دام برس :

طالب محافظ حمص طلال البرازي خلال لقائه ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية, كل منظمات الأمم المتحدة بإدانة الأعمال الإرهابية الوحشية التي تستهدف الشعب السوري مع العمل على دعم الجيش العربي السوري بحربه ضد الإرهاب الذي يستهدف كل شيء داخل سورية وخارجه والضغط على حكومتي تركيا والسعودية لوقف تهريب ودعم الإرهابين, مشيراً إلى أن يد الإرهاب تسعى دائماً لضرب أجواء الأمان والاستقرار التي تتسع بحمص عبر التفجيرات ومنها الذي استهدف حي الزهراء وتسبب بارتقاء شهداء وجرحى, مؤكداً أن إرادة أهالي حمص والسوريين بالصمود ستبقى الأقوى حتى تحقيق الانتصار بفضل تضحيات الشهداء .

واعتبر المحافظ أن استهداف حمص يأتي رداً على انتصارات الجيش العربي السوري إضافة لنجاح المصالحات والتسويات بعدة مناطق بحمص بما فيها حي الوعر الذي سيعود إليه  الأمان والاستقرار كبقية أحياء حمص, منوهاً إلى أنه يتم العمل على إنجاز مصالحات هامة في الرستن وريف حمص الشمالي, مؤكداً ضرورة استمرار دعم منظمات الأمم المتحدة للمصالحات التي تتم بمختلف مناطق المحافظة.

وأوضح البرازي أن تنفيذ مراحل اتفاقية الوعر تؤكد مصداقية الحكومة السورية ما يسهم في تعزيز الثقة عند كل الأطراف لنجاح بقية مراحل الاتفاقية, مبيناً أن نجاح تنفيذ اتفاق الوعر سينعكس إيجابيا  من خلال تأمين مزيد من احتياجات الأهالي اليومية وتحسين واقع الخدمات مع العلم أن المحافظة تقدم كل التسهيلات اللازمة لحركة المساعدات الغذائية للحي التي كانت مستمرة بالفترة الماضية ولكل الأحياء والمناطق الساخنة لتأمين احتياجات السوريين.

وأشار المحافظ أن حمص ستعود إلى ألقها بمختلف مناطقها ونشاطاتها مع بداية العام القادم والبدء بخطط إعادة الإعمار والاستمرار بخطط عودة المهجرين لأحيائهم وقراهم.

 بدوره عبّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن حزنه على ضحايا تفجير حي الزهراء وفقدان الأشخاص لأحبتهم من نساء وأطفال, مقدماً التعازي لكل أسر الشهداء, مضيفاً:" علينا جميعا أن نتعاون للحد من استمرار نزيف الدماء بسوريا وتحقيق السلام الذي يعتبر الجانب الإنساني أحد أهم عوامل إرسائه بسوريا, كما أنه لا حل للأزمة السورية إلا الحل السياسي وبين السوريين أنفسهم".

وأكد أوبراين الذي زار حي الوعر والوفد الأممي في وقت سابق ، أن تنفيذ اتفاقية حي الوعر وتوافر أجواء الأمان والاستقرار بالحي ووقف إطلاق النار من كل الأطراف ساهم بمزيد من تواصل دخول المساعدات الغذائية والإنسانية لكل الأهالي المتواجدين وهو هدف منظمات الأمم المتحدة بتأمين احتياجات كل السوريين المتضررين بالأزمة بمختلف المناطق بمافيها الساخنة, لافتاً إلى أن الزيارة الثانية للوفد الأممي لحمص تظهر مزيد من التعافي وعودة الأمان والاستقرار لمزيد من المناطق وهو أمر تدعمه منظمات الأمم المتحدة بكافة جوانبها.

وتطرق الوفد الأممي إلى التسهيلات الكبيرة والتعاون الناجح مع مؤسسات محافظة حمص للتخفيف من تداعيات الأزمة على كل الأهالي, علماً أن الاجتماع كان أيضاً بحضور كيفين كيندي المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة, ويعقوب الحلو المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة بسورية ومدراء عدة منظمات دولية.