دام برس – لما المحمد :
برعاية السيد محمد الأحمد وزير الثقافة ، أقامت مديرية ثقافة ريف دمشق ..ملتقى المقاومة ( ثقافة وانتماء) للعام الثاني تحت عنوان الجولان بوابة فلسطين ، وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
وفي تصريح لمعاون وزير الثقافة توفيق الإمام بيّن فيه أن هذا الملتقى بعنوانه العريض ثقافة و انتماء هما من يمثل الواقع الحالي في سوريا وفي دول العالم التي تعيث فساداُ في الأرض العربية ومنها سوريا ، فمقاومة الشعب السوري و اللبناني و الفلسطيني و الدول الحلفاء التي تتشارك مع سوريا بهذا التحالف لدحر هذه المؤامرة و الحرب الكونية على سوريا ، والتي أصبحت عبئاً على العالم بأكمله ، و ماتقوم به الدول الرديفة و قوات الجيش العربي السوري ليس إلّا دليل إصرار و صمود الجيش و الشعب بقيادة السيد الرئيس بشار الاسد ، موضحاً أنّ المهرجانات و الملتقيات لم تتوقف في بداية الأزمة و حتى هذه اللحظة ، وهناك العديد من المهرجانات في محتلف المحافظات السورية الكبرى تتمثل في المقاومة و الصمود ، وهذا التجمع اليوم في الصرح الثقافي و الوطني الكبير ليس إلّا دليلاً على صمود سوريا في وجه كل من يحاول طمس هويتها .

في حين أكّد الدكتور صادق النابلسي ( أستاذ في الجامعة اللبنانية) أنّ هذا اليوم هو يوم سوريا ، وتحديداً من دمشق التي تؤكد أنّ المقاومة خيار الشعوب رغم كل مايحصل اليوم في سوريا من عمل تخريبي تشارك فيه العديد من دول الدول الإقليمية و الدولية ، فسوريا تعتبر أن فلسطين هي الأساس وهي عمق القضايا العربية و الإنسانية و بالتالي هي صرخة جديدة للأمة الإسلامية لإنقاذ الشعب الفلسطيني و لتصحيح الوضع  العام على مستوى الأمة العربية و الإسلامية ، قائلاً " أننا نخوض غمار حرب إقليمية ودولية شرسة تريد سلب إرادة المقاومة من الشعوب العربية ، وبالتالي هذا الملتقى يؤكد مرة أخرى أنّ هذه الشعوب بمقدورها أن تستنهض نفسها و أنّ تعيد البوصلة الحقيقية للصراع و لديها كامل القوّة والأمل باستعادة فلسطين و بتصحيح الأوضاع بشكل كامل على مستوى هذه الأمم .
بينما أوضحت مديرة ثقافة ريف دمشق ليلى صعب أهمية هذا الملتقى  إيماناً من وزارة الثقافة باستنهاض ثقافة المقاومة ، و تأكيداً عليها بتمثل قيمها و تكريسها ، وخاصة في ظل ما تتعرض له سوريا و المقاومة بشكل عام من حالة من الإرهاب الفكري أولاً و الدموي على الأرض ، مضيفةً أن أهمية هذا الملتقى تنبع من مد جسور الثقة و التواصل مع المثقفين المقاومين كي يعاد إنتاج  ثقافة المقاومة على شكل إنتاج فكري و أدبي ، يسفر عن مجموعة من التوصيات و المقترحات التي ترسم خارطة لكيفية تأسيس و منهجة فكر المقاومة على مختلف السبل .
كما عبّر الناقد و الإعلامي  أحمد علي هلال  أنّ شعار هذا الملتقى يعيد الاعتبار لثقافة و فكر المقاومة  التي تمر عبر الجولان ، و عبر غير مكان ، فهذا الملتقى استعادة لثوابت فكرية و ثقافية و ثوابت وطنية تخص الصراع العربي الصهيوني من ناحية ، ومن ناحية أخرى سيركز هذا الملتقى في جلساته التي ستتوالى بعد الافتتاح على قضية الجولان في السينما و الثقافة و الفكر و بالتالي سيكون الجولان القضية رقم واحد ، فإعادة الاعتبار لقضية الجولان من خلال رافعة الفكر ورافعة ثقافة المقاومة .
وفي ذات السياق شدد المهندس محمد عارف على أنّ سوريا هي أساس المقاومة وهي من أسسس لها ، وهي أم الشهداء ..وهي من أعطى المعنى الحقيقي للشهادة ، وانطلاقاً من مكانتها المثلى وجب تعميم ثقافة المقاومة ، فعلى كل مواطن سوري أن يتعمق في ثقافة المقاومة ( مقاومة الإرهاب والفكر الظلامي ) فالصراع في سوريا صراع بين الخير و الشر ، فأمريكا رأس الإرهاب والصهيونية و أذنباهم في المنطقة أن يركعوا لسوريا لأنها أم المقاومة التي أرعبت الصهيونية .