دام برس- ديما الدعبول:

انطلاقاً من نسيج التكافل والتلاحم الاجتماعي في ظل الحرب الراهنة، برعاية السيدة ريمه قادري وزير الشؤون الاجتماعية ، أقام بنك سورية الدولي الإسلامي وجمعية "سورية بتجمعنا" حفلاً تكريمياً لذوي الشهداء بمناسبة عيد الأم وذلك بحضور السيدة قادري وممثلين عن الإدارة السياسية، وزارة الداخلية وعدد من الشخصيات وأُسر الشهداء.
دام برس كانت على الموعد في تغطية هذه المبادرة إعلامياً وأجرت عدة مقابلات:

حيث أكدت السيدة ريمه قادري وزير الشؤون الاجتماعية أن هذا التكريم وهذه المناسبة لها أهمية كبرى لأنها تلامس العقول والقلوب بسيدات كان لهنّ أثر كبير في حياتنا وهم الأمهات ولاسيّما أمهات الشهداء ففي آذار تأتي أعياد النساء عيد الأم عيد المرأة العالمي تتشابه معها بكونها بدايات تتبرعم منها أزهار العطاء أبناء الوطن وثماره الذين إذا أُحسن رعايته فهنيئاً للوطن برأسماله الحقيقي أبنائه وبُناته وداعم أسباب صموده كما شددت السيدة قادري على أنه إذا كان الاحتفال بعيد الأم يتناسب مع عظمة الأم فإن الاحتفال بأمهات الشهداء يمثل أول الواجبات فأمهات الشهداء أضفن إلى دور الأم في العطاء بلا مقابل دور التضحية بلا حدود فهنّ أعطين فلذات أكبادهن قرباناً للوطن.

من جانبه أوضح السيد عبد القادر الدويك الرئيس التنفيذي لبنك سورية الدولي الإسلامي أن هذه المبادرة تمثل تقديراً لمعاني التضحية والبطولة التي تجسدت في الشهادة دفاعا عن الوطن، فهي رسالة إلى كل أم شهيد تؤكد أن أرواح أبنائهن الأبطال ستظل مصباحاً يضيء الطريق للأجيال القادمة، كما خاطب السيد الدويك أم الشهيد قائلاً: "اليوم وحدك أيتها العظيمة تحتفلين بعيدك بجدارة.. فكل قلب في سورية سيُعايدك ويترك على جبهتك ويدك قبلة امتنان وعفان لأنك لم تكوني ككل الأمهات تنجب من يحيا لذاته ويموت لذاته بل أنت وحدك التي أنجبت من يحيا لغيره ويموت لغيره ليحل السلام في أرضنا والبسمة في مستقبل أطفالنا"

وفي السياق ذاته وجه السيد رامي الحلبي رئيس مجلس إدارة جمعية "سورية بتجمعنا" كلمة تحمل في معانيها كل الحب والاعتزاز بشهداء الوطن كما توجّه للأمهات المكرَّمات بعبارات جدد فيها عهد الشهداء بأن حماية الوطن والإيمان بسورية والشهادة في سبيلها واجب مقدس وسنكون أوفياء لهذه الدماء "فمنهم كان العطاء ومنا سيكون الوفاء".

وبدوره أوضح الدكتور توفيق محمد سعيد رمضان البوطي عميد كلية الشريعة ورئيس اتحاد علماء بلاد الشام أن هذا التكريم هو رمز أما التكريم الحقيقي فيتمثل في شيئين : الشيء الأول انتصار سورية والشيء الثاني هو الأجر العظيم الذي ستلقاه الأم غداً بين يدي الله عز وجلّ لأنها هي التي ربّت هؤلاء الشهداء وغرست فيهم القيم والفضائل فاستحقت أت تكرم في الدنيا وفي الآخرة.

من جانبه شدد الدكتور خالد المطرود أن تكريم أسر الشهداء هو تكريم للقيمة التي من أجلها ضحّى هؤلاء الأبطال الكرماء، الأعزاء والأنقياء فهم أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر وهم الأحياء عند ربهم يرزقون، وإذا كان لكل إنسان ولادة وموت فهناك من يموت في الحياة وهناك من يحيا في الموت فالشهداء هم الذي يَحيَون في الدنيا وهم الأحياء لدينا.

رابط الفيديو
https://youtu.be/sUJSwwwES9A