دام برس- ديما الدعبول:

انطلقت فعاليات معرض "بكم نرتقي" للأطفال برعاية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR في دار الأسد للثقافة والفنون وهو معرض للأعمال اليدوية ورسوم أكريليك والدمى واللوحات وهي أعمال جماعية أنجزها أطفال المبادرة

دام برس التقت مع أعضاء فريق بكم نلتقي ، حيث أكدت المسؤولة الإدارية عن المبادرة مريم قيس أن المبادة عبارة عن مجموعة من الشباب والشابات لديهم العديد من الأفكار التي يسعون من خلالها لإيصال الفائدة للمجتمع ولكن كانت هناك العديد من الصعوبات التي تحول دون ذلك منها المعوقات المادية والإجراءات والموافقات حتى تم الحصول على الدعم من قبل المفوضية السامية ل اللاجئين ووجدوا أن الأطفال هم الشريحة الأكثر حاجة لمثل هذه المبادرة في ظل الحرب التي نعيشها أما عن الأفكار التي كانت موجودة ضمن المعرض فهي أفكار من قبل الفريق وأيضا أفكار طالب بها الأطفال مثل "مدينة الأحلام"

من جانبه أكد علي سلمان أحد أعضاء فريق بكم نرتقي والمشاركين بهذا المعرض أن الأطفال كانو متفاعلين جدا مع المعرض وأنهم بحاجة له في هذه الأيام وهذه الأعمار وبالنسبة للجوانب التي تضمنها المعرض فهو يشمل أنشطة ثقافية فنية عزف رسم صلصال وغيرها من الأنشطة التي قام الفريق بمساعدة الأطفال والعمل معهم لإنجازها.

وفي السياق ذاته ركزت لانا الخوري إحدى المشرفات ضمن المعرض أن هدف المعرض هو إحياء الطفولة التي تأثرت خلال الحرب فالطفل خلال هذه الفترة التي نعيشها لم يعد قادرا على اكتشاف مواهبه وسعينا في هذه المبادرة إلى تعريف الأطفال على العديد من الأنشطة ومساعدتهم لتنمية مواهبهم وإعدادهم كجيل للمستقبل وتعريفهم بالمهن المختلفة في المجتمع كالمحامي والطيّار والصحفي وأصبح لدى كل طفل فكرة مناسبة عنهم.

أما مؤيد معراوي عضو بمبادرة بكم نرتقي أوضح أن التجهيز للمعرض تم خلال شهر ونصف استطاع الأطفال خلال هذه الفترة الزمنية أن ينجزو العديد من اللوحات والأشغال اليدوية وبالنسبة للتعامل والتفاعل مع هذه الشربحة العمرية فاستطاع الفريق التعامل معهم ك إخوة وليس كمدربين ومشرفين فقط حيث تمكن الفريق من جذب عدد كبير من الأطفال للمشاركة معهم.

من جانبها نور خيري طالبة طب سنة ثالثة عراقية الجنسية وإحدى المشرفات على المعرض والمشاركة ضمن مبادرة بكم نرتقي أكدت أن فريق بكم نرتقي عمل بشكل متكامل فهم فريق مكون من 10 أشخاص من عدة جنسيات سورية وعراقية وفسلطينية تجمعهم الصداقة والأفكار لتنمية المجتمع ومعرض بكم نرتقي هو إحدى هذه الأفكار التي طُرحت وأوضحت أن الأطفال المشاركين كانو من مختلف الجنسيات بالإضافة ألى الجنسية السورية كان هناك مشاركين من أطفال عراقيين أيضا.

أما عبد السلام خليف عضو بالجمعية السورية للتنمية الاجتماعية وبفريق العمل لمبادرات الشباب أوضح أن هذه المبادرة هي بدعم من الهيئة السورية لشؤون الأسرة وبإشراف الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية وبرعاية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وهي مبادرة استهدفت الأطفال المتضررين من الأزمة واستطاع الفريق المشرف من خلال الأنشطة الثقافية والترفيهية والفنية إدخال السعادة إلى قلوب الأطفال حيث وصل عدد الأطفال المشاركين إلى 75 طفل.

وفي لقاء خاص لدام برس مع عدد من الأطفال و ذويهم وعدد من المشاركين ضمن المعرض بيّنوا أن للمعرض أهمية كبيرة

حيث أكد السيد قيس علي والد طفلين مشاركين بالمعرض أن هذه المبادرة ذات أهمية كبيرة فهي تعطي التفاعل للأطفال وتنمي الجانب الثقافي لهم فمثل هذه المبادرات هي أكثر مايحتاجه الأطفال الآن.

وفي السياق ذاته أوضح السيد نبيل تلّو أحد المهتمين بالأنشطة الثقافية والمجتمعية أن المعرض كان هادف ونتائجه كانت مهمة وجميلة وتنمية مواهب الأطفال ومنهم المهجرين من منازلهم هو عمل هام وهذا المعرض له أهمية كبيرة بدلا من أن نرى الأطفال المهجرين مشردين يجب أن نراهم في مثل هذه المباردات المخصصة لهم فهم جيل المستقبل الذي يجب أن تعتني به.

أما الطفلة سارة وهي إحدى الأطفال الذين شاركوا ضمن هذا المعرض وكانت مشاركتها بنشاط التلوين من خلال تلوين رسومات للأطفال وأيضا نشاط الزراعة الذي تعرف الأطفال من خلاله على عدد من النباتات.

ومن جانبها ماجدة عبود والدة الطفلة سارة المشاركة ضمن المعرض أوضحت أن للمعرض فائدة كبيرة للأطفال وخاصة بالنسبة للفال المهجرين الذين كان لهم مشاركة ضمن المعرض وأن هذه المبادرة ساهمت بتكوين صداقات وتفاعل بين الأطفال وتمنّت أن يكون هناك مبادرات مستمرة للأطفال.

يذكر أن المبادرة "بكم نرتقي" توجهت إلى أحياء الطفولة الغائبة وتمت أنشطتها في بلدة جديدة عرطوز وكانت بمجملها أنشطة فنية ثقافية هادفة وسيستمر المعرض حتى 9 آذار.

تصوير- لما المحمد