Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 08 حزيران 2024   الساعة 23:54:14
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
سوريـة السـلام .. أوبريت غنائيّ و موسيقــا شرقيّــة في دار الأوبرا
دام برس : دام برس | سوريـة السـلام .. أوبريت غنائيّ و موسيقــا شرقيّــة في دار الأوبرا

دام برس - لجين اسماعيل :
سورية عنوان السلام ... والحب والأمل أيقونتان يكللهما الصمود .. وفي أجواء هذا الفرح والتحدي والاستمرار كان حفل " سورية السلام " الذي أقيم مساء أمس   برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ، ووزارتي الثقافة والإعلام وبالتعاون مع شركة عرفان لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات  وذلك في دار الأوبرا بدمشق .
وبين تصفيق الجمهور وفرحة العيون صدحت أروقة الدار بالأغنيات الرائعة والتي افتتحت بأوبريت سورية السلام ... كما كان لفرقة الجيش العربي السوري مشاركة لا تُنسى فمن نشيد الفخر " النشيد العربي السوري " ... إلى أناشيد الوطن والعزة والكرامة " موطني " " أنا سوري وأرضي عربية "  حيث أعادونا بالذاكرة إلى الايام التي اطلقت فيها هذه الاغاني .
أمّا الفيلم " ليش ؟ّ! " الذي لامس واقعاً مريراً .... لامس وجع الطفولة ومرارتها وقسوتها خاصة فيما نمرّ به ، فيلمٌ يحكي الطفولة وما تعرضت له النفوس من وجع ومرارة .... فيلم وضع نقاطه على وجع آلمنا كثيراً ... على أطفال ضاعت طفولتهم وسرقت حياتهم ... وفي نهاية الفيلم عُرض مقطع عن دور مجموعة قرى الأطفال sos في تقديم الرعاية لكل طفل محتاج ....
وفي كل حفل لا يمكننا أن نغفل الموسيقى الشرقية فكانت جوهرة الختام الفنانة إيناس لطوف التي تناغمت في ألحانها بين أغانٍ حفظناها وباتت في الذاكرة ... استطاعت بجمال ادائها أن تزرع البسمة على وجوه الحاضرين تنقلّت في أغنياتها بشكل منوّع  لتبدأ بأغان تحفّز الحضور الذين  أثبتوا تفاعلهم وحبّ هم للحياة فمن أغنية  " راياتك بالعالي " و " تتعلى وتتعمر " إلى ألحان الناي الذي أخذنا إلى أغنية " غالي يا وطني " لتنتقل إلى " يا سيف ع الاعداء " وبين أنغام العود والوتر والصوت الهادئ أطربتنا بأغنية " يامو " لتختتم بأغنية الفخر " بكتب اسمك يا بلادي " ...


وبدوره رجل الأعمال تامر بلبيسي راعي الحفل أوضح أن هذا الحفل رسالة للعالم بأن سورية منبع السلام والحضارات ... رسالة لكل إنسان إن كان في سورية أو خارجها تقول أن سورية باقية ... وسورية لنا ... فهي بلد الحضارة والخير ... وبلد النعمة .. فالبلد باقية بجهود السوريين .. فكل إنسان شريف له دوره في بناء الوطن والدولة ... كما أشار إلى أن هذا الحفل جاء لجمع أكبر عدد من رجال الأعمال  في إطار تقديم الدعم لأطفال sos  وفي ختام حديثه دعا بالشفاء للجرحى وترحّم على الشهداء الذي رووا بدمائهم الطاهرة هذه الأرض الباقية . 


أمّا مدير ومنظّم الحفل صالح السيد قال بأن " سورية السلام " قسمان ... سورية التي تعني الأم ... والسلام الذي نادى به القائد الراحل حافظ الأسد ... وسار علة خطاه الرئيس بشار الأسد مشيراً إلى قول للرئيس بشار الأسد  " موسيقانا أقوى من رصاصكم " ومن هنا كانت فرقة موسيقا الجيش العربي السوري مثال العسكر الشجعان إضافة إلى النكهة الجديدة "حسب تعبيره" بعرض أفلام قصيرة تحكي الطفولة ، لافتاً إلى أوبريت السلام الذي تم إنتاجه منذ عام ... واليوم يعاد للمرة الثانية .. موضحاً أن ريع هذا الحفل سيعود إلى قرى الاطفال sos

