دام برس- ديما الدعبول :

ضمن توجهات وسياسة وزارة الدولة لشؤون البيئة في العمل المتواصل على زيادة وبناء القدرات لكافة العاملين في الوزارة ومديرياتها في كافة المجالات منحت وزارة البيئة اليوم الأربعاء6 نيسان 2016 الكوادر المؤهلة للتفتيش البيئي للعاملين في مديريات شؤون البيئة بدمشق وريف دمشق والسويداء والقنيطرة بطاقات تتيح لهم التفتيش البيئي على كافة المنشآت الصناعية والخدمية والسياحية وذلك بعد أداء اليمين القانونية أمام محكمة البداية.

حيث أشارات الدكتورة نظيرة سركيس وزيرة الدولة لشؤون البيئة في تصريح لها إلى أنه وبعد ظهور التحديات البيئية على نحو متصاعد كنتيجة لتزايد الفعاليات الاقتصادية والنمو السكاني الأمر الذي أدى إلى حصول التدهور البيئي واستنزاف الموارد الطبيعية وهنا كان الدور الأساسي للوزارة في التصدي لهذه التحديات والمشاكل البيئية وإيجاد رؤية مستقبلية وآلية متكاملة للتعامل مع التحديات المقبلة بصورة تضمن تقليص الضرر البيئي الناجم عن النشاط البشري إلى الحد الأدنى والسعي للنهوض الواقع البيئي وبما يتناسب مع التزام سورية الدائم بحماية البيئة، كما بينت الدكتورة سركيس أن تطبيق التفتيش البيئي يعتبر من أهم أدوات الإدارة البيئية للقطاعات التنموية حيث تأتي أهمية التفتيش البيئي من خلال تحقيق التزام المنشآت بالقوانين والتشريعات البيئية النافذة وتحديد تأثيرات المنشآت على البيئة ودعم تطوير الأداء البيئي للمنشآت الصناعية عن طريق تطبيق نظم الرصد الذاتي وبرامج للحد من التلوث عند المصدر إضافة إلى التحقق من مدى التزام المنشآت بالمواصفات البيئية المعتمدة.

من جهتها أوضحت المهندسة منال السقا مديرة تقييم الأثر البيئي في وزارة الدولة لشؤون البيئة أن التفتيش البيئي يعتبر أداة فعالة في تحسين الواقع البيئي ومن الضروري أن يمتلك المفتش البيئي خبرة كافية وقدرة فنية تمكنه من إعطاء الرأي الصحيح حيال المنشأة التي يقوم بالتفتيش عليها، حيث سيترتب على رأيه في حال ثبوت المخالفة تطبيق الإجراءات القانونية بحق هذه المنشأة وفرض الغرامات المناسبة للتلوث الناتج عنها.

في السياق ذاته أوضح المهندس بشار ضايع رئيس دائرة التفتيش البيئي وأحد المشرفين باللجنة النهائية لمنح البطاقات أن العدد الكلي للمحافظات الأربع دمشق، ريف دمشق، السويداء، القنيطرة كان حوالي 20 مفتش ومفتشة أما عن الشروط فأكد المهندس ضايع إلى أن المفتش يجب أن يكون قد أتم 5 سنوات في العمل البيئي وأن يجتازعدة دورات قامت الوزارة بإعدادها بالإضافة إلى الشهادة الجامعية وطبعا وفق اختصاصات محددة وبعد اتباع الدورات والامتحان الكتابي كان هناك الامتحان الشفهي الذي قامت بإجرائه لجنة متخصصة والناجحين منهم يؤدوا اليمين القانونية بكل مركز محافظة ثم اليوم تم توزيع البطاقات لهم، أما عن التوجهات القادمة للوزارة شدد المهندس ضايع أن الوزارة حالياً تتجه نحو حمص، حماة، طرطوس، اللاذقية وحلب.

أما ليلى القنطارمن مديرية البيئة في السويداء وإحدى الحاصلات على بطاقة مفتش بيئي بينت أن التدريب خلال الدورات كان تطبيقاً عملياً تعملوا من خلاله العديد من الجوانب المهمة خلال عملية التفتيش وهذه مسؤولية كبيرة ويجب أن يكون الجميع على قدر كاف من الثقة للحصول عليها حيث سيتم تطبيق القوانين وفق ما تم التدرب عليه.

والجدير بالذكر أن اللجنة المشكلة من قبل الوزارة بهذا الخصوص ستتابع عملها  في الاختبار للكوادر العاملة في مديريات شؤون البيئة بالمحافظات المتبقية تباعاً.