دام برس- حلب - أيمن دوري :

برعاية وزير السياحة المهندس بشر رياض يازجي ووزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال شعبان شاهين بدأت في حلب فعاليات المهرجان الثامن للمرأة والأسرة الذي تقيمه غرفة تجارة حلب – لجنة سيدات الأعمال – بعنوان " أنامل سيدة حلبية " في فندق شهباء حلب ، والذي يتضمن معرضاً منوعاً ضم أكثر من / 80 / جناحاً تتنوع معروضاتها بين الأعمال اليدوية والصناعات التقليدية والفضيات والألبسة والمأكولات والهدايا ومواد التجميل والإكسسوارات وغيرها من المعروضات التي تهم المرأة والأسرة وتجسد هوية وتراث مدينة حلب وتعبر عن صمود أهلها.

وخلال حضوره حفل إفتتاح المهرجان أوضح محافظ حلب الدكتور محمد مروان علبي أن ما تضمنه المعرض من منتجات منوعة يؤكد ما تمتاز به المرأة الحلبية من إبداع وموهبة وقدرة على العمل والإنتاج والتميز رغم صعوبة الظروف الراهنة، فهي قد تحدت الصعاب وأبت إلا أن تكون فاعلة ومنتجة تربي أبنائها على حب الوطن والدفاع عنه والتضحية في سبيله بكل غال ونفيس وفي ذات الوقت تساهم في تحسين واقع أسرتها المعيشي وترفد اقتصاد وطنها بكل ما يعززه ويقويه.

ولفت الدكتور علبي إلى أن الدورة الحالية للمهرجان جاءت غنية ومتميزة بالمعروضات موجهاً التحية لكل الجهود التي بذلت في سبيل التحضير للمهرجان وإقامته.

من جانبه رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة حلب محمد مجد الدين دباغ أوضح أن هذا المهرجان هو رسالة إلى العالم كله أن مدينة حلب كانت وستبقى عاصمة الإقتصاد السوري ومن أسواقها تكتب أبجدية طريق الحرير ومن أروقة وأدراج خاناتها تعلو الرسالة العالمية التي إستقبلت ضيوفها من شتى أنحاء العالم .

وأضاف دباغ أنه ليس بغريب عن حلب مشاركة المرأة في الحياة الإقتصادية فالمرأة الحلبية لها باع قديم في الإقتصاد قدم التاريخ ، فهي شقيقة الرجل والدافع له نحو العظمة بل الشريكة الحقيقية له في رسم السياسات الإقتصادية والإجتماعية ، مشيراً إلى أنه بات اليوم مطلوباً منها وأكثر من أي وقت مضى المساهمة في إعادة الإعمار والبناء ، إعمار للأوطان وبناء للإنسان .

وختم رئيس غرفة تجارة حلب حديثه بأن الغرفة تحرص على تقديم كل التسهيلات اللازمة لإنجاح مثل هذه الفعاليات لما لها من دور في تسريع دوران عجلة التنمية والنهوض بالواقع الإقتصادي .

بدورها عضو لجنة سيدات أعمال الغرفة السيدة هوري أوسيب كوشكريان أكدت أن هذا المهرجان يأتي ضمن سلسلة الأعمال والفعاليات التي تقوم بها اللجنة منذ إنطلاقتها عام 2001 ، حيث بدأت بإقامة المهرجان الأول عام 2006 بالتزامن مع يوم المرأة العالمي في شهر آذار من كل عام ، واليوم تضيئ اللجنة مهرجانها الثامن وهي أكثر تصميماً على ممارسة المرأة دورها الإقتصادي إلى جانب الرجل الذي يعتبر شريكاً أساسياً وداعماً حقيقياً لها ، بفضل الدعم الذي تحظى به من القيادة السياسية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وبمتابعة حثيثة من عقيلته السيدة أسماء الأسد .

وأضافت كوشكريان أن هذا المهرجان يتضمن معرضاً لمنتجات المرأة والأسرة وميداناً رحباً لتسويق منتجاتها وأعمالها اليدوية التي تعبر عن تراث وحضارة مدينة حلب المتنوعة ضمن لوحة فسيفسائية ، لنبرهن من خلال هذا المعرض أن المرأة الحلبية وإن كانت ضمن بيتها فإنها صانعة حضارة وبانية أجيال ..

ونوهت عدد من المشاركات إلى أن المعرض هو بوابة عبور وصلة وصل مع الآخرين ومن شأنه أن يفتح آفاق واسعة أمامهن ، وعبرن عن إيمانهن بضرورة أن يقوم كل فرد منا بدوره لتعزيز صمود الوطن ،منوهات إلى أن كل عمل ايجابي في أي مجال هو لبنة في بناء الوطن وتقويته ، ومتمنيات أن تتكرر مثل هذه الفعاليات لما لها من دور إيجابي على أكثر من صعيد.

حضر المهرجان الذي يستمر لغاية يوم الأحد القادم أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد صالح إبراهيم ورئيس مجلس المدينة المهندس محمد أيمن حلاق وحشد من الفعاليات الرسمية والاقتصادية والأهلية.