وبدورها رئيسة جمعية قرى الأطفال sos  سمر دعبول وفي تصريح خاص لها  ترى أن هذا الحفل هو تكريم للأطفال بحد ذاته ... ويبين حجم الاهتمام الذي يوليه المجتمع لهؤلاء الأطفال الذين يمثّلون مستقبل سورية ، لافتةً إلى دور الجمعية في تأمين الدفء والأمان والمستقبل الكريم ... هذه الأمور التي لا تتم إلا بالتعاون ... فتقول : " سوا نستطيع أن نقوم بأي شيء وما هذه الفعالية  إلا دليلٌ على أن المجتمع يخدم هؤلاء الاطفال " .
وفي الختام تعبّر عن مدى حبّها لسورية ... فتضيف : سورية في قلبي وتجري في دمي ... سورية هي العزّ والكرامة ... والتي لا يمكن لشيء ان يحصل بدونها " .


ومن جانبها لور قات أكدت على أن هذا الحفل يعود للأطفال ... موضحة أن تواجدهم اليوم وفي هذا الحفل جاء لإعادة تسليط الضوء حتى لا يغفل الناس هؤلاء الأطفال الذين هم بحاجة الدعم و المساعدة ، فالأطفال في ازدياد والمسؤولية كبيرة تحتاج الدعم .


ومع ضيف الحفل رضا  هذه القامة التي لم تترك سورية يوماً ... وفي هذا اشار على أنه لم يترك سورية يوماً لأنها تعني له الكثير والكثير  ... موضحاً أنه من الناس الذين يتمتّعون بالوفاء .. الوفاء للناس لأهل بيته ... لبلده الذي حضنه لفترة طويلة ... كما أكّد على أهمية المهرجان بالنسبة لداخل سورية وخارجها .. لأبنائها ... للإعلام ليرى أن سورية مازالت بخير . 
ولفت إلى أنه مع السلام .... فسورية لها حقوق ... ومن المفترض ان يكون هناك مهرجانات سلام لتوثق بفنها وحضارتها السلام بالوطن العربي .


فيما تحدّث المخرج أنور عرفان عن أهمية هذا الحفل بما يحمله من رسائل ... ففيه رسالة للعالم أن سورية لاتزال رغم الأحداث التي تعرضت لها تبقى هي السلام ... معتبراً أن هذه الأحداث عابرة وعلينا أن نبدأ بالبناء والعمل من جديد ... مشيراً إلى تسليط الضوء على أطفال sos  الذين هم جزء من  الأطفال السوريين ... مثلهم كأطفال الجيش العربي السوري ... وأطفال الأسر المدنية ....  إضافة إلى رسالة الجيش الذي لم يكن فقط مثال القتال ولم تكن رسالته عسكرية فحسب .... وإنما كان يحمل رسالة غنية ، وطنية ، ثقافية واجتماعية ، فالجيش يقدّم كل شيء .


وكان مسك الختام مع المتألقة الفنانة إيناس لطوف التي أوضحت بأن برنامجها منوّع غايته أن يعود بالبسمة والضحكة على وجوه الحاضرين ... مؤكدّة على أن سورية كانت على الدوام بلد الخير والسلام ... ونحن معتادون على الصمود ... وهذه الفعالية جاءت لأننا بحاجة للدفع والاستمرارية ... ولا نريد التوقف .. مصممين على ان نبقى بأمل السلام الذي نعيش فيه رغم الظروف الصعبة التي تعرض لها بلدنا .
كما توجهّت بالشكر للأطفال ولكافة الجمعيات التي تحاول أن تكون مع هذه الشرائح التي تألّمت من الحرب .... فعهدنا في سورية  وقبل الحرب أن يتم الاهتمام بالجانب الإنساني في الحياة المجتمعية فكيف  سيكون الاهتمام إذاً بعد الحرب والظروف التي تعرضنا لها ... وفي الختام تضيف : " أنا بدوري كفنانة أقل شيء يمكن أن أقدمه هو صوتي ... وأن أحاول قدر المستطاع أن أزرع البسمة على وجه الأطفال الحاضرة ... يد بيد لنعمر البلد ... "


 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz