Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 11 حزيران 2024   الساعة 00:24:31
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
عطش قرى الساحل يقترب من مرحلة الخطر

دام برس - ولاء سمير تميم – اللاذقية :
اليوم يكون قد مضى أكثر من ثمانية أشهر من الجفاف الذي يلف القرى الساحلية في سورية ، واضعاً المزارعين أمام تحدٍ آخر يضاف إلى التحديات التي يواجهونها أصلاً بفعل ظروف الحرب وأثرها على عملهم فاتحاً أبواب مرحلة الخطر.
يقول أبو عبد الله أحد المزارعين الذين تضررت أراضيهم من الجفاف لـ دام برس: "أقوم يومياً بنقل المياه من البئر إلى بعض الأشجار القريبة على المنزل، فالكهرباء حالت بيني وبين استخدام محرك "الدينمو" الذي يغذي أرضي، أغلب الآبار جفّت والبئر الذي أملكه على الطريق".

وأضاف: "فمياه الريّ لا تكفي جميع المزارعين، ويبدو أن موسمَي الربيع والصيف المقبلين يحملان معهما أزمة مياه إن بقيت الأمطار على هذه الحال فنحن في منتصف تشرين الثاني وتكاد جميع السدود أن تفرغ".

وعن نسب السدود ومياه الريّ تحدث الأستاذ عمر كنانة مدير عام الموارد المائية في اللاذقية لدام برس: "نقص الأمطار الشديد هذا العام أدى إلى النقص المتزايد للكميات المائية في السدود، فالمخزون الذي بقي قليلٌ جداً ولا يمكن الاعتماد عليه ما لم تحصل هطولات جيدة ".
وأوضح: "غير أن الكثير من السدود خرجت عن الخدمة حالياً كغالبية سدود جبلة، وسد الحويز، سد كفردبيل، سد صلاح الدين، سد الثورة وغيرها، وأنهينا بالفترات الماضية بالاتفاق مع مديرية الزراعة خمس ريات منذ الشهر الخامس وحتى العاشر لتغطية المشاريع فكانت رية لكل مشروع، أما اليوم توقف الري لغالبية المناطق كما أوضحت سابقاً بسبب شحّ الامطار ونقص المخزون".

ومع أنّ شهر تشرين قد بدأ بهطولات مطرية استبشر بها السوريون خيراً لكنّ شمس الجفاف كانت أقوى من المياه التي تساقطت لمدة ساعات متتالية في أوائل الشهر، وخاب أمل الجميع  بما ظنوها مياهاً ستسبب سيولاً تروي أراضيهم.
وقال منذر دويبة مدير عام مؤسسة المياه في اللاذقية لدام برس: "تسع شهور من شح الأمطار كانت كافية للأسف لانخفاض الوارد المائي لدينا، فالمياه المتفرقة لا تؤثر على المياه الجوفية مما انعكس سلباً على المزارعين وأراضيهم".
وأشار دويبة إلى أن العديد من الآبار خرجت عن الخدمة وغالبيتها من مناطق جبلة بسبب الجفاف، غير أن نبع السن إلى اليوم لا يزال يقوم بضخ ما يعادل 40 ألف متر مكعب لسدّ الحاجة قدر الإمكان، موضحاً: "نحن نقوم بفعل ما وسعنا، لكن لا يوجد خلل بتوزيع المياه أو تقنينها عن المواطنين، حتى أن نبع عين التينة الذي انخفض لما يقارب 70 %، قمنا بجرّ المياه له من الحفة ليساعد بتغذية عين التينة ومنطقة حبيت ومنطقة جبلايا ورسيون على فترات متقطعة".
مصادر دام برس تحدثت عن اجتماعٍ وزاريّ طارئ مع مدراء محطات المياه والمعنيين في هذا القطاع في الساحل السوري للبحث عن حلول عاجلة قبل أن تصبح أزمة المياه أزمة تضاف لأزمة الكهرباء التي باتت جزءاً لا يتجزأ من حياة.
شحّ الأمطار اليوم قد يدفع المواطنين اليوم إلى التفكير جدياً بـ "صلاة استسقاء" لربما تكون الحلّ الوحيد الذي بقي لهم علّ السماء ترحم قراهم العطشى بعد طول انتظار.
 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz