Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 08 حزيران 2024   الساعة 23:54:14
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
بعد قدسيا والوعر .. بنود تسوية الغوطة الشرقية قريباً الى العلن

دام برس :

على نحو غير مسبوق تنطلق عجلة المصالحات في عدة مناطق من الجغرافية السورية والتي بدأت بوادرها تتصاعد منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في سورية وتقدم الجيش السوري على أكثر من جبهة ما جعل خيار التسوية هو الأجدى.

حتى اللحظة لم  تبدأ الهدنة الموعودة في الغوطة الشرقية بريف دمشق  لكن خلف الكواليس  تبدو الخطوات التمهيدية لتسوية منتظرة واضحة المعالم في حالة هي الأولى من نوعها بعد سنوات طويلة من الحرب، خروج مسلحي قدسيا وانطلاق الاستعدادات لإخراج الجرحى والمسنين من الزبداني شكلت إشارات لمدى جدية الطروحات حول مصير الريف الدمشقي، الذي تخضع أجزاء منه لسيطرة المجموعات التكفيرية المسلحة.

مصادر ميدانية أكدت دخول سيارات تابعة للهلال الأحمر السوري إلى مضايا والزبداني لتقييم وإحصاء الحالات التي سيتم إخراجها بموجب اتفاق هدنة الزبداني ـ الفوعة وكفريا، السيارات الداخلة لم تشمل أي قوافل إغاثية أو مساعدات بحسب مصادر من داخل المنطقة.

هذه المساعي جاءت مباشرة بعد خروج مقاتلي قدسيا إلى ادلب بسيارات تابعة أيضا للهلال الأحمر، مواقع إخبارية أشارت لمبادرة بخصوص إعادة تفعيل هدنة الزبداني ومضايا، بحيث يقوم المسلحون بتسليم سلاحهم وتسوية أوضاعهم  بالتوازي مع بدء عودة المدنيين، وتفعيل الخدمات الحكومية في المنطقة التي تعد بوابة دمشق الغربية من اتجاه الحدود اللبنانية.

ولا يتوقع المصدر أن تطول فترة الانتظار للتسوية، ذلك أن قرار الهدنة في ريف دمشق والغوطة الشرقية قد أنجز، وتم القبول به ولو كان ذلك الأمر غير معلن حتى الآن ، أقله في الغوطة حيث الثقل الأكبر للمجموعات التكفيرية المسلحة.

و تشير المعطيات إلى استمرار البحث في بنود تسوية الغوطة وسط خطوات لافتة، الأولى الهدوء الميداني على غالب الجبهات باستثناء بضعة قذائف على العاصمة، والثاني فتح معبر مخيم الوافدين أمام المواد الغذائية والتموينية لتتراجع الأسعار بشكل كبير للغاية، ما أعطى مؤشرات عن احتمالية تسارع العمل بالهدنة في وقت قريب مع استبعاد موضوع خروج المجموعات المسلحة، وفق ما تقوله مصادر الغوطة.

"جيش الإسلام" الطرف الأكثر سيطرة في الغوطة ولو لم يقل ذلك بتصريح علني يبدو أنه سيخضع للقبول بالتسوية عشية مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، وذلك بالتوازي مع تسريبات عن شطبه من اللوائح الأردنية للإرهاب ما يعني أيضا إمكانية حجز مقعد في مؤتمر نيويورك حول سوريا.

"الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" أحد أكبر التشكيلات العسكرية للجماعات التكفيرية المسلحة في الغوطة انضم  لقائمة الداعين إلى القبول بالتسوية ولكن بشروط، الأمر الذي أعطى الهدنة زخماً جديداً، وعزز من فرص تقدمها على طريق التوقيع.

فتوازيا مع ذلك قدم المدعو أبو محمد الفاتح قائد "الاتحاد العسكري لأجناد الشام" ونائب زهران علوش " القيادة الموحدة للغوطة الشرقية"  استقالته من منصبه، بعد ساعات فقط من إعلان موقفه من موضوع الهدنة. وقال الفاتح، واسمه الحقيقي ياسر القادري، وفي تسجيل صوتي بث قبل أيام قال : "أي مبادرة مشرفة تحافظ على ثوابتنا وإنجازاتنا، ويكون فيها حقن للدماء وإيقاف للقتل في أرضنا، فواجب على كل مجاهد وثائر وفصيل أن يقبل بها لأن الموت والقتل ليس هدفنا".

وهو ما اعتبره المراقبون بمثابة موافقة علنية على الهدنة المطروحة للنقاش في الغوطة الشرقية، والتي أثارت الكثير من الجدل حولها لأسباب تتعلق بغموض مضمونها والأطراف المشاركة فيها.

المؤشرات داخل الغوطة تتنامى منذرة بالتسوية الموعودة حيث تشير المعلومات أن قائد "جيش الإسلام" زهران علوش يعمل وكأن الهدنة حاصلة ويسعى حثيثاً لإقناع أكبر شريحة من المواطنين وقادة الفصائل ورؤساء الهيئات المدنية بضرورتها، بينما يواجه علوش معارضة شديدة من قبل بعض الفصائل التكفيرية المسلحة، وعلى رأسها "أحرار الشام" و"جبهة النصرة" وكذلك بعض التجار الذين يعتبرون الطرف الأكثر تضرراً من توقيع التسوية لما سيترتب عليها من انخفاض الأسعار.

وسبقت محاولات التسوية في الغوطة الشرقية استكمال التسوية في قدسيا واخراج مسلحين منها الى ريف ادلب وكذلك اتمام بنود تسوية حي الوعر في مدينة حمص بين الحكومة السورية والمجموعات التكفيرية المسلحة وذلك من خلال وسطاء دوليين ووجهاء في تلك المناطق.

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-12-09 12:00:24   تساؤل
تتحدثون دائما عن فتح طريق قدسيا وزير المصالحة قال خلال يومين بالكثير مفتي ريف دمشق الشيخ عدنان أفيوني كذلك الامر قال بان.الطريق.سيتم فتحه خلال يومين وعدة صحف محلية - التلفزيون السوري قناة العالم قناة الميادين قناة سما. والواقع لم يتم فتح الطريق فمن الصادق يتسائل الاف مؤلفة من المواطنين فاين المصداقية
رائد  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz