دام برس - قصي المحمد:
المارديني: إجراءات مشددة لمنع المتطفلين على مهنة الصيادلة .. وتدخل التعليم العالي ضمن المحدود.
الحسن : تدخل الحكومة مهم لمنع ارتفاع أسعار الأدوية .. والإنتاج المحلي يغطي نسبة كبيرة .
حسون:  ما زال الغرب يفكرون بسر الصمود في سورية .. والدواء والصيدلة أخلاق  وقيم  للإنسان.
أكّد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أنّ هناك عدد من المتطفلين والمتدخّلين على مهنة الصيدلة ولا بدّ من وضع إجراءات صارمة بالتنسيق مع الجهات المعنية والمسؤولة على كل من يمارس ذلك ضمن برامج ضابطة ومحددة".
وخلال فعاليات المؤتمر السوري الأول للعلوم الصيدلانية "سيرفاسك1" الذي تنظمه نقابة صيادلة سورية والجمعية العلمية لاتحاد كليات الصيدلة في الوطن العربي أوضح المارديني أن تدخّل الوزارة بموضوع الأدوية بحسب الحاجة وضمن حدود معينة من خلال عرض حاجة مشافي التعليم العالي لوزارة الصحة لنأخذ احتياجاتنا عن طريق (فارمكس)،  ولفت الوزير أنّ الحديث عن أي شيء غير ذلك هو من اختصاص وزارة الصحة".

وأضاف المارديني: "لابد من العمل اليوم من أجل إعادة الصفة العلمية الصيدلة من خلال دورنا اليوم كوزارة  بما نملكه من  إمكانيات وبرامج وقدرات وخبرات أكاديمية متوافرة لدينا".. وفي السياق وبين المارديني أنّ المؤتمر اليوم هو نقطة مهمة لتكريس الدور المهم للصيادلة وبشكل خاص في ظروف الحرب التي نمر بها، وهناك  مجموعه من القضايا الإشكالية التي أعاقت عمل الصيادلة سواء  بتنقلهم للعمل  أو ببقائهم في الصيدليات".

وبدوره نقيب صيادلة سورية الدكتور محمود حسن الحسن في سياق حديثه عن الأسعار في المرحلة الحالية كشف مؤكّداً أنه لم يعد للنقابة أي دور في تحديد الأسعار بسبب القرار الأخير الذي استبعد نقابة الصيادلة من لجنة تحديد أسعار الأدوية .. وتابع الحسن مستغرباً ومتسائلاً: إذا لم تكن نقابة الصيادلة ممثلة في لجنة تحديد الأسعار التابعة لوزارة الصحة من سيكون الممثل!!

وأضاف الحسن: "يوجد في سورية ما يقارب الـ /70/ معمل محلي لإنتاج الأدوية، خرج منها /24/ معمل عن العمل وأعيد /12/ معمل إلى خط الإنتاج، ولكن بطاقة انتاجية لم تتجاوز الـ / 50%/ ، أشار الحسن أنه يوجد صعوبات بالغة  لتأمين المادة الأولية التي تدخل إنتاج الأدوية نتيجة لظروف متعددة تؤثر على ذلك سواء من حيث النقل  أو أسعار الصرف الحالية، وفي السياق: أكّد الحسن ضرورة تعاون الحكومة وأولوية دعم  مصروف سورية المركزي من أجل توفير المادة الأولية للصناعة الدوائية لمنع ارتفاع أسعارها".
وبيّن الحسن أن الإنتاج المحلي للأدوية في سورية يغّطي ما يقارب الـ / 75 – 80 % / من الاحتياجات الداخلية، ومبيناّ دور الحكومة بتحمل الأعباء الكبيرة فيما يتعلق بالأدوية النوعية والسرطانية لأنها أصبحت مهمة ".

وبيّن مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أنّنا اليوم أمام مرحلة مفصلية مهمة إن لم نعرف كيف نتحول  فيها من أمة أرادوا قهرها وجهلها وذلّها إلى أمة مازالوا يفكرون ما السر في صمودها .. هم لا يعرفون أنّ الإنسان هو سر في الصمود إذا عرفت كيف تبنيه جسماً وفكراً وعقلاً وروحاً وإيماناً وعقيدة .. هذه هي ميزة سورية".. وتابع حسون مشيراً إلى الاستمرار في النضال رغم التضحيات التي نقدّمها نحن ومن معنا قائلاً: "بالأمس ودعنا بدر الدين مصطفى شهيد المقاومة واليوم نعقد المستقبل ولا تحزنوا علينا إذ استشهدنا فدمائنا  فداء للوطن وطريق لكم لتتابعوا المسيرة أبنائنا وبناتنا".

وأضاف حسون: "عندما زرت معظم دول العالم تقريباً وجدت أنهم ينظرون إلى الشام نظرة إكبار وإعجاب إلا الصهاينة ، لأن الإنسان في سورية مكرّم وهو قدّوة .. اليوم الدواء والصيدلة هما أخلاق  وقيم ..  والإنسان بلا  قيم لا يملك أخلاق أو دين أو علم أو عقل .. والإنسان بلا قيم لا يحمل حضارة ومستقبل  ولا يمكن له أن يسجل تاريخه .. فالدواء هو سر بقاء الجسد واستمراره وكذلك الفكر والكلمة".

يذكر أنّ المؤتمر برعاية السيد وزير التعليم العالي وسيستمر على مدى يومين، وسيناقش المشاركون في المؤتمر عدة محاور تتعلق بالكيمياء التحليلية والغذائية والصيدلية والعقاقير والنباتات الطبية والممارسة الصيدلانية والتكنولوجيا الصيدلية والمعطيات المخبرية والأحياء الدقيقة وعلم تأثير الأدوية والسموم والصناعة والتسويق الدوائي".
يتضمن المؤتمر محوراً خاصاً لعرض الأبحاث المتميزة للمعيدين وطلاب الدراسات العليا في كلية الصيدلة بجامعة دمشق من أجل دعمهم وتسليط الضوء على أبحاثهم العلمية، وإطلاق مبادرة لدعم الخريجين وتأمين وظائف لهم في القطاع الخاص الصيدلاني من خلال التعاون مع نقابة صيادلة سورية ومعامل الأدوية الوطنية".
وكما يرافق المؤتمر العلمي معرض دوائي متخصص لتعريف المشاركين بالأدوية المحلية والمستوردة والشركات العاملة في حقل الدواء.