دام برس - بلال سليطين :

لم تستطع مراسلة سي إن إن كلاريسا وارد الدخول إلى محافظة إدلب إلا بعد أن فرضت عليها جبهة النصرة إرتداء جلباب أسود اللون غطى رأسها وجسدها بالكامل حتى أخمص قدميها ولم يظهر منها إلا وجهها.

"وارد" لم تطرق لموضوع جلبابها ولا لموضوع الحريات خلال تقاريرها، رغم أنه فرض عليها هذا الزي ولم تكن لتستطيع دخول إدلب أو حتى حلب لولا إرتداءه.

كما أنها قدمت "إدلب" على أنها صورة مصغرة عن الدولة التي تريد المعارضة بنائها، عندما قالت ذلك كان من خلفها محكمة شرعية لجبهة النصرة دمرها الطيران.

لم تستطع مراسلة الشبكة الأمريكية الشهيرة التغاضي عن وجود النصرة في إدلب وأشارت إلى أن لها اليد الطولى هناك موضحة أنها جناح تنظيم القاعدة.

المراسلة التي تتحدث العربية بشكل جيد التقت عدداً من المقاتلين في جولتها على المناطق الواقع تحت سيطرة المجموعات المسلحة، وكان لافتاً أن جميع من التقتهم كانوا يتحدثون عن الجهاد.

في شوارع إدلب التي صورتها "وارد" وضعت لافتات تحض الشباب على الإنضمام الجهاد وأخرى تؤكد إلزام النساء باللباس الشرعي كالذي ارتدته المراسلة في كل تقاريرها.

ركزت كثيراً المراسلة على انتقاد الحكومة السورية إلا انها لم تطرق كثيراً للواقع الذي فرضته جبهة النصرة على إدلب بعد سيطرتها عليها في وقت كانت فيه النصرة تطلق نيرانها على الفرقة الثالثة عشرة (معارضة) وتقضي على وجودها في إدلب.