Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 12 حزيران 2024   الساعة 00:46:57
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
بين العلمانية والدين .. الهلال: الاسلام المحمدي هو الاسلام الصحيح

دام برس – قصي المحمد:

أكّد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال أن العلمانية التي تريدها سورية دولة وشعبا هي العلمانية التي تحدث عنها السيد الرئيس بشار الأسد والدين الذي تريده هو الدين الحق، إلا أنه سابقاً كان هناك لغط كثير  في هذه المفاهيم العلمانية والدين، ولا يوجد اليوم سوى إسلام واحد هو الإسلام المحمدي الذ قال عنه القائد ، فنحن من نمثل الاسلام الصحيح ، وهذا الاسلام لا يمثله المجرمون القتلة الدخلاء الذين شوهوا الإسلام بممارساتهم وأفكارهم وقيمهم وأفعالهم التي وصلت مستوى الرذيلة والإسلام منهم براء".

وخلال الندوة العلمية التي أقيمت يوم أمس بدار البعث تحت عنوان « بين العلمانية والدين » بحضور عدد من أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث ووزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان ومعاون وزير الأوقاف الدكتورة سلمى عياش وأمينا فرعي ريف دمشق وجامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي ومديرا أوقاف دمشق وريفها ومفتي دمشق وريفها وحشد من العلماء ورجال الدين والداعيات ، بيّن الهلال أنّ  الإسلام الصحيح هو ما يعيشه أبناء بلاد الشام بأرقى حالاته، أما الدخلاء على سورية من كل حدب وصوب الذين يعتقدون أنهم سيعلموننا معنى الإسلام والعلمانية فهم واهمون لأنهم لا يعلمون تاريخ سورية وحضارتها وهي التي كانت دائما وأبدا عصية على المتآمرين".

ولفت الهلال إلى أن سورية تعلم دول العالم معنى الإسلام الصحيح والعلمانية الحقة مبينا أن واقع الأمر في سورية يتمثل بوقوف العلمانيين والمتدينين صفا واحدا مع الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب وداعميه حتى تحقيق الانتصار.

ومن جانبه أشار  وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد إلى أنّ الدين هو عقيدة أمّا العلمانية هي وسيلة وأداة للحكم  هذا هو المفهوم السورية، أما العلمانية الغربية هي ضرورة لمحاربة التسلط الكنسي الذي وقف بوجه أي ففكرة علمية، وكل العلمانيين في سورية هم من المتدينين وكلهم  يقصدون المعنى الذي  تحدث به السيد الرئيس، وبيّن السيد أن العلمانية هي منهج لإدارة شؤون الدولة وتنظيم المجتمع تعترف للجميع بحقوقهم بما في ذلك حقهم في الاعتقاد وإقامة الشعائر الدينية وممارسة العبادات وفقا لأحكام دينهم شريطة ألا يتم فرض أي دين على الآخر وأن تكون محددات العقد الاجتماعي هي مبادئ العدل والمساواة واحترام حقوق الإنسان والديمقراطية.

وقال الدكتور السيد إن الاسلام عندما جاء وحّد الناس وعندما ظهرت المذاهب العلمية والفكرية تكون نعمة عندما غايتها علمية أما عندما تفكك الناس وتقسمهم إلى طوائف لا تكون سوى نغمة على المجتمع، فضرورة الدين اليوم هو توحيد الناس، وهذا  مبدأ متفق عليه. وأشار السيد أنّ مفاهيم الأحزاب الدينية الإسلاموية لم تكن إلا مفرّقة لا موحدة، تتحدث بشعارات حزبية من أجل الوصول إلى كرسي الحكم، هي أداة للتفريق وليس أداة للتوحيد، لأن وسيلة الحكم كما قال الرسول الكريم: «أنتم أدرى بشؤون دنياكم» وكلمة الخلافة لم تكن كأداة للحكم وهي وسيلة وهي تتغير بتبدل الأزمان،  كما أنه لا يمكن السماح باستيراد المفاهيم كما جاءت من الخارج، أما كلمة خلافة لم تذكر بالقران الكريم إلا لخليفة الله على الأرض لم ترد كوسيلة للحكم .

وبيّن السيد أنّ العلمانية عندما تكون وفق مفهوم الرئيس الأسد  أجمع الشعب وراء هذا الطرح، أمّا إذا اختلفت الآراء حولها وكل من يفسرها وفقاً لما يخطر بباله هنا نتفكك،. فالإسلام قيم ثابتة وليس قوالب جامدة ومن يريده قوالب جامدة هي الأحزاب الدينية، أمّا الارتباط بين الاخلاق والدين لا يمكن فصله واليوم عندما يتحدث الكثيرين عن إلغاء مادة التربية الدينية من المدارس واستبدالها بمادة التربية الاخلاقية لا يمكن لأن هناك قيم ثابتة لا يمكن التخلي عنها وهي اساس الاسلام الصحيح. فلا أحزاب دينية ولا دولة دينية لأن قيم الدين ثابتة ومحفوظة ومصانة وهذا ضمان للأخلاق في المجتمع وهذا ما يتفق عليه كل السوريين.

وبدوره مدير عام دار البعث الدكتور عبد اللطيف عمران في إطار حديثه عن مفهوم العلمانية قال: "الهدف الرئيسي اليوم هو الخروج منتصرين من خلال القضاء على الإرهاب وأسسه والتطرف والتكفير كما أكّد الرئيس الأسد واقترن ذلك بذكر دور العلمانية في ذلك  أكثر من 50 مرة خلال الأربع سنوات الماضية، وفق مفهومنا اليوم إن المستقر في مصطلح العلمانية هو الذي يدعو إلى فصل مؤسسات الدين عن مؤسسات الدولة وليس شرطها تحديداً فصل الدين عن الدولة فصلاً أصم وأبتر".

ما بين العلمانية والدين هو ما في الدين نفسه  بالاجتهاد والتأويل والاختلاف واتفاق، وما في العلمانية نفسها  من تعدد التعريفات والمفهومات والممارسات المتشابهات والمتباينات، هما مفهومات يدخلان في سياق العلوم الاجتماعية التي تحتمل الاجتهاد والتأويل. وأضاف: الدين هو كلمة تطلق على مجموعة الأفكار والمعتقدات والممارسات التي تفسر  علاقة المعتقدين به بالكون وبالبشر وبما وراء الطبيعة والطبيعة وبخالقها.

وأوضح عمران أنّ انعقاد هذه الندوة تدل على الثقة بالذات وبالآخر وصدق الإحساس بهموم المجتمع وأن سورية دولة ومجتمعا ومؤسسات وأفراداً وأحزاباً وطنية ورجال دين ما زالت قوية صامدة في وجه المؤامرة الأخطر في تاريخها.

وفي مداخلات للحضور تحدث أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور خالد الحلبوني إلى  أن الحرب التي حيكت على سورية وتكالبت فيها كل قوى الشر والعدوان فيها على حضارة سورية وتاريخها الطويل ، ضمن حقد وتأمر ممنهج وقد اختلف في تأثيره لأنه كان مبيتاً في ليل أبهى. إن تعامل الدولة السورية في الماضي وخلال  هذه الفترة الراهنة كان كدعوة  الأب لأبنائه الاب الرحيم الذي كن يدعو الجميع إلى رشدهم وحضن الوطن، وأحد أهم أسباب الحرب القذرة على سورية هي العلمانية السورية عندما قال الرئيس الأسد: لأن ورية هي أخر معاقل العلمانية في المنطقة وهذا الأمر يخدم المشروع الصهيوني الإسرائيلي  في المنطقة ومشروع اقامة الدولة اليهودية.

اليوم نبدي إعجابنا الكبير بكل الإجراءات التي قامت بها المؤسسة الدينية وخاصة فيما يخص المشروع العلماني ودعمإن الاسلام قضية رابحة ابتليت بمحامين فاشلين أدى هذا إلى ضعف بالرؤية والمفهوم وحاول البعض أن يستغله من أصحاب المشاريع التكفيرية الوهابية التكفيرية التي بنت مشاريعها على هذا الاساس من خلال دعم المالي والسلاح، وإنّ نظرة إلى روحانية الدين تجعل منّا علمانيين، وأنّ نظرة إلى القشور والتمسك بها تجعل منا تكفيرين.

رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الدكتور محمد توفيق البوطي الشعب والأمة تتخوف من العلمانية التي تعني  محاربة الدين كما جرى في تركية بتمير المؤسسة الدينية  وتقويض الواقع الديني في المجتمع وأكّد بأنّنا اليوم ضد كل ما يريد استغلال الدين واتخاذه مطية للوصول إلى الحكم بل مع السياسة الإسلامية التي تستوعب مصالح المجتمع وفقا للرؤية الإسلامية التي توحد المجتمع مسلمين ومسيحيين معاً في وطن واحد وقضية واحدة.

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz