Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 10 حزيران 2024   الساعة 17:27:36
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الحلقي في المؤتمر العلمي لأطباء سورية .. أنتم وضعتم مصلحة الوطن في المكانة الأسمى
دام برس : دام برس | الحلقي في المؤتمر العلمي لأطباء سورية ..  أنتم وضعتم مصلحة الوطن في المكانة الأسمى

دام برس - قصي المحمد:

بدأت صباح امس وتحت عنوان "إن قدر سورية أن تصيبها الملمات.. ولكن قدرها أيضا أن تكون عزيزة قوية مقاومة ومنتصرة" فعاليات المؤتمر العلمي الدوري الأول لعام 2016 لنقابة أطباء سورية بمشاركة مجموعة من الأطباء الاختصاصيين والشركات الطبية والدوائية وحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي وعدد من الوزراء وذلك على مدرج الشهيد باسل الأسد في مشفى الاسد الجامعي بدمشق.

وفي كلمة للدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء أكّد  فيها على أهمّية المشاركة في افتتاح فعاليات هذا المؤتمر العلمي انطلاقاً من  كونه محطة مهمة للتعرف والإطلاع على أحدث ما أفرزته العلوم الطبية النوعية من دراسات وأبحاث وتقانات، بهدف الارتقاء بسوية الخدمات الصحية المقدمة للإخوة المواطنين في المجالات الطبية والدوائية، وانطلاقاً من الغنى والإثراء الذي تعطيه هذه المؤتمرات في رفع مستوى الأداء وتمازج الأفكار وتلاقي المعلومات الحديثة التي يقدمها المحاضرون والمشاركون".

وأشار الحلقي أنّ أطباء سورية وضعوا مصلحة الوطن في المكانة الأسمى فكانوا دائماً أصحاب دور طليعي في تأدية الواجب الإنساني تجاه أبناء شعبنا وقواتنا المسلحة الباسلة بتخفيف آلامهم وتضميد جراحهم، وبدوره وجه تحية إكبار إلى شهداء الوطن جميعاً وإلى شهداء القطاع الصحي، الذين عمدوا تراب الوطن بدمائهم الطاهرة الزكية ، فبدماء الشهداء يحيا الوطن، فلا حياة بلا وطن ولا بقاء للوطن دون تضحيات الشهداء".
وخاطب الدكتور الحلقي الأطباء قائلاً" : كونوا على ثقة بأن قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد يسجل لأبنائه جهودهم وتفانيهم وتضحياتهم، ويقدر لكم كأطباء عطاءكم المستمر من أجل التخفيف عن آلام ومعاناة المرضى والجرحى، وإسهامكم في تعزيز صمود هذا الوطن".

وكما بيّن الحلقي "أنه لطالما كانت المؤتمرات العلمية الطبية فسحة واسعة لتبادل الخبرات وعرض الأفكار وتقديم نتائج الدراسات البحثية، لا بل أصبحت حاجة في زمن يتسارع فيه التقدم العلمي والتقني والطبي والمعرفي لمواكبة كل جديد، حيث يسهم المؤتمر بشكل كبير في إيصال المعارف والخبرات لتشكل رافداً يساعد الأطباء في تقديم الرعاية الصحية بالشكل الأمثل، لذلك تعمل وزارة الصحة والمؤسسات الصحية التعليمية والعسكرية بالتشارك مع نقابة أطباء سورية للارتقاء بمستوى القطاع الصحي وتطوير نظامه باعتباره قطاعاً خدمياً إنسانياً ودفعه خطوات متقدمة تنسجم وتطلعات الأطباء وتتلاءم مع متطلبات عملية التنمية الشاملة".

وتابع الحلقي موجهاً كلامه الى الاطباء في سورية قائلاً: " اليوم نعتز بدوركم إلى جانب زملائكم في النقابات المهنية والمنظمات الشعبية والاتحادات في تعزيز ثقافة الحوار ونبذ العنف والدعوة إلى المحبة والتسامح وتعزيز ثقافة المواطنة والوحدة الوطنية، وحشد الطاقات الخلاقة ووضعها في خدمة الوطن والدفاع عنه".

كما أشاد الحلقي بصمود الشعب السوري قائلاً: " الشعب السوري اليوم أقوى مرات ومرات من كل ما سبق، فهو في قمة تماسكه ووحدته يقدم في كل يوم نموذجاً لشعب منصهر في وحدته الوطنية ولا سبيل للعب على تعايشه الثري، يحضر نفسه لاستحقاق دستوري كبير يتمثل بانتخاب ممثليه إلى مجلس الشعب، بما يتوافق مع دستور البلاد الحالي وبما لا يتعارض مع العملية السياسية ومسارها المرتقب في جنيف /3/، وأضاف أيضاً: " تستمر الحكومة بتوفير الدعم اللازم لقواتنا المسلحة الباسلة وقوى الأمن الداخلي والدفاع الشعبي، وانطلاقاً من أهمية الشهادة والشهداء وبتوجيه من القائد الرئيس بشار الأسد تمضي الحكومة بتقديم المساعدة لذويهم والالتزام باستحقاقاتهم وتأمين الدعم والرعاية لجرحى الحرب".

وفي نهاية حديثه قدّم الدكتور الحلقي التحية والتقدير لقواتنا المسلحة الباسلة التي أثبتت أنها السياج المنيع الذي يسور الوطن و الرحمة لأرواح شهداء الوطن وشهداء المقاومة والأصدقاء الذين عمدوا ثرى الوطن بدمائهم الطاهرة والذين بذلوا أغلى ما يملكون من أجل أن تبقى سورية منيعة موحدة وذات سيادة والشفاء العاجل للجرحى، كما قدم التحية للشعب السوري العظيم الذي كان مدرسة في الصبر والإيمان والمقاومة والشكر والتقدير لأصدقاء سورية في روسيا الاتحادية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة الوطنية اللبنانية وإلى جميع الدول الصديقة التي تقف إلى جانبنا في مواجهة الإرهاب العالمي".
وفي تصريح لوزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر مارديني اشار خلاله إلى أهمية هذه المؤتمرات كونها تعكس الحالة الصحية وبدوره وجه الشكر لنقابة الاطباء لدورها في تنظيم هذه المؤتمر الذي يجب أن تشارك كل الجهات الفاعلة، كما اشار المارديني الى الدور والمسؤولية الصحية التي تعنى بها وزارة التعليم العالي حيث قال: "لا شك أن قطاع التعليم العالي معنى بالقطاع الصحي، حيث يوجد /14/ مستشفى تابع للوزارة وهي من أكبر المشافي، مثل مستشفى تشرين الجامعي".

وعن دور الوزارة قال: "الوزارة تقدّم الخدمات ضمن المستشفيات بالطريقة المناسبة، سواء اعتمادها على الاساتذة أو طلاب الدراسات العليا، وتأتي المؤتمرات العلمية لتقدّم جرعة علمية لهؤلاء الطلاب، ونحن سعيدون بالمشاركة للسادة المحاضرين، ونتمنى من جميع النقابات أن تحذوا حذو نقابة الاطباء واقامة مثل هذه الفعاليات في  ظل الحرب التي نعيشها اليوم، وهذا المؤتمر يعكس الحالة الصحية في سورية".

وزير الصحة الدكتور نزار يازجي بيّن أنّ أهمّية المؤتمرات تأتي  من خلال عرض الشيء الجديد العلمي المتطور، وهذا العمل الذي  بدأنا به من العام الماضي بعد انقطاع طويل للمعارض والمؤتمرات الطبية، واليوم في المؤتمر لدينا ما يقارب /76/ محاضرة من خلال /18/ جلسة، وهذا عمل متميّز في الوقت الراهن".

كما تابع يازجي قائلاً: "اليوم بعد خمس سنوات من الازمة، نحاول جاهدين على تلافي الصعوبات والحواجز الموجودة رغم الحضر الذي فرض على سورية، حيث تم تلافي أخطار هذا الحظر من خلال التعاون مع المنظمات والشركات الأهلية وخصوصاً الاصدقاء الصيني والروسي".

وفي سؤال "لدام برس" لمعالي الوزير حول دور وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي بدعم  التجارب العلمية والطبية النادرة .. قال: " إن ما تم انجازه من تجربة في مشفى الاسد بزراعة الكبد كان من خلال التعليم العالي، وفي نفس الوقت بعثنا اطباء من خلال الاتفاقية  التي تم توقيعها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وذلك من أجل تزويد طلاب الدراسات العليا بالعلوم الطبية المميزة  كزراعة الكبد وغيرها، ولكن اليوم كان الدور الكبير في تجربة زراعة الكبد في الوقت الراهن ، لوزارة التعليم العالي وهي تجربة مميزة في سورية في ظل الظروف الحالية".

 الدكتورة سناء عباس عضو مجلس نقابة الاطباء حيث أشارت الى أهمية أقامة مؤتمر او ملتقى لنقابة الاطباء بعد الانقطاع الطويل و بسبب الظروف التي مرّ بها البلد، واليوم بسبب تحسن الاوضاع كان هذا اول مؤتمر  بمشاركة أطباء من كل المحافظات،  ونتمنى ان يكون نقطة بداية من أجل المضي الى الامام، و اليوم هذا المعرض رائع جداً ومالفت الانتباه هو تعدد الشركات هو نقطوة جيدة وهناك شركات جديدة أيضاً مشاركة".

الاستاذ توفيق الشيخ عطية من شركة الرعاية الطبية (MCC)  بيّن أنّ دورهم كشركة مشاركة في المعرض والتشارك مع النقابات الطبية حيث قال: "عملنا اليوم مع نقابات الأهم في سورية نقابة الاطباء والمعلمين والصيادلة ونقابة أطباء الأسنان، و عملنا يركز على التحكم بالسوق التكافلي، حيث أنّ المشترك لا يدفع  إضافي لنا، فقط  يدفع  التأمين الصحي في النقابة، نحن بدورنا كشركة نأخذ هذا المبلغ  وتتحكم فيه حسب الاتفاق  المدرج بيننا وبين النقابة، كما أنّ عملنا يتعلق تبرز أهميته من جهتين: الأولى من حيث يكون الاطباء مؤمنين، الجهة الثانية  سوف يكون هؤلاء الأطباء شركاء معنا بالعمل حيث سيكون هناك اتفاق بيننا وبين عدد من الاطباء  من خلال عقود نوقعها، كما اشار الى أنّ هناك فرق بين شركة الرعاية الصحية والتأمين ".

الدكتور  معن الحسين مدير الدعاية بشركة فارما ارنوك  حيث بين حرص الشركة على التواجد الدائم في كل الفعاليات والمعارض الوطنية حيث قال: "نحن حريصين على المشاركة  في الفعاليات الوطنية التي تقوم بها نقابة الأطباء وشركتنا لها  شقين، استيراد من الدول الصديقة كماليزيا وانتاج محلي للأدويية التي تتوفر مواد انتاجها في داخل البلد".

السيد محمد الراجح مدير مبيعات شركة الخوري للتجهيزات الطبية  - فرع حلب أشار الى أهمية المشاركة في المعارض الوطنية وبيّن أنّ الهدف للشركة هو تأمين وصول الأجهزة  الحديثة لكل الأطباء والاطلاع عليها،  وتابع قائلاً: "نحن كشركة نقوم بدورنا على استيراد كل شيء جديد ونعمل على تأمين مختلف الاجهزة التي يحتاج  إليها الاطباء اليوم".

  سيناقش المشاركون في المؤتمر الذي ينظم بالتعاون مع وزارات الصحة والتعليم العالي والدفاع والداخلية عدة محاور تتعلق بعلم الامراض والنسج والاورام وجراحة الصدر وأمراض الأطفال والنساء والتوليد والجراحة العامة وأمراض الغدد والسكري والكلية والمفاصل والعلوم العصبية.

كما سيتطرق المؤتمر الذي ينظم تحت عنوان "إن قدر سورية أن تصيبها الملمات.. ولكن قدرها أيضا أن تكون عزيزة قوية مقاومة ومنتصرة" إلى محاور أخرى تتعلق بأمراض العين وجراحتها وأمراض جهاز الهضم والقلب والجراحة العصبية والرضوض وأمراض العظام والاوعية والتأهيل والطب النفسي والأشعة.

ويرافق المؤتمر معرضاً طبياً يتضمن أحدث التجهيزات الطبية واخر المستجدات في مجال الصناعات الدوائية ويعود ريعه لصالح صندوق دعم الجرحى وذوي الشهدا، .هذا وقد شارك في التحضير لهذا المؤتمر كل من إدارة مشفى الأسد الجامعي ونقابة أطباء سورية والسادة المحاضرين وجميع الجهات العامة والخاصة والأهلية والنقابية والشركات الطبية والدوائية .

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz