دام برس ـ طرطوس ـ سهى سليمان :
عبّر أهالي طرطوس "أم الشهداء" اليوم الخميس 13 تشرين الأول 2016، في تجمع كبير احتشد فيه الآلاف من الفعاليات الرسمية والشعبية عن محبتهم لهذا الوطن المعطاء، كما وقع أبناء المحافظة على أطول رسالة وفاء وعهد للسيد الرئيس بشار الأسد وبلغ طولها 10 كم لتقدم للعالم أجمع، وهي أيضاً رسالة وفاء إلى دم الشهداء والجرحى والمخطوفين.
وقد أكد محافظ طرطوس المحامي صفوان أبو سعدى أن هذا الشعب مع القائد الاستثنائي وأن طرطوس "أم الشهداء" هي على العهد والوفاء لقائد العزة والكرامة، مع قائد الأمة، موضحاً أن الجماهير المحتشدة اليوم هي أكبر دليل على ذلك.
أما أمين فرع الحزب في طرطوس مهنا مهنا فقد أشار إلى أن الرسالة اليوم من هذه المسيرة هي وفاء وولاء وانتماء للوطن وللجيش ولقائده.
بدورها شهد إبراهيم نائب رئيس تجمع شباب الوحدة الوطنية قالت إن الهدف من الفعالية إيصال رسائل محبة ووفاء للوطن وقائده والتأكيد على أن الشعب السوري سيبقى موحداً مهما تآمرت عليه قوى العدوان، مضيفة أن الرسالة تضم أطول دعوى قضائية ستقدم للمحافل الدولية باسم الشعب السوري ضد الدول الداعمة للإرهاب.
مؤسسة "دام برس" الإعلامية واكبت هذه المسيرة لتنقل لكم آراء بعض المشاركين فيها، كما استطلعت رأيهم بالمجازر التي تقوم بها السعودية ضدّ الشعب اليمني الشقيق.
قتل الجنين والإعدام ممنوع في الكنيسة واحترام الإنسان مطلوب مهما كان معتقده
المطران أنطوان شبير مطران الموارنة في طرطوس وحمص واللاذقية قال إن هذه اللقاءات هامة جداً، ولا سيما للتعبير عن تلاحم الشعب والتأكيد على دعم الوحدة الوطنية والإخاء والتسامح وللتعبير عن محبتهم لهذا الوطن والقائد.

كما شدد على أن هذه الرسالة هي للعالم الخارجي لإيصال الصورة الحقيقية في سورية بلد التعايش السلمي ويجب الضغط عليهم لوقف الحرب ودعم الإرهاب وإحلال السلام، داعياً الله أن ينير العقول ويهديها.
وعن المجزرة بحق الشعب اليمني ذكر أنه في الكنيسة يمنع الإجهاض وقتل الجنين ويمنع الإعدام فكيف أن يقتل أناس أبرياء في مجالس عزاء، ويجب احترام الإنسان مهما كان معتقده.
تلاحم الشعب والجيش والقائد سرّ الانتصار
من جهته أكد الشيخ عبد القادر الشامي أن تجمعنا اليوم هو للتأكيد على تلاحمنا ووقوفنا جنباً إلى جنب مع الجيش السوري الذي يصارع الإرهاب ومع القائد والشعب السوري الأبي.

كما عبّر عن حزنه الشديد لما تقوم به بعض الأنظمة بقتل الأبرياء في اليمن، داعياً المجتمع الدولي لمحاسبة الفاعلين، وأشار إلى أن الإرهاب هو واحد في كل الدول، ومن يقتل الأبرياء في اليمن وسورية والعراق ويستهدفون المدارس ومجالس العزاء هم إرهابيون.
أما الشيخ أحمد بلال لفت إلى أن التجمع الكبير اليوم هو أكبر دليل على وحدة الشعب السوري بكل أطيافه، وأن رسالتنا لكل المحافل الدولية التي تدعم الإرهاب أن تتوقف عن ذلك، مؤكداً أن العديد من الأنظمة العربية والغربية تقوم بجرائم ضدّ الشعب المظلوم في اليمن، فهي تدعم الإرهاب ويجب محاسبتها على المجازر التي تقوم بها.

وعن أطول رسالة وفاء ذكر الشيخ أنها دعم للسيد الرئيس وللجيش وللشعب في حربه ضدّ الإرهاب ليصار إلى رفعها في المحافل الدولية لمحاسبة الإرهابيين على جرائهم الفاضحة، مؤكداً أن هذا الشعب الأبي رفض كلّ أشكال الاستعمار والاحتلال ولن تهزمه تلك التفجيرات الإرهابية التي يقوم بها الكفرة.
المرأة عنصر فاعل وداعم في الوطن
بدورها قالت السيدة آسيا محمد رئيس رابطة الاتحاد النسائي في القدموس إن مشاركتها كامرأة في هذا التجمع هو إيصال رسالتين الأولى لتقول لقائد الوطن نحن معك لأنك حامل كلمة الحق، لأنك حامي سورية، معك لدحر الإرهاب، معك سوا حتى النصر. أما الرسالة الثانية لتقول للعالم القاصي والداني، العدو والصديق، لا أحد يثملنا غير الرئيس بشار الأسد وهو الربان الذي يقود السفينة إلى برّ الأمان.

وأضافت أن هذه الفعالية والمشاركة الكثيفة هي أقل تعبير من طرطوس "أم الشهداء" الوفية دائماً للوطن وقائده وجيشه وشعبن الذي ضحى في سبيل إعلاء كلمة الحق.
شرائح اجتماعية متعددة تشارك في مسيرة الوفاء
وقال الفنان وفيق حبيب أنه كمواطن عادي جاء ليشارك بدوره هذه الرسالة الداعمة للرئيس وللجيش والشعب الصامد بفضل تضحيات أبنائه.

كما أكد أن هذه الجماهير الغفيرة لن يهزم إرادتها أي شيء، وسيبقى الوطن مرفوعاً بهمة جنوده المدافعين عنه وصبر وتضحيات الشهداء.
وعبّر المهندس نضال وسوف عن وقوفه إلى جانب الجيش السوري حتى إعادة الأمن والاستقرار لكل المناطق، مشددين على عزيمتهم العالية وقوة إرادة الحياة لديهم.

كما بيّن أن طرطوس بكافة فعالياتها وسورية تتضامن مع الأخوة في اليمن، موضحاً أن النظام السعودي الذي يضرب مجالس العزاء هو نظام إرهابي فاشي، وبجرائمه تلك فضح أهدافه التي تتماشى مع أهداف أمريكا وإسرائيل.
وأضاف أن الإسلام بريء من أفعالهم، فالإسلام هو دين محبة وتسامح وإخوة ولا يمكن أن يقبل المسلمون هذه الأفعال الإجرامية.
أما الطالب علي شعبان من قرية معيار شاكر في طرطوس فقد أكد أن جميع الشرائح الطلابية بكافة أعمارها ترفض الإرهاب وسيبقى الصمود عنواناً لمسيرتنا رغم كل التفجيرات التي تضرب وطننا الحبيب، مشدداً على أن هذه الحشود الكبيرة هي تأكيد ودعم لسيادة الرئيس بشار الأسد والجيش والشعب الطيب.

وفي الختام مؤسسة "دام برس" الإعلامية تشكر أهالي طرطوس بكلّ شرائحهم الاجتماعية والعلمية على محبتهم متمنية أن يعمّ الخير والسلام والمحبة والإخاء كلّ حبة تراب من هذا البلد الطاهر.