_{دام برس – قصي المحمد:
استقبل وزير السياحة المهندس بشر يازجي  وفداً أوروبياً وفد من جنسيات عديدة (الفرنسة – البلجيكة – الجزائرية - السويسربة – التركية ) جاءت من أجل الوقوف إلى جانب الدولة السورية للإطلاع على أهم ما خلّفه الإرهاب من تدمير ممنهج للآثار والمنشآت السياحية في سورية، وأثناء اللقاء مع الوفد أكّد وزير السياحة على أنّ سورية تعرضت لحرب إرهابية إعلامية منذ أربع سنوات ونيف شوهتها وأثرت بشكل كبير على القطاع السياحي فيها، مشيراً أن القطاع السياحي هو أول القطاعات المتضررة وآخر القطاعات المتعافية والضرر الأكبر هو المناطق التراثية، مشدداً على أنّ قوة جيشنا وإرادة شعبنا وحكمة قيادتنا سيجعل القطاع السياحي متعافيا في المرحلة القادمة .
وكما بيّن أنّ التحدي موجود بالنسبة لنا كسوريين وكعاملين في القطاع السياحي والقطاع السياحي يرفد خزينة الدولة من جديد بنتائج جيدة، وموسم السياحة في الأعوام 2013-2014 كان جيداً  وهذا كله يعود لانتصارات الجيش العربي السوري وإرادة الحياة عند السوريين، وإذا كان قدرنا كسوريين أن نحارب الإرهاب عن العالم أجمع، فقدرنا أيضاً أننا سنحتفل قريباً بالنصر على الإرهاب...
وفي تصريح لوزير السياحة بين خلاله على أهمية كسر الشعوب الحاجز الوهمي الذي أقامته حكوماتهم أمامهم لزيارة سورية وذلك من خلال ما شاهدناه من وفود متتالية إلى سورية خلال العامين الماضيين( برلمانيا أو شعبية ومؤسسات و..) وهؤلاء هم يعتبرون أنفسهم جزء من الإنسانية وقدر الشعب السوري أن يقف ضد الإرهاب، وعن دور وزارة السياحة في تعزيز رؤية الوفود للحرب على سورية قال: "كل من يأتي يحمل حزمة نرويجية لمحبة سورية لجمالها ولجيشها الذي دافع عنها لمدة أربع سنوات ومازال يدافع عنها الآن.
وبيّن وزير السياحة أن الوزارة تحضر لسياحة "النصر" مشيراً أن ما يساعدنا في ذلك هو محبي سورية وأصدقائها والمبادرات التي يطلقونها مضيفاً أن زيارة هذه الوفود هي رسالة إنسانية لكل منزل سوري.}

_{وفي لقاء لدام برس مع أعضاء الوفد بيّن الصحفي فرنسي الذي  يعمل في صحافة  المواطنة