دخلت قافلة مساعدات إنسانية، أمس، إلى مدينة معضمية الشام التي يحاصرها الجيش السوري في ريف دمشق، للمرة الأولى منذ سريان وقف الأعمال العدائية.
وقال عضو المركز الإعلامي في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري مهند الاسدي إن «عشر شاحنات محملة بالمواد الاغاثية دخلت إلى معضمية الشام للمرة الأولى منذ سريان الهدنة»، مشيراً إلى أن 41 شاحنة أخرى ستدخل تباعا إلى المدينة.
وتتضمن المساعدات مواد غير غذائية من أغطية ولوازم صحية وصابون ومسحوق غسيل، قدمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتعد هذه القافلة، التي شارك في إدخالها 25 متطوعاً من الهلال الأحمر السوري، الثالثة إلى معضمية الشام خلال أسبوعين، ليصل عدد شاحنات المساعدات المقدمة خلال شباط الماضي إلى 140، وذلك «بفضل التسهيلات التي قدمتها الحكومة السورية» وفق الاسدي.
واستنادا إلى دخول قرار وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ السبت، أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا يعقوب الحلو أن الأمم المتحدة تعتزم «في الأيام الخمسة المقبلة إدخال مساعدات إلى حوالى 154 ألف شخص في مدن محاصرة»، مذكراً بأن المنظمة الدولية تنتظر الحصول على الضوء الأخضر من الأطراف المتقاتلة «لمساعدة حوالى 1.7 مليون شخص يقطنون في مناطق يصعب الوصول إليها».
الى ذلك، اعلن برنامج الاغذية العالمي انه جمع مبالغ مالية «غير مسبوقة» تتيح له استئناف برنامجه الكامل للمساعدات الغذائية للاجئين السوريين في الاردن ولبنان والعراق ومصر، والتي اصبحت مؤمنة حتى نهاية السنة.
ووعدت الدول المانحة خلال مؤتمر لندن حول سوريا مطلع شباط الماضي بمبلغ «قياسي» من 675 مليون دولار، كما اوضح البرنامج بعدما كان نقص الاموال ارغمه في السنوات الماضية على تعليق او خفض مساعدته للاجئين السوريين بشكل كبير.