دام برس - قصي المحمد:

بمبادرة من الجمعية السورية للتسويق ومبادرة سورية المستقبل وحملة الفينيق السوري، وبالتعاون مع الإدارة السياسية في الجيش العربي السوري وجامعة دمشق وبمناسبة اليوم العالمي للتطوع، نُظمت حملة لزيارة ببعض النقاط العسكرية في ريف دمشق وتم خلالها تقديم وجبات طعام لجنودنا البواسل تحمل أسمى باقات الشكر والعرفان، حيث تمّ تأمين  ما يقارب ألــ (160 وجبة )، للمدافعين عن الخطوط الشمالية من العاصمة دمشق في منطقة جوبر، وذلك انطلاقا من المدينة الجامعية في المزّة.

التقت دام برس بعض الشخصيات الممثلة عن الجهات المنظمة والمشاركة في الحملة .. الفنان الكبير الأستاذ عارف الطويل المسؤول عن حملة الفينيق السوري قال لدام برس: "اليوم جميع العالم يعرف أنّ المجتمع الأهلي في سورية وقف وتضامن والتفّ بكل شرائحه مع الجيش العربي السوري، وطبعاً ذلك كان واضح منذ بداية الحرب على سورية عندما شاهدنا المسيرات المؤيّدة الكبيرة التي خرجت في كل المحافظات السورية".

وتابع الطويل مبيّتاً عن الهدف من هذه المبادرة التطوعية حيث قال: " رجال العز هي فعالية تطوعية هي أشبه برسالة نريد أن نوصلها لأخوتنا في الجيش السوري ، من خلالها لا نريد أن نقول لهم إلاّ كلمة شكراً على الصمود الكبير الذي ما زالوا مستمرين به ... شكراً على حمايتكم لنا ... شكراً يا قلاعنا الصامدة ... أنتم جدران الصوّان التي تحمي بيوتنا وأولادنا".

رئيس الجمعية السورية للتسويق  المهندس الأستاذ حسام نشواتي قال: " تعتبر هذه المبادرة هي إحدى المبادرات التي قامت بها الجمعية من خلال المشاركة اليوم مع مؤسسات حكومية ومنظمات المجتمع الأهلي، وذلك لنقدم لقمة شكر لكل الأبطال من الجيش العربي السوري، وعربون وفاء ومحبة لهذا الجيش ، لنبقى دائماً مؤكدين على التلاحم والتكاتف بين المؤسسة العسكرية والمجتمع الأهلي، وذلك طبعاً هو شيء قليل جداً مقابل ما يقدمه البواسل من جيشنا اليوم".

  كما أشار لدام برس بلمحة بسيطة عن تاريخ تأسيس الجمعية وعملها وهدفها حيث قال: "تأسست الجمعية السورية للتسويق عام 2011 م وهدفها هو السعي من أجل تطوير  الفكر الإداري والتسويقي لسورية، وذلك طبعاً من خلال إقامة مشاريع  تنموية تطويرية ، وذلك انطلاقا من دورنا اليوم نحن كمؤسسات مجتمع أهلي".

وعن أهمية الاندماج اليوم في ظل الحرب بين مؤسسات المجتمع الأهلي والمؤسسات الحكومية والأفراد قال نشواتي: " اليد الواحدة لا يمكن لها أن تصفق، إذ لا بد من تكاتف  الجهود  والتعاون بين جميع  منظمات المجتمع الأهلي والمؤسسات الحكومية، ونقول دائماً نحن لوحدنا لا يمكن أن نفعل شيء ، وتعاوننا مع غيرنا هو من يصنع شيء لهذا البلد لنقول بأننا دائماّ صفاً واحداً".

المتطوعة هالة خوري رزق :" اليوم يجب أن لا نبقى مشاركين فقط بالكلام الذي نتداوله على مواقع التواصل الاجتماعي ، يجل أن نقرن ذلك بعمل على أرض الواقع ... كانت مشاركتي اليوم هي عبارة عن مبادرة صغيرة جداً ضمن فعالية رجال العز وهي تقديم ( لفحة وطاقية وكفوف) لجنود الجيش السوري لعلّي أكون قدمت شيء لهم وهم على خطوط الدفاع الأولى تحت الأرض وفوقها، اليوم الكل يجب أن يشارك  في دعم الجيش العربي السوري فهناك من لا يستطع أن يخرج لظروف معينة قام وتبرع بجزء من أمواله لمن يستطيعون الخروج، وأنا هي رغبة عندي أن أظهر وأن أرى المناطق الساخنة".

عضو قيادة فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتورة سهام دنوب خلال زيارتها للمدافعين عن العاصمة في جوبر قالت: "  رفاق السلاح .. رفاق الروح .. أنتم من صنعتم المجد ... لكم الشكر الكبير لأنكم من جعل رؤوسنا شامخة .. لا أريد أن أجعل كلامي خطاباً ولكن أريد أن أقول لكم أن صمودكم  علمنا الصمود ، ويجب أن تبقوا أقوياء لأنكم من علمنا القوّة، وإذا كان هدفنا النصر فأنتم من يصنع النصر".

وتابعت دنوب حديثا لتعبر عن هدفها من المجيء إلى مواقع القتال الأولى حيث قالت: "شكراً لكم كلمة تحمل نوع من المحبة والوفاء ، نحن معكم الشعب السوري والقائد والجيش هو من يمثل سورية، سورية صانعة الانتصارات، وبكم يبقى الأمل الكبير  لتحقيق الانتصار الأعظم".

وختمت بالقول: "نحن نتشرف بالوقوف معكم اليوم في المكان الذي كان فيه السيد الرئيس  يوماً ما، نحن على الخط معكم مجتمع أهلي وكل الشرفاء في هذا البلد معكم .. وأضافت : أنا يوماً ما حاولوا اغتيالي ، خسرت قدماي لكن لم أخسر سورية، لم أخسر الوطن ، وأنا اكتسبت محبة الوطن وأفتخر جداً عندما يقال أنني الشهيدة الحيّة".

مدير مدينة الشهيد باس الأسد الجامعية الدكتور إبراهيم جمعة  تحدث بدوره عن دور جامعة دمشق وطلابها في مساندة الجيش السوري من خلال الاستمرار في مسيرة العلم حيث قال: " لا يوجد شك في صمود الجيش السوري بعد خمس سنوات تقريباً من عمر الحرب التي نمر بها اليوم، هذا الصموت لم يأت من فراغ، وإنما من الإنجازات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري على الميدان ، وذلك طبعاَ بفضل الالتفاف الكبير لشعبنا مع هذا الجيش في ظل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس الدكتور بشار الأسد".

اليوم نؤكد أنّنا بالتوازي مع الانتصارات الكبيرة بأننا مستمرون بالعمل وحريصون على ذلك في كل مؤسسات الدولة  ومنها جامعة دمشق، لأن صمود طلابنا اليوم في مقاعد العلم رغم الهجمات الشرسة وقذائف الهاون التي سقطت على الجامعة هو دليل واضح على ذلك، كل ذلك من أجل تحقيق النصر الكبير بفضل همة الأبطال من الجيش السوري".

معاون مدير المؤسسة الاستهلاكية – فرع دمشق الأستاذ وهيب السيد: " المؤسسة الاستهلاكية دائماً تقف مع مؤسسات المجتمع الأهلي ومع الجيش العربي السوري الصامد، واليوم مشاركتنا هي شيء بسيط نقدمه لمن صنعوا الصمود بمعناه الحقيقي، اليوم من الجيش السوري نتعلم الصمود، من صبر وجلادة السيد الرئيس الأب الأول لهذا البلد، والراعي له ، هذا البلد الذي قدم الآلاف من الشهداء من مدنيين وعسكريين في مواجهة الإرهاب وللدفاع ليس فقط عن سورية ولكن عن الوطن العربي أجمع ".

 وعن دور المؤسسة قال السيد: "المؤسسة دائماً مشاركة في جميع الأعمال  الوطنية  وكل عمل فيه دعم لهذا البلد وللجيش العربي السوري، ولولا هذا الجيش نحن لا شيء اليوم، هو سنداً لنا من أجل مكافحة الإرهاب".

وعن سوريا المستقبل السيدة هند راضي  قالت: " هذه الفعالية مقررة منذ ثلاث شهور حتى نهاية هذا العام وهي مبادرة لتقديم شيء أقل من البسيط لهؤلاء الأبطال من الجيش السوري في الخطوط الأمامية الذين لا نرى منهم إلا التضحية والمحبة لهذا البلد، ومهما قدمنا لهم اليوم نبقى مقصّرين في حقهم ، ووقوفنا اليوم هو ليس فقط بمعنى لقمة طعام بل هو موقف يثبت لهم أن هناك مجتمع مدني يقف خلفكم جنود مجهولين، ولنثبت للعالم أجمع أنّ هناك جيش أسطوري هو الجيش العربي السوري، الذي راهن الكثيرون على إسقاطه لكن فشلوا وخسئوا على المراهنة، نحن المجتمع الأهلي جيش ثاني خلف الجيش السوري ".

الأستاذ بسام بري مدير مطعم يارا ستي قال لدام برس: " نحن كمنظمات مجتمع أهلي وقوفنا اليوم هو ليس سوى رسالة تحمل أسمى باقات الشكر والمحبة والدعم للجيش السوري المرابط في خطوط الدفاع الأولية وفي كل شبر على هذه الأرض، وأقولها كما قال الكثيرون من الشرفاء، مهما قدمنا اليوم نحن نبقى مقصّرين، دائماً مع الجيش صفاً واحداً داعمين له وهو الداعم الأكبر لما، ونحن كمطعم هذه المشاركة الثالثة لنا بالمبادرات التطوعية هذا العام حيث كانت مبادرتين سابقات في زيارة لمنطقة داريا، واليوم في جوبر ".

وبدوره المنسق الإعلامي للفعالية الأستاذ فراس قصقص قال: " دائماَ يبقى لعمل مؤسسات المجتمع المدني  دور مهم في الوقوف اليوم مع الجيش السوري في مواجهة الإرهاب، وهدف هذه الفعالية اليوم هو التعبير عن الحب والوفاء لصمود للجيش السوري الذي قاوم الإرهاب بكل أشكاله على مدار الأربع سنوات ونصف  فوق الأرض وتحت الأرض، واليوم عملنا هو تقديم وجبات طعام للمرابطين بالخطوط الأمامية  في منطقة جوبر وذلك بالتوازي مع اليوم العالمي للتطوع".