دام برس - خاص :
منذ عام والحصار مستمر على آلاف المواطنين القاطنين في محافظة دير الزور من قبل مسلحي "داعش" ، والسبب عدم خضوع الأهالي لجماعات عاثت في بلدهم خرابآ ودمارآ .
الحصار جعل الناس تحت ظروف معيشية صعبة مرهونة بأيدي هؤلاء المجموعات ، ابتداءً من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية مما زاد نسبة الأمراض الوبائية وحتى نقص المواد النفطية التي تدفئ ضلوع الأطفال الصغار وانقطاع الكهرباء التي تنير عيون المسنين .
ومن بين هؤلاء الأبرياء الذين يعانون من بطش وظلم عناصر "داعش" التي تحاربهم في لقمة معيشتهم اليومية وترميهم بقذائف حقدها
"محمد طالب العبد " الذي يبلغ من العمر ستة عشر عامآ
يروي لنا قصته "حيث قال:عند خروجي من مدرستي متجهآ إلى بيت جدي الواقع في حي القصور سقطت قذيفة بجانبي أدت إلى اصابتي بعدة شظايا منها اخترقت عيني ثم أخترقت الدماغ واستقرت بالجمجمة حيث سببت لي نزيفآ بالرأس وعدة شظايا في بطني سببت ثقبين في المعدة وثقب في الحجاب الحاجز وكسر ساقي اليمين مع المشط ، مما ادى إلى دخولي بحالة ثبات لمدة أسبوع ، وبسبب النقص الحاد في المستلزمات الطبية والكادر الطبي ووضعي الصعب الذي يحتاج لعناية خاصة تم نقلي بالطائرة مع والدتي بعد جهد مرير إلى القامشلي ومن ثم إلى دمشق .
كنت على امل ان أحظى برعاية صحية فائقة على مستوى وضعي الصحي المتردي إلا اني لم ألقى ما أحتاجه للأسف فلا مسكن يأويني انا ووالدتي المسنة وكلانا نحتاج لرعاية صحية فتمت استضافتنا من قبل أحد الجرحى الذين أخرجوا من الفوعة إلى منطقة السيدة زينب بعد تطبيق الهدنة ، حيث مكثنا في غرفته الصغيرة بالفندق المخصص لهم مما ادى به إلى أن يترك لنا غرفته مع وضعه الصحي السيئ وذلك مراعاة لراحتنا انا ووالدتي .
وعلى الرغم من معاناته الصعبة وسرقة الأرهاب نور احدى عينيه الا أنه يرى الأنتصار القريب نورآ سيشع في أعين أمثاله من الجرحى ، ويؤكد أن سياسة المسلحين القائمة على التجويع والقصف لن تثنيهم عن رد اي عدوان عليهم ويطالب المجتمع الدولي والمنظمات الأنسانية بأن تؤدي دورها برفع الحصار والمعاناة عن السكان .
زينب عباس