Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 06 حزيران 2024   الساعة 16:44:14
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
كواليس حفل تكريم ذوي الشهداء والمتفوقين بدار الأوبرة
دام برس : دام برس | كواليس حفل تكريم  ذوي الشهداء والمتفوقين بدار الأوبرة

دام برس – قصي المحمد:

أكّد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أنّه عندما نكرم ذوي الشهداء نحن نكرّم أنفسنا بقيم الشهادة العليا التي حصل عليها أبنائهم، وأشار حيدر إلى أنّ التمازج بين السوري والفلسطيني رسم لوحة مقاومة لتبقى فلسطين هي جزء من سورية، والانتصار لقضيتها هو من سيحقق الرفاه لنا وللأجيال القادمة.

جاء حديث الوزير خلال حضوره حفل تكريم لأسر الشهداء الذي أقامته «حركة فلسطين حرة» مساء أمس تحت عنوان «سنمضي في أمانيكم» في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق، حيث بيّن حيدر أنّ من يدرس ويتفحص بدقة ما يجري في المنطقة الآن، وبشكل خاص ما تتعرض له سورية ويقرأ في التاريخ لكل ما حصل في العراق ولبنان ومصر وغيرها، لن يجد إلاّ محاولة لاستهداف الهوية والثقافة العربية. فاليوم المستهدف الرئيسي هو وحدة سورية وحدة أراضيها وتضامن شعبها مع الشعب الفلسطيني وستبقى قضيته قضية قومية بامتياز، قضية شعب هجّر من أرضه وأمله بحق العودة كبير.

وأشار حيدر إلى أن مشاريع الغرب دائماً تهدف إلى تهديد وإلغاء وجود الكيانات العربية  تحويل وظيفتها من دول قومية مقاومة تطالب بحقوقها إلى دويلات تتلاهى فيما بينها. وعن المصالحات الوطنية بينّ حيدر أنّ مشروع المصالحات الوطنية هو شأن طبيعي بيننا كمجتمع واحد ، أماّ اليوم نحن رجال حرب ضد عدو يحاول  تغييب عقولنا عن القضية الفلسطينية، حتى لولا الموقف السوري المشرف من الاحتلال الغربي الاسرائيلي لفلسطين لما كان هناك مشروع شرق أوسط كبير ولا غيره.

ولفت حيدر إلى أهمّية الفعالية وما يميزها مبادرة حركة فلسطين حرة لهذا التكريم  أمر مهم يؤكد أن الشعب الفلسطيني هو جزء من النسيج الاجتماعي السوري. وختم حيدر حديثه قائلاً: "ثقافة الحياة دائما تنتصر على عبثية الموت وتؤكد أن السوريين صناع حياة في مواجهة الموت".

ومن جانبه رئيس حركة فلسطين حرة  ياسر قشلق أشار إلى أنّ طلابنا شهداء العلم من سقطوا نتيجة قذائف الحقد وهم على مقاعد دراستهم اثبتوا للعالم كله أنّه لنا وطن في سورية وفلسطين ومستمرين بمحاربة  الجهل القادم الينا من خلف المحيطات بهدف تدمير الاسرة والقيم والأوطان ، وأشار قشلق إلى أنّ شهداء العلم هم من يعزينا باستشهادهم بانهم رسموا لنا درب الحياة وبناء الوطن والانسان.

ومن جانبه أمين سر تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد بيّن أهمية  المشاركة والحضور لهذه الاحتفالية وفاءً للشهداء ولأبنائهم ولأسرهم، هؤلاء الشباب ابناء العلم من بادروا بهذا المشروع نوجه لهم تحية شكر لما فعلوه في ظل ما تتعرض له سورية من حرب وظروف صعبة لأن الشباب والطلبة عليهم مسؤولية كبير مستقبلاً من أجل مواجه التحديات التي تواجه الأمة، وهذه الفعالية تدل على الحس بالمسؤولية وهي مفخرة ، بالإضافة إلى التعبير عن دورنا كفلسطينيين وعن وقوفنا مع سورية شعباً وجيشاً وقيادة في ظل  الصمود والانتصارات التي تحققها، و وفاءً منّا كفلسطينيين لسورية وفاء تعمد بالدماء الزكية والنضال المشترك في مسيرة نضال قومي طويل من خلال التضحيات شباب سورية في فلسطين ولواء القدس وجيش التحرير الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية ي سورية.

وأضاف  عضو المكتب السياسي للحركة ورئيس فريق «كنا وسنبقى» سائر عبد الغني في كلمة له الحديث عن أهمية تكريم ذوي الشهداء حيث قال: "شهدانا طلبة العلم من الشباب الذين ضحوا بحياتهم على دروب العلم واستمر على مقاعد الدراسة وفاءً منا دائماً ذكرهك  ... ويستمر الشكر للشباب الذين اندفعوا في فرق تطوعية لخدمة بلدهم في هذه الظروف الصعبة متسلحين بقيم مجتمعهم وانتمائهم الوطني وتعبيرهم عن حبّهم لهذا البلد".

وأشار الأب أليكسي إلى أهمية هذا الحفل لما له من رمزية ندرك من خلالها التلاحم بين الشعبين السوري والفلسطيني كما قال: «اليوم بالحقيقة نحن ندرك أن سورية التي تتعرض للإرهاب وفلسطين المحتلة لا بد من بذل كل الجهود من أجل تحرير أراضينا من الإرهاب واليوم كل ما نفعله ليس سوى نقطة مقابل من قدّموا انفسهم فداءً لهذه الأرض لتحريرها من هذا الشر الذي يعصف بها».

وفي لقاء لدام برس مع عدد من ذوي الشهداء بيّن أحمد يونس حيدر أخ الشهيد دانيال يونس حيدر الأهمية الكبيرة التي يجدها خلال حفل التكريم لأن ذلك إن دل فهو يدل على الالتحام بين ابناء الشعب الواحد، واليوم رغم كل الأزمة. مستمرون كلاً منا بعمله اليوم نحن بحاجة للجميع للطبيب والجندي ولطالب العلم. أخي الشهيد دانيال يونس حيدر طالب جامعي من طلاب الهمك بجامعة دمشق استشهد إثر سقوط قذيفة هاون أثناء دوامه في الكلية.

والد الشهيدة الدكتورة حنين عثمان المقاتل  محسن محمود  عثمان من جنود الجيش العربي السوري عبّر عن الشكر الكبير لحركة فلسطين حرة لأنها من خلال هذا التكريم تؤكّد لنا أن هناك من يقدّر دماء الشهداء من ضحوا بأنفسهم فداءً لهذا البلد وعن التلاحم بين الشعبين السوري والفلسطيني، وتمنى للجميع القائمين على هذه الفعالية النجاح والتوفيق ، وأضافت والدة الشهيدة عن أملها بالنصر الكبير والأمن والأمان لجميع الأراضي السورية والفلسطينية.

 

ومن فريق كنا وسنبقى الشاب كنان قتابي قال: " اليوم  عملنا هو اعادة لفعالية سنمضي في أمانيكم لتكريم اسر الشهداء والمتفوقين في الجامعات حيث  استمر التحضير للفعالية منذ شهر تقريباً، كما إنّ العمل ضمن هذا الفريق هو مجموعة من الشباب طلبة الجامعة تجاوز عددهم الـ900 شاب وشابة  ... نحن كفريق جزء من حركة فلسطين الحرة. «كنا وسنبقى» شعار يعبر عن التصميم وعن الإرادة القومية واستمرار العطاء والالتزام بالمبادئ والقيم التي حملها الشهداء ونؤكد أنّ هذه الإرادة الصلبة التي يحملها هؤلاء هي من تؤكد النصر القريب مستقبلاً.

وخلال الحفل الذي كرمت «حركة فلسطين حرة» أسر شهداء العلم والطلبة المتفوقين وفرق تطوعية وجمعيات أهلية وخيرية وأحزاب إضافة إلى عشرات الشباب المتطوعين المنخرطين في اعمال إغاثية وخدمية واجتماعية.
كما تضمن الاحتفال عرضاً لفيلم تسجيلي بعنوان  «ضوء» رصد اعتداءات التنظيمات الإرهابية بالقذائف الصاروخية والهاون على أحياء دمشق السكنية التي أدت إلى ارتقاء عد كبير من الشهداء بينهم طلبة وأطفال ونساء، إضافة إلى بعض الفقرات الغنائية أحيتها فرقة «طرب دهب» بقيادة الفنان براق تيناري وأدت خلالها الطفلة غنى بو حمدان أغنيتي «أعطونا الطفولة» و «يا شام» إلى جانب إلقاء قصيدة شعرية تحت عنوان «يا موطن الرحمن» للشاعر وسام رحال.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz