Logo Dampress

آخر تحديث : الأحد 09 حزيران 2024   الساعة 16:43:52
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
حفل تأبين عضو القيادة القطرية والسفير السابق الدكتور ماجد شدود
دام برس : دام برس | حفل تأبين عضو القيادة القطرية والسفير السابق الدكتور ماجد شدود

 دام برس – قصي المحمد:
احتفلت البارحة جامعة دمشق وكلية العلوم السياسية بذكرى مرور أربعين يوماً على رحيل الأستاذ الدكتور ماجد شدود عضو القيادة القطرية وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق.

وخلال ذلك أكّد الدكتور حسان الكردي رئيس جامعة دمشق على أنّ كلّ شمعة تنير طريق الأجيال لا بدّ من أن يأتي يوماً وتنطفئ، والدكتور ماجد شدود شمعة أنارت طريق الكثير من طلبته، وشاءت إرادة الله أن تنطفئ هذه الشمعة، حيث كان الفقيد من الحريصين على أن تكون كليته وطلبته من المتميزين في جامعة دمشق، وأضاف الكردي مبيناَ دور الفقيد في محاولته للسعي من أجل نشر روح التعاون الجماعي المبني على أسس علمية مؤسساتية".
وتابع الكردي متوجهاً الى أسرة الفقيد معبّراً عن صور الوفاء لعلم من أعلام كلية العلوم السياسية، وتقديراً للجهود التي بذلها الفقيد خلال العقود الماضية في خدمة الوطن وبناء الأجيال معرفياً ووجدانياً حيث قال: " وما تأبينا اليوم لمفكر من مفكري جامعة دمشق إلاّ تأكيداً على تبني الجامعة نهج الحرص على القيام بدورها وواجبها اتجاه اساتذتها لما قدموه من علماً وجهد لطلبتها".

بدوره أشار رئيس فرع نقابة المعلمين بالجامعة الدكتور أحمد المناديلي إلى أنّ الراحل بذل وقته وجهده للعلم والتعليم وأسهم في بناء مؤسسة وطنية، مؤكداً أن جامعة دمشق مستمرة في تحديها للإرهاب بفضل الأساتذة والعاملين المخلصين الذين أصروا على متابعة المسيرة التعليمية رغم كل الظروف.

كلمة أصدقاء الفقيد ألقاها عميد كلية العلوم السياسية  الدكتور محمد حسون مبيناً الأثر الكبير الذي تركه الراحل في نفوس أصدقائه ومحبيه أساتذتة وطلاب، حيث قال: "كان الدكتور ماجد شدود ركيزة من ركائز  العلم والمعرفة  وصاحب رسالة وطنية ومعرفية، وكان شعلة معرفية وهّاجة يستنار بها روحاً وفكراً ومنهج عمل، وأضاف حسون مؤكّداً على أنّ كلية العلوم السياسية بما فيها من أساتذة وطلاب وعاملين تعاهد فقيدها على المضي في درب العلم ومسيرة العطاء وبذل الغالي والنفيس من أجل التضحية والعطاء الوطني والمعرفي".

وبيّن رئيس الهيئة الإدارية في الكلية حازم عباس العلاقة الحميمية والأبوية بين الفقيد الدكتور ماجد شدود وطلبة العلوم السياسية حيث قال: "لم يكن الفقيد بالنسبة إلينا دكتور واستاذ جامعة فحسب، بل كان موجّهاً وناصحاً لنا من خبراته المتراكمة في المجال التعليمي والدبلوماسي المكتسبة من خلال عمله كـ سفيراً لسورية في صربيا".

وفي كلمة أهل الفقيد تحدث بها ابنه الدكتور إياد شدود  أشار خلالها على فارغ الحزن الكبير الذي تركه والده بين أفراد عائلته، وبيّن الى الدور الكبير الذي كان موكل الى والده كرب أسرة لعائلة صغيرة وكمواطن سوري يخاف على بلده وممثلاً لها في دول أخرى كونه عمل في السلك الدبلوماسي، وهذا بالنهاية واجب على كل مواطن سوري شريف يغار على هذا البلد، وتابع مؤكّداً على مشيئة الله وقدره حيث  قال: "إنّ الموت حق ولا مهرب منه، قد يغيّب الموت جسداً ولكن لا يغيّب روحاً، ولا يمكن أن يمحوا ذكرى ستبقى حيّة في قلب أمي وأخوتي وكل الأصدقاء والأحبة، فنور العطاء لا يخبوا  بل ينتقل من حال إلى حال، ومن جسد إلى جسد آخر، هذا هو جوهر الحياة، وقوّة الحياة تكمن في استمرارها".

أحد أصدقاء الفقيد الدكتور أيمن ديوب أكّد لدام برس أهمّية هذه اللقاء والاجتماع تخليداً وتأبيناً لذكرى وفاة الدكتور ماجد شدود حيث قال: "غادرنا الفقيد  الذي كان مثالاً للأستاذ والأب الفاضل، درّس التاريخ السياسي وكان مثالاً للحزبي الناضج، كان يمثلنا في الخارج والداخل ، ونعم الأخ والصديق الغالي .. جامعة دمشق لم تبخل في يوم من الأيام على عالم من علمائها  ومفكر من مفكريها، وهذا البوم هو ردّ الجميل ولو كان قليلاً جزاء لما قدّمة فقيدنا من فكر وثقافة ، رحمه الله.
ومن سيرة حياة الفقد .... ولد الفقيد في قرية العصيبة في ريف بانياس من مواليد عام 1955 م،  متزوج وله ثلاث أولاد، حصل على الإجازة في التاريخ عام 1970م، وتابع بعدها عمله لفترة معينة  في مكتب التنظيم في الادارة السياسية، وبعدها أوفد الى الاتحاد السوفييتي لمدة عام ليخضع بعدها إلى دورة لإعداد الدبلوماسيين في وزارة الخارجية، تابع تحصيله العلمي كإيفاد إلى يوغسلافية ليحصل على الدكتوراه في العلوم السياسية، انتخب عضواً للقيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي كرئيساً لمكتبي الطلبة والشبيبة القطريين لمدة خمس سنوات، وأشرف الدكتور ماجد شدود على عدد كبير من مشاريع التخرج رسائل الماجستير والدكتوراه في الكلية، وشارك بعدد كبير من المؤتمرات العلمية في داخل  سورية وخارجها".

وتضمن حفل التأبين عرض فيلم توثيقي عن مسيرة حياة الدكتور شدود وإنجازاته والمهام التي كلف بها في المجال التعليمي كأستاذ جامعي ثم عميد لمعهد العلوم السياسية وعضو في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ثم في المجال الدبلوماسي كسفير لسورية في صربيا.

حضر حفل التّأبين رئيس جامعة دمشق الدكتور حسان الكردي وأمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور جمال المحمود وأعضاء فرع جامعة دمشق للحزب وعميد كلية العلوم السياسية الدكتور محمد حسون وعدد كبير من عمداء الكليات وحشد من الطلاب والأصدقاء والعاملين في الجامعة".

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz