دام برس:

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي حرص الحكومة على إيصال الخدمات الطبية لجميع المناطق “بما فيها الأماكن التي تتواجد فيها التنظيمات الإرهابية التي تمنع وصول المساعدات الصحية والغذائية إلى الأهالي وتقوم بسرقتها”.

وخلال لقائه اليوم مدير إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الدكتور علاء الدين العلوان استعرض الحلقي تداعيات الحصار الاقتصادي الجائر على القطاع الصحي والاعتداءات الارهابية على المشافي والمراكز الطبية والصحية وسيارات الإسعاف والكوادر الطبية وطواقم الإسعاف إضافة إلى تدمير مصانع الأدوية وسرقة آلاتها على يد عصابات أردوغان وتهريبها إلى تركيا.

وأشار الحلقي إلى أن الحكومة تمكنت من إعادة تأهيل العديد من المشافي والمراكز الصحية في المناطق التي أعاد لها الجيش الامن والاستقرار وهي مستمرة بدعم قطاع الصناعات الدوائية مبينا ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية عن الشعب السوري.

وأكد رئيس مجلس الوزراء الحرص على تعزيز فرص التعاون مع منظمة الصحة العالمية في كل المجالات مثمنا جهودها من خلال تقديمها الدعم الصحي واللوجستي للشعب السوري خاصة في مجال اللقاحات وأدوية الأمراض المزمنة وسيارات الإسعاف وتوفير المستلزمات الطبية للجرحى إضافة إلى مساهمتها في حفر الآبار لمياه الشرب وتعقيم المياه خاصة في محافظة حلب.

من جهته أعرب العلوان عن تقديره للجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة السورية في تطويرها للقطاع الصحي وتأمين المستلزمات الطبية للمواطنين منوها بالتعاون المشترك بين سورية والمنظمة الذي يهدف إلى توفير الخدمات الصحية والتجهيزات الطبية والأدوية النوعية للشعب السوري وإعادة تأهيل القطاع الصحي.

حضر اللقاء الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية بدمشق اليزابيث هوف.

وفي السياق ذاته بحث وزير الصحة الدكتور نزار يازجي مع العلوان سبل تعزيز مستوى التنسيق بين الجانبين ووضع روءية تتعلق بالبرامج الصحية
المشتركة بما يلبي الاحتياجات الصحية المتزايدة للشعب السوري .

وأشار الوزير يازجي إلى أن الوزارة ستعمل على إدراج لقاح شلل الأطفال ثنائي التكافؤ ضمن برنامج التلقيح الوطني في إطار خطة الانتقال التي أقرتها الوزارة بناء على قرارات جمعية الصحة العالمية مبينا أن الوزارة ستطلق أيام تلقيح وطنية تترافق مع أنشطة توعوية وإعلامية خلال الفترة بين 24 و28 نيسان الجاري بالتزامن مع الأسبوع الاقليمي للتلقيح في إطار المبادرة العالمية السنوية التي تقودها الدول الأعضاء بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وشركائها.

واكد وزير الصحة حرص الوزارة على توفير المتطلبات والاحتياجات الصحية الأساسية للمواطنين بمختلف فئاتهم لا سيما الجرحى والمصابين والأطفال من خلال تأمين الادوية واللقاحات وغيرها من المستلزمات الضرورية لاستمرار الخدمات الصحية على الشكل الأمثل.

وعبر العلوان عن استعداد المنظمة لتقديم الدعم اللازم للقطاع الصحي في سورية وفقا لدراسة أولية تبين الاحتياجات والأولويات اللازمة لا سيما خلال المرحلة القادمة منوها بالجهود التي قامت بها وزارة الصحة من خلال حملات متتالية لإيصال اللقاحات وقطع سراية فيروس شلل الأطفال من سورية.

وكانت وزارة الصحة تسلمت في العاشر من نيسان الجاري 10 سيارت إسعاف من منظمة الصحة العالمية بهدف تعزيز خدمات منظومة الإسعاف والطوارئ في عدد من مديريات الصحة بالمحافظات.