دام برس – قصي المحمد:
اليوم وفي سبيل إكمال سير عمليات المصالحة الوطنية في جميع أرجاء الوطن من أجل الانتصار على الإرهاب الذي حاول إسقاط سورية ولكن بهمة الجيش العربي السوري والتفاف الشعب مع الحكومة فشلوا وردوا خائبين، قامت السلطات المعنية بتسوية أوضاع عدد من المطلوبين ممن توقفوا نتيجة الأحداث التي مرّت بها سورية .
وفي تصريح لوزير العدل الدكتور نجم حمد الأحمد قال فيه: " اليوم قررت السلطات القضائية المختصة في سورية  إطلاق صراح 270 موقوف من  مختلف المحافظات،  في إطار اللحمة الوطنية وتعزيز المحبة والتسامح والإخاء بين السوريون جميعاً وهو شعارنا جميعاً دائماً وأبداً والذي سنبقى عليه وذلك حتى يتم تسوية آخر موقوف ومطلوب للعدالة، وتحرير  جميع الموقوفين من أيدي العصابات الإرهابية المسلحة".
وتابع الأحمد حديثة مؤكداً على اللحمة بين الحكومة والشعب قائلاً: " لا يوجد م مشكلة بين الحكومة ومواطنيها فكلنا معرض للخطأ وإنّما المشكلة الحقيقية تكمن مع الإرهابيون ممن جاؤوا من كل مكان في العالم،   واليوم سنتعاون معكم من أجل مكافحة هؤلاء الإرهابيين  وتحرير بلادنا منهم، وبالنتيجة  نحن أبناء شعب واحد تحت علم واحد وقيادة رئيس واحد وهو السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد".
وختم الأحمد حديثه بالقول: " اليوم وبالتعاون مع مجلس الشعب ولجانه ووزارة المصالحة الوطنية والوجهاء في بعض المناطق تم إطلاق سراح هذه الدفعة من المتورطين في الأحداث، وهناك دفعات أخرى يتم الإعلان  عنها مستقبلاً وكل ذلك  بتوجيه وعفو خاص من السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد".

كما  التقت دام برس مع القاضي فواز الحاتم ، قال: " اليوم وبتوجيهات من السيد الرئيس بشار الأسد  وباعتبار أنّ كافة المواطنين هم من أبناء الدولة وأنّ الدولة هي أم وأب لكل مواطن سوري، وأنّه لا مشكلة بين كل مواطن سوري وإنما المشكلة مع الإرهابيين ومن أجل  تعميق عملية سير المصالحات الوطنية اليوم تم تسوية أوضاع عدد  من الموقوفين وهم من مختلف المحافظات وكافة الأعمار وذلك من شأنه أن يعزز اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب السوري".
وتابع الحديث مؤكداَ على دور وزارة العدل في المصالحات الوطنية حيث قال: " وزارة العدل داعية إلى إنهاء ملف الموقوفين بشكل كامل، حتى لا يبقى أي موقوف نتيجة هذه الأحداث التي تمر بها سورية، ومن أرتكب خطأ هناك قضاء يحاسبه ، واليوم شرف لنا نحن في وزارة العدل بأن نكون صلة الوصل بين أجهزة الدولة المعنية والمواطنين ، وأضاف: تكفل سيادة الوزير بإيصال كل موقوف إلى ذويه على نفقة الوزارة ليكون بين أهله وبنيه ليكون منتجاً فاعلاً في هذا البلد".
"دام برس" التقت مع عدد ممن تم تسوية وضعهم : فكان أمير خلف العلي من محافظة دير الزور هو أحد الموقوفين نتيجة الحرب على سورية قال لدام برس كلمة وجهها إلى كل من تورط في الأحداث التي تمر بها سورية اليوم : " يجب أن تعودوا إلى حضن الوطن والوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري والفخر الكبير بقيادة  السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد، الإنسان يخطئ وهو ليس معصوم عن ذلك وتبقى الدولة هي الأب والأم العطوف".

وأيضاً وزيرة مصطفى من مخيم اليرموك كانت موقوفة نتيجة الأحداث التي مرّ بها المخيم وهي الآن حرّة طليقة بعد أن تأكدت العدالة أنها، على الطرق الصحيح وذلك انطلاقا من دور الوزارات المعنية بالمصالحة الوطنية وفي سير عملية المصالحات على كل أنحاء الوطن السوري حيث قالت: " توقفت لمدّة ثلاث شهور وكان قرار تسوية وضعي مفاجئ بالنسبة لي، وأتمنى من كل شخص مطلوب أن يقوم بتسوية وضعهُ".

من ريف دمشق أيضاً يمن  الصقر ممن كان متورطاً بالأحداث التي مرّت بها سورية والذي تم تسوية وضعه ... قال لدام برس: " أتمنى من كل شخص متورط في العبث في أمن هذا البلد بلدنا الحبيب سورية أن يسلم نفسه للقضاء والعدالة ليتم تسوية وضعه وليعود إلى حضن الوطن لأن سورية هي الأم الأكبر لنا، والآن لا أريد من الحياة شيء سوا أن أرى أ عائلتي وأعيش معها لا أكثر، كنّا مخدوعين واليوم عرفنا ما كان يسوّغ لنا".