Logo Dampress

آخر تحديث : الأحد 09 حزيران 2024   الساعة 21:44:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
قالوا في حفل تأّبين شهيد المحراب العلامة البوطي ..
دام برس : دام برس | قالوا في حفل تأّبين شهيد المحراب العلامة البوطي ..

دام برس - قصي المحمد:
تحت رعاية الدكتور محمد عامر المارديني وزير التعليم العالي ، أقامت جامعة دمشق بالتعاون مع المكتب الفرعي لنقابة المعلمين حفلا تأبينيا بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد العلامة الإمام محمد سعيد رمضان البوطي، وكان ذلك على مدرج الجامعة.
وفي كلمة ألقاها وزير التعليم العالي أكّد خلالها على الأثر الكبير الذي تركه الشهيد في نفوس محبيه حيث قال: "لقد علمنا البوطي المعرفة ومدى قوّة الأفكار والمثل العليا، وأهمّية الاقناع بالعقل والحجة وضرورة دراسة أفكار وعقول أولئك الذين نتفق معهم والذين لا نتفق معهم، كان يعرف حق المعرفة ويفهم كل الفهم أنّ الأفكار السمحة للدين الإسلامي لا يجب احتواؤها فقط بين صفحات الكتب إذ لا بد من إعادة نشرها بشكلها الصحيح وتعليمها للناشئة والتفقيه بها، وأضاف المارديني: " إنّ الشهيد مثّل بأفكاره وعلومه وأدبه مدرسة كبرى متكاملة الأبعاد والزوايا وموسوعة فكرية دينية شاملة طبعت بصماتها المؤثرة في كل مكان وتركت آثارها العميقة في مكتبة الوطن معتبراً أن حياة العظماء حياة دائمة والموت ليس إلاّ بعثا لهم وامتداداّ روحياّ لحياتهم".


وبدوره الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف أشار عطاء الشهيد العلمي والمعرفي وتعمقه بعلوم الدين والدنيا وتواصله الدائم مع طلابه، وتابع قائلاً: كان العلامة البوطي مدافعاً عن المنهج الصحيح للإسلام الحنيف ورائداً في استشراف مستقبل الوطن والأمة من خلال قراءة الوقائع والأحداث ومواقفه وعباراته".
وتابع السيد معبراً عن الذكرى الجميلة للشهيد قائلاً: "في كل انتصار يحققه جيشنا العربي السوري على الوهابية نرى انتصاراَ للدكتور البوطي، وقد قدم جيشنا الباسل أمس هدية له في ذكرى استشهاده عندما دحر الإرهابيين من تدمر وحقق النصر الكبير بإنقاذ التراث الإنساني العظيم الذي كان يحرص الشهيد عليه".


من جانبه أكّد الدكتور محمد حسان الكردي رئيس جامعة دمشق ضرورة إحياء ذكرى من ضحوا بأنفسهم في سبيل انتصار سورية والحفاظ على استقرارها وأمنها لافتا إلى أن الشهيد البوطي كان يقف مدافعاً عن قضايا وطنه وأمته ودينه ضد الإرهاب وحمل التسامح بقلبه ونشر رسالة الدين السمح، حيث قال: "إن سورية لم تفقد فقط مربيا فاضلاً وإنّما علامة وفيلسوفا نذر نفسه للعلم ونشر تعاليم الدين الإسلامي وأستاذاً جامعياً علّم الأجيال فلسفة الدين الإسلامي الحنيف ومكارم الأخلاق في الجامعة ودور العبادة، وقد زرع الراحل في الملايين من طلاب العلم من مختلف أنحاء العالم ثقافة الكلمة الطيبة والموعظة الحسنة والحرية الحق فكان رجل الفكر والنور".
بدوره بين نقيب المعلمين في جامعة دمشق الدكتور أحمد المنديلي أنّ استهداف العلامة الشهيد في بيت من بيوت الله هو استهداف للعلم ولسورية أرض التسامح والمحبة والسلام مشيراّ إلى أنّ الذين أقدموا على قتله لن يتمكنوا من قتل إرادة الحياة الحرة الكريمة لدى السوريين .. قال: "إن ذكرى وفاة العلامة الشهيد تعد فرصة لاستذكار جهوده الإصلاحية والأعمال التي قام بها في سبيل وأد الفتنة التي راهن عليها الأعداء .. منوها بانتصارات الجيش العربي السوري وجهوده لإعادة الأمن والاستقرار إلى كثير من المناطق وآخرها مدينة تدمر".
وفي كلمة أسرة الشهيد لفت الدكتور محمد توفيق البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام عميد كلية الشريعة في جامعة دمشق إلى الدور الكبير للشهيد في التوعية بحقيقة المؤامرة التي تعرض لها الوطن ورؤيته الثاقبة المتميزة واطلاعه على خفايا ما يرسم للأمة من مؤامرات، وأوضح البوطي أنّ الشهيد تابع عمله وتأليفه العلمي حتى آخر لحظة من حياته لافتا إلى ازدياد الطلب على مؤلفاته ودروسه بعد استشهاده التي تناولت قضايا العقيدة والفقه والأدب ونالت مكانة في المكتبة الإسلامية كما ترجم الكثير منها إلى مختلف اللغات".
وفي كلمة طلاب الشهيد قال الدكتور بديع السيد اللحام .. قال: "إنّ العلامة البوطي كرّس حياته للتعليم والتربية والإرشاد ونصح الأمة ، وتابع اللحام مستعرضا العديد من المحطات في حياة الشهيد التي أظهرت حرصه على متابعة أحوال الوطن والأمة والتألم لآلامها وتأكيده على جمع الكلمة والبعد عن كل ما يثير الخلافات، حيث أشار اللحام إلى الصفات والخصال الحميدة التي تمتع بها العلامة من منهجية علمية متميزة ورؤية اصلاحية لكل خلل يراه وبيان حقائق الأمور والحرص على توجيه العامة بما يناسبهم".
وتخلّل حفل التأبين عرض فيلم وثائقي لسيرة شهيد المحراب العلامة البوطي ومقتطفات من دروسه في جامع الإيمان بدمشق وخطبه في العلم والفقه إضافة لعرض موسع لميراثه العلمي تضمن أبرز كتبه وأبحاثه ومقالاته وفتاويه وبرامجه التلفزيونية".
حضر حفل التأبين وزير الثقافة عصام خليل وأمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور جمال المحمود وأعضاء قيادة الفرع ومفتي دمشق الشيخ بشير عيد الباري والشيخ عدنان الافيوني مفتي دمشق وريفها وممثلون عن مجمع الفتح الإسلامي ومعهد أبو النور ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء نقابة المعلمين في الجامعة ورئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية بجامعة دمشق وسفيرا إيران واندونيسيا بدمشق.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz