دام برس - مروى عودة 

الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في الميدان أفرزت واقعا سياسيا جديدا حيث بات الجميع يبحثون عن مكان لأنفسهم على طاولة المفاوضات والبعض منهم يحاول أن يحقق نجاحا في السياسة مقابل فشله في الميدان ومن هنا جاءت الدعوات لمؤتمر ما يسمى المعارضة .

وهنا نتحدث عن ما تسمى بالمعارضة الخارجية التي تداعت إلى الرياض  وفي هذا الإطار كان لابد من مواجهة تلك الدعوات المشكوك بها حيث حاولت المعارضة الداخلية بما تحمله من تناقضات بإثبات وجودها على الساحة السياسية الداخلية و الخارجية .

و بدورنا تابعنا المؤتمر الذي عقد في دمشق و الذي ضم عدداً من الأحزاب السياسية والشخصيات المعارضة حيث برز خطاب جزء منه حمل المعنى الوطني للمعارضة فيما اللتزم البعض الصمت .

وعلى هامش المؤتمر اللتقينا عدد من الشخصيات السياسية كان منها نصر العمر رئيس الحزب الجمهوري رئيس كتلة الوحدة السورية الذي قال :

دائما الحوار يصل إلى الحلول و إلى السلام و إلى إيجابيات أما عدم الحوار فلا يصل إلى شيء ، نحن من هذا المنطلق أتينا لهذا المؤتمر ودائما نلبي أي دعوة للحوار سواء من معارضة وطنية أو موالاة طالما أنه تحت سقف الوطن وعلى أرض هذا الوطن فنحن معه.

نحن بشكل عام وبشكل خاص نريد وحدة الأرض السورية وسيادتها نحن من قوميات وطوائف ومذاهب نسعى لمستقبل مشترك ونحن نريد أن نذلل العقبات مابين الموالاة والمعارضة و أن نردم الشرخ الكبير الحاصل

أما بالنسبة لمؤتمر اليوم فهو ليس ردا لمؤتمر الرياض فقط ولنفترض أن مؤتمر الرياض لم يعقد ألا نعقد هذا المؤتمر بل على العكس فالموضوع يتعلق فينا نحن فقط لنوحد الرؤية لخارطة طريق واحدة

كما اللتقينا مع مجد نيازي رئيسة حزب سورية الوطن :

لابد أن هذه المؤتمرات توصل صوت الشارع السوري المغيب صوتيا و كان لابد من عقد هذا المؤتمر و دعوة جزء كبير من الشارع السوري ،

ففي هذا الوقت من الضروري أن يصل صوته و نحن كنا منذ يومين نخطط لعقد هذا المؤتمر وهو تزامن مع مؤتمر الرياض لذلك ليس فقط ردا عليه .

أما ماهر الطحان عضو اللجنة المركزية للمصالحة الشعبية بدمشق وعضو أئتلاف التكتل الوطني الديمقراطي قال :

هذه المؤتمرات مهمة جدا ونحن بصراحة قد تاخرنا في عقدها من أجل الحل السياسي الذي يجب أن يكون سوري سوري وينطلق من دمشق إلى دول العالم كلها ، فنحن السوريين نتحاور ولسنا بحاجة لإجندات خارجية ونحن من صدرنا الفكر للعالم ، فيجب علينا أن نثق بأنفسنا ونقول للعالم نحن سوريين ونحن نشطاء في الداخل ونحل مشاكلنا بأنفسنا ويجب أن نحافظ على وحدة بلدنا والجيش العربي السوري لتحرير البلد ونحن ضد مؤتمر الرياض والذي معارضته مرتزقة.

ابتسام لحوف أديبة و شاعرة :

أنا متابعة للمؤتمر ، الأهمية دائما تنبع من الداخل السوري لا يمكن لنا أن نسمع لأصوات معارضة في الخارج يتاجرون بأبنائنا و أطفالنا ويقولون معارضة معارضة من يؤمن بهم من يدفع الدم لسوري في الارض السورية سوا السوريين في الداخل و هم من يملكون الحق بأي شيء و هذا المؤتمر ردا على مؤتمر الرياض المعارض الشريف هو الذي يأتي إلى أرض سورية ويطالب و يتحدث و ليس من الخارج .فنحن ان نقف وقفة وفاء لهذا الوطن

المعارضة الخارجية أثبتت و بكل الوثائق تعاملها مع اللوبي الامريكي .

الدكتورة بروين ابراهيم:

هذا المؤتمر هو رسالة لمؤتمر الرياض ونحن قوى الداخل الأساس ومن دمشق ينطلق الحوار و سورية ستصمد و هذه المؤتمرات كلها إلى المزبلة لأن الشعب السوري صمد لخمس سنوات فلن نقبل أن يأتي الحل من السعودية أو تركيا أو غيرها.

الدكتور علاء الأصفري خبير في الموارد البشرية :

أنا أتيت كمشارك مدني سوري ، أنا لا أنتمي لأي حزب من الاحزاب الموجودة كمعارضة و لكن هي خطوة في الاتجاه الصحيح و ردا على مؤتمر الرياض وبعبعات والصراخ الخارجي في محاولة قسرية للمجتمع السوري لفرض أجندات خارجية عبر أشخاص مشبوهين ، والمعارضة الخارجية هي معارضة إرهابية لا تنتمي للوضع السياسي بصلة وعلامة على ذلك أن بعض المعارضين أمس انسحبوا من المؤتمر هذا يدل على أن التدخل الخارجي مرفوض وهنا أحزاب معارضة حقيقية وهي خطوة بالاتجاه الصحيح .

في الختام تبقى الكلمة الأولى و الأخيرة لانتصارات الجيش العربي السوري المدعوم بالارادة الشعبية و الحكمة السياسية