دام برس – قصي المحمد:
اختتمت فعاليات المؤتمر العلمي الثاني لنقابة الصيادلة فرع دمشق الذي أفتتح في الثاني والعشرين من هذا الشهر ، بمشاركة عدد من الشركات الدوائية والتجهيزات المخبرية ومستلزمات الصناعة الدوائية، وتتضمن محاور المؤتمر موضوعات حول الشوائب في المواد الأولية وفرط شحوم الدم والتوتر الشرياني والجديد في تدبير داء السكري والتقانة الحيوية والأدوية البيولوجية والصناعة الصيدلانية الجيدة والأشكال الصيدلانية الحديثة للأنسولين والأمن الدوائي في سورية.
وفي جولة لدام برس في أجواء المعرض الذي أقيم على هامش المؤتمر بفندق الداماروز، أكّد المشاركون على الاستمرار في العمل والانتاج المحلي رغم كلّ الظروف، لأن ذلك نابع من الثقة الكبيرة بالصناعة الدوائية السورية على المستوى المحلي والعالمي".
وبيّن الدكتور معن الحسين مدير الدعاية الطبية في شركة عرنوق فارما دور الشركة - كونها منتجة للأدوية ومستوردة - في المشاركة بالمعرض من أجل الإثبات للجميع أنها موجودة كشركة منتجة محلّية، وكل ذلك نابع من حرصنا على مصلحة هذا البلد من خلال تعزيز الانتاج المحلّي، بالاضافة إلى تلبية احتياجات السوق الداخلية لكل ما يلزم من أدوية خارجية يتم استيرادها من الدول الصديقة مثل ماليزيا".
وأشار الصيدلاني حسام كيّالي المدير الفني للشركة الوطنية للصناعة الدوائية بالقول: " الشركة الوطنية  من الشركات الخمس الأوائل في سورية، ولكن بسبب الظروف التي مرّت بها سورية تم ايقاف الصناعة لفترة معيّنة، وستتم الانطلاقة من جديد .. الصناعة الدوائية في سورية كانت تغطّي ما يقارب 80% من الاحتياجات الداخلية، اليوم اصرارنا على البقاء والاستمرار في الصناعة الدوائية السورية يدعمه إرادة موجودة تعزّزت لدى الكثير من المنتجين .. وتابع مؤكّداً: "حضورنا اليوم مهم جداً من خلال الاجتماع مع الأطباء والصيادلة والمنتجين ممّا يعزّز التواصل معهم، وذلك ينشّط الحركة الداخلية للسوق، بدوره  يساهم في دعم المنتج المحلي .. المعرض فرصة كبيرة للتعرّف على الشركاء في العمل، مما يعزّز أيضاً الجدّية وروح المنافسة الشريفة التي تؤدي إلى رقي الصناعة الدوائية".
الأستاذ توفيق الشيخ عطية من شركة الرعاية الطبية (MCC)  بيّن أنّ دورهم كشركة مشاركة في المعرض والتشارك مع النقابات الطبية حيث قال: "عملنا اليوم مع نقابات الأهم في سورية نقابة الاطباء والمعلمين والصيادلة ونقابة أطباء الأسنان، و عملنا يركز على التحكم بالسوق التكافلي، حيث أنّ المشترك لا يدفع  إضافي لنا، فقط  يدفع  التأمين الصحي في النقابة، نحن بدورنا كشركة نأخذ هذا المبلغ  وتتحكم فيه حسب الاتفاق  المدرج بيننا وبين النقابة، كما أنّ عملنا تبرز أهميته من جهتين: الأولى من حيث يكون الاطباء مؤمنين، الجهة الثانية  سوف يكون هؤلاء الأطباء شركاء معنا بالعمل حيث سيكون هناك اتفاق بيننا وبين عدد من الاطباء  من خلال عقود نوقعها، كما اشار الى أنّ هناك فرق بين شركة الرعاية الصحية والتأمين ".

زينة العظمة منسّقة في شركة ابن زهر للصناعات الدوائية، أوضحت لدام برس أهمّية هذا المعرض حيث قالت: "ما زلنا مستمرّين في الصناعة السورية، وخلال  الفترة الاخيرة - العام الماضي - تم إنتاج ما يقارب /50/ صنف جديد من الأدوية، وجودنا في المعرض من أجل أن نثّبت لكلّ من حاول عرقلة الصناعة الدوائية السورية بأنّنا ما زلنا موجودين، وهناك صناعة سورية ما زالت مستمرة بكل أشكالها الدوائية والغير دوائية".
ومن جانب آخر لفتت الدكتورة نسرين  المديرة العلمية لفرع شركة أدرين الكندية المستورة للأدوية أهمّية المعارض في هذه الفترة وبيّنت بالقول: "تواجدنا اليوم هو ضروري ونعمل على تعزيز التواصل مع الصيادلة والأطباء من خلال هذه الورشات والمعارض .. عملنا اليوم  كشركة مستوردة للأدوية من كندا من الشركات الأولى التي تتم دعوتنا لمثل هذه المعارض .. رسالتنا هي: أنّنا على هذا الأرض مستمرين في العمل أطباء وصيادلة .. ويمكن أن نقول رغم وجود الانتاج المحلي الذي نفتخر به،  يبقى دورنا ثانوي من أجل تلبية كل ما يحتاجه المرضى".
وأيضاً الصيدلانية عبادة حنوف خلال زيارتها للمعرض قالت: "الصناعة الدوائية في سورية ما زالت مستمرّة رغم الأزمة التي نمرّ بها اليوم، ورغم محاولات القطاعين العام والخاص في الوقوف إلى جانب المواطن  لتلبية الاحتياجات المحلية، لكن اختلفنا كثيراً عن مرحلة ما قبل الأزمة بسبب الصعوبات الكثيرة التي بدء يواجهها المصنعين، وبشكل خاص وجود المعامل في مناطق بعيدة عن المدن .. الصناعة الدوائية السورية رائدة وكانت تصدّر إلى دول كثيرة، ولكن ستستمر، ومن جانب آخر كأسعار هي الأرخص مقارنة بدول الجوار".

وكما بيّنت الصيدلانية أليسار غيبور مندوبة علمية في الشركة أتومتكا دور الشركات المستوردة في دعم الأطباء بكل ما يحتاجونه من مستحضرات طبية، ودور شركة أتومتكا هي الاستيراد من مختلف الدول المصنّعة .. ومشاركتنا في المعرض من أجل تعزيز وجودنا وعملنا والتأكيد على الاستمرار". 
الصيدلانية مريم نظّور مندوبة  الدعاية في شركة ابن الهيثم المصنّعة  قالت: "يتجسّد دور شركة ابن الهيثم في صناعة أدوية متعددة تعمل على انتاجها، والمعارض مهمّة للتعريف بالأصناف الدوائية السورية .. الصناعة السورية مستمرة  .. رساله المعرض هي التأكيد على وجودنا على الأرض مع اسعار جديدة مناسبة ورخيصة مقارنة بدول الجوار".
الصيدلاني عمر شويكي من شركة  نوفو نوردسك /novo nordisk/ : شركتنا  معروفة بالنسبة لإستيراد الأدوية التي يحتاجها مرضى السكري، واليوم من خلال هذا المعرض نؤكّد على استمرارنا ووجودنا من خلال تخديم الصيدليات بالأصناف والأنسولينات موجودة .. رسالة المعرض للتأكيد على استمرارنا وعملنا على توفير الأدوية التي لا يمكن إنتاجها محلياً  في ظل الظروف الحالية".
فراس عرق سوسي صاحب مستودع الأخوّة للأدوية أشار لدام برس أهمّية دورهم من خلال  العمل والتنسيق مع عدد من الشركات المحلية المصنّعة للأدوية، وبيّن أنّ شركة الأخوة هي وكيل لــ /14/ شركة منتجة وهدفنا هو  ايصال الأدوية الى كل مناطق مدينة دمشق وريفها وهو هدف انساني بالأساس "، وعن أهمية المؤتمرات والمعارض تابع قائلاً: "من هنا نؤكّد على وجودنا، وأنّ شركتنا ما زالت مستمرة بالعمل، وبشكل خاص كل الأدوية  التي  تخص الأطفال التي يتم استيراد موادها من سويسرا".

من هذا المعرض نرى أنّ المنتج والمصنّع السوري ما زال موجوداً رغم الحرب التي دارت على مدار السنوات الخمس الماضية، تصميم وإرادة على الحياة  أيضاً مازالت موجودة ..  سبيل وطريق مبشّر بالنصر القريب وإنّ الأزمة إلى زوال".