دام برس:
المتسابقون المتميزون يقتربون أكثر من خط النهاية.. والخطوات تتسارع بين مواهب العلم السورية لحمل رسالة الععرفة السورية إلى العالم.. فالطموح مشروع لكل المبدعين من أبناء الوطن كي يكونوا سفراء سورية بالعلم إلى الأولمبيادات العالمية.. ولكل مبدع نصيب..
وتستمر رحلة الإبداع العلمي في مشروع الأولمبياد العلمي السوري الذي ينتقل من مرحلة هامة إلى مرحلة أكثر أهمية في موسمه العلمي الجديد 2015 – 2016.
عن المرحلة العلمية الجديدة يقول الأستاذ عماد العزب (رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري):
من التميز إلى الأكثر تميزا في الإختصاص العلمي, ولكل مبدع نصيب مع جيل جديد يستقبله الأولمبياد العلمي السوري في موسم علمي يبدو أكثر تميزا عن سابقيه, حيث التنافس على أشده لبلوغ النجاحات المحلية والإنجازات العالمية, فالأولمبيادات العالمية القادمة بإنتطار المبدعين الجدد في الفرق الوطنية للأولمبياد العلمي السوري بكل من علوم (الرياضيات – الفيزياء – الكيمياء – المعلوماتية – علم الأحياء).. وبالطبع فالأكثر إبداعا في هذه العلوم سيكون له  نصيب في تمثيل سورية عالميا.. حيث يقام أولمبياد الرياضيات في (هونغ كونغ).. والفيزياء (سويسرا).. والكيمياء (الباكستان).. والمعلوماتية (روسيا).. وعلم الأحياء (فييتنام).. والموعد في تموز القادم.. ولكل مبدع نصيب.
ويضيف (العزب):
نفخر كهيئة وطنية للأولمبياد العلمي السوري ونحن نحتفل بإضائة الشمعة العاشرة من عمر الأولمبياد العلمي في سورية بأن يأتي إحتفالنا تتويجا لباقة إنجازات عالمية كبرى تحققت رغم العمر الزمني القصير لذلك المشروع العلمي الوطني والإستراتيجي.. مشروع واجه التحديات وخرج منها بأهم وأكبر النجاحات التي بدأت محليا وفرضت نفسها عالميا.
فالنجاح المحلي للأولمبياد العلمي في سورية يبدأ بقدرته على إحتضان عشرات الآلاف من شبان الوطن وجذبهم وكسبهم في ميادين العلم والمعرفة.. ميادين تؤمن بإمكاناتهم وتوجه طاقاتهم نحو العلوم الأساسية بمختلف إختصاصاتها وتنمية أساليب تفكيرهم بإستخدام أرقى سبل التحليل الإستنتاجي وتأهيلهم وتدريبهم في أكبر وأهم الصروح العلمية والبحثية في الوطن وبإشراف نخبة من كفاءات التدريس الجامعي العالي في عملية بناء علمي مستقبلي لجيل من الباحثين العلميين.. وصناعة حقيقية لمستقبل مشرق لشبان كسبوا أنفسهم وكسبهم الوطن في توجيههم نحو العلم والمعرفة كي يكون خيارا إستراتيجيا ووطنيا بدلا من الخيارات التي حاول أعداء الوطن تمريرها على أجيالنا بقصد إفساد عقولهم وفكرهم ضمن مشروع لتدمير أساس بنيان المجتمع والدولة التي لم ولن تستسلم بل واجهت التحديات بالعزم والثبات والإيمان بالوطن ومصلحته الحقيقية التي يقررها أبناؤه من الصاعدينوالواعدين, لاسيما أبناء العلم والمعرفة, ليكون الإصرار أكبر والتفاعل أوسع مع مشروع الأولمبياد الذي تكاتفت معه مختلف أطراف المعادلة بدءا من الدعم والرعاية التي يلقاها المشروع من أعلى الجهات المسؤولة في سورية, والإهتمام والمتابعة الدؤوبة من السيدة أسماء الأسد للأولمبياد في كل محطاته وحضورها للعديد من فعالياته, وتقديرها وتحفيزها لمبدعيه, والتكريم الكريم من السيد الرئيس د. بشار الأسد لإصحاب الإنجازات القارية والعالمية, كان لهما الأثر الرائع في نفوس المجمتع السوري وأفراده الذين لم يتوانوا عن دفع أبنائهم للمشاركة في الأولمبياد العلمي السوري متحملين مشقة السفر وعناء التنقل والتحصيل المعرفي في ظروف صعبة (من غيابات للكهرباء والإنترنيت في بعض المناطق) ورغم ذلك فإن عدد المشاركين في المنافسات العلمية للأولمبياد آخذ بالتصاعد ليسجل هذا الموسم رقما غير مسبوق على المستوى الوطني, فالعدد تجاوز الـ (45) ألف شاب وشابة من مختلف محافظات القطر.. لتأتي الإنجازات العالمية حصيلة أكيدة وبرهان على نجاح المشروع الذي سجل تألقا عالميا في السنوات الثلاث الأخيرة رغم الأزمة وصعوباتها الراهنة.
ويختم (رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري):
ملامح العمل الإستراتيجي تبدأ بالظهور مع النجاحات التي تحققها مواهب الأولمبياد العلمي بعد بلوغها مراحل التعليم الجامعي, فالنجاحات والإنجازات التي تحققها سورية في الأولمبيادات الدولية للجامعات تعكس حالة إستمرار التألق لنتاج الأولمبياد العلمي السوري الذي باتت مخرجاته المبدعة مدخلات هامة للتعليم الجامعي, والأولمبياد العربي الأخير للجامعات بالمعلوماتية الذي أقيم الشهر الماضي في مصر يؤكد هذا الكلام, فالإنجاز العربي الذي حققته سورية في مسابقة البرمجة كان للأولمبياد العلمي السوري دور فيه, فالطالبان حسن جدوع الذي فاز بالميدالية الفضية وجود الزوزو الذي أحرز الميدالية البرونزية هما من ثمار الأولمبياد العلمي السوري ومن أعضاء فرقه العلمية التي تأهلت وتدربت وتطورت ضمن مشروعه ونالت شرف تمثيل سورية في عدد من المشاركات العالمية وكان لها بصمة مميزة فيه, وبذات الوقت فعندما تقدم جامعة أوربية كبرى كجامعة واترلو الكندية منحا دراسية جامعية كاملة للطلاب أصحاب الإنجازات العالمية في الأولمبياد العلمي فذلك يؤكد النظرة الهامة لمبدع الأولمبياد العلمي بمختلف علومه حيث تتسابق أهم الجامعات في العالم لكسبه باعتباره مشروع باحث وربما عالم مستقبلي..
ونأمل أن تثمر رحلة عمل الموسم العلمي الحالي عن إكتشاف المزيد من مواهب التميز العلمي المتسلحة بالعلم والفكر والقادرة على تعزيز مكانة سورية وإستمرارية صمودها على منصات التتويج العالمية التي بلغتها في السنوات الثلاثة الأخيرة.