والموسيقى التي تُشعل بدورها العاطفة وتوثّق الرسالة المُراد إيصالها من الصورة،  فالصورة بلا موسيقى غير كافية والعكس صحيح فكلاهما خطان متوازيان يكملان بعضهما.

وأضاف: السينما السورية اليوم في قمة إبداعها، رغم ظروف الحرب مازال هناك لدينا عدة أفلام خلال السنة الواحدة فهي لم تتوقف يوم عن ممارسة عملها ولن تتوقف ولها دور كبير مؤثر في إيصال الواقع السوري للعالم بأكمله.