Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 27 أيار 2024   الساعة 18:50:30
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أخيراً ... قضية الشهيد السوري أمام المحاكم الفرنسية

خاص دام برس - بلال سليطين :

وصل إلى العاصمة الفرنسية باريس "غسان مهنا" والد الشهيد الرائد "غيث مهنا" الذي تم ذبحه على يد تنظيم داعش قبل حوالي عامين في محافظة الرقة على يد إرهابي فرنسي الجنسية.

أبو غيث سيرفع دعوى أمام المحاكم الفرنسية لمقاضاة قاتل ابنه، حيث من المفترض أن تعقد الجلسة الأولى في الخامس والعشرين من آذار الجاري للإدلاء بإفادته بعد أن قبلت المحاكم الفرنسية الدعوى وتم تسجيلها بشكل رسمي.

المحاكم الفرنسية كانت قد رفضت الدعوى التي تقدم بها محامي العائلة "فابريس" الفرنسي الجنسية مرتين، لأسباب وصفها آنذاك بالسياسية، لكن الأمر تغير بعد التهديات الأخيرة التي تعرضت لها فرنسا والتفجيرات الإرهابية التي شهدتها، فعلى مايبدو تغيرت آليات التعاطي الفرنسي مع الخطر الإرهابي التكفيري.

القضية الأولى من نوعها التي ترفع في المحاكم الفرنسية مستوفاه لكل الشروط القانونية، حيث يوجد مدعى عليه واضح ومعروف بالإسم والشكل والجنسية، وكذلك مدعي بالحق هو والد الشهيد "مهنا".

يحمل والد الشهيد معه كافة الوثائق المطلوبة وعلى رأسها مقاطع الفيديو التي بثها التنظيم الإرهابي بتاريخ 16-11-2014  ويظهر فيها 18 شاباً سورياً تم ذبحهم بدم بارد في مشهد يندى له جبين الإنسانية.

القاتل ويدعى مكسيم هوشيار وهو فرنسي أصلي اعتنق الإسلام ومن ثم التحق بالتنظيمات التكفيرية وانضم إلى داعش قبل أن يظهر في الإصدار المصور وهو يقوم بذبح الرائد الشهيد "غيث مهنا".

للشهيد غيث ابن مدينة حمص السورية حكاية يسعى والده لكشفها أمام وسائل الإعلام الفرنسية التي تتهافت على لقائه، يقول السيد غسان مهنا في حديثه مع دام برس عبر الانترنت من فرنسا:كان ولدي غيث يؤدي خدمته في الدفاع عن الوطن ضمن محافظة الرقة وتحديداً على حاجز معدان الذي كان يفتش السيارات والمارة منعاً لإدخال المتفجرات من قبل الإرهابيين إلى الرقة، عندها هاجمهم الجيش الحر الحاجز ودارت معركة معهم تم أسر ولدي على إثرها من قبل الجيش الحر.

مايسمى الجيش الحر وضع "غيث" في السجن لفترة من الزمن وقد بث مقطع فيديو له خلال الأسر يحمله الأب معه إلى فرنسا، ومن ثم تم تسليمه لجبهة النصرة التي راحت تبتز عائلته لفترة من الزمن وتأخذ منهم الأموال حتى جاءت داعش في النهاية وأخذته، بعد ذلك انقطعت أخباره عن عائلته قبل أن تشاهده مثل الملايين عبر مقطع فيديو بثه التنظيم الإرهابي.

قضية غيث لاتقتصر على البعد القانوني، فلها أبعاد سياسية كثيرة يسعى والد الشهيد ومن معه لتسخيرها خدمة للقضية السورية، ويقول إنه يحّمل الحكومة الفرنسية مسؤولية عن استشهاد نجله من خلال تغاضيها عن المجموعات الإرهابية في سورية، ووقوفها ضد الحكومة الشرعية في بلاده ما شجع التكفيريين على التمادي في ظل غطاء سياسي فرنسي لهم من خلال وصفهم بالمعارضة.

آلاف الفرنسيين يقاتلون في سورية الآن مع التنظيمات الإرهابية وتشير الإحصائيات إلى أن عددهم وصل إلى 2000، ناهيك عن الإرهابيين الذين عبروا الأراضي الفرنسية قادمين من مناطق في أوروبا وصولاً إلى سورية.

القضية أبصرت النور بعد جهود حثيثة قام بها تجمع السوريين المغتربين في فرنسا، يقول عمران الخطيب رئيس التجمع لدام برس:هي القضية الأولى من نوعها أمام المحاكم الفرنسية وهي تحظى باهتمام واسع من وسائل الإعلام هنا، حيث أن والد غيث لديه في جدول أعماله "12" لقاءً إعلامياً مع وسائل إعلام فرنسية، كما أن الرأي العام الفرنسي متعاطف جداً مع القضية ومع سورية عموماً بعد التطورات الأخيرة، ومن شأن هكذا قضية أن تدفع الحكومة الفرنسية لتغيير سياستها والتواصل مع الحكومة الشرعية في دمشق من أجل مكافحة الإرهاب ومنع تمدده في العالم.

قد يكون من الصعب الوصول إلى الجناة ومعاقبتهم في هذه القضية، لكنه من المؤكد أن مافعله والد الشهيد الرائد "غيث مهنا" مهم جداً من الناحيتين القضائية والسياسية،ويفتح الطريق أمام أهالي الشهداء السوريين ليفعلوا مثله، من أجل تحويل هذه القضية إلى قضية رأي عام عالمي تضغط في اتجاه معاقبة الجناة وإن لم توصل آلاف الإرهابيين إلى القفص إلا أنها تضغط على حكومات بلادهم لوقف دعمها للإرهاب الممارس ضد الدولة والشعب السوري حسب تعبير والد الشهيد "غيث مهنا".

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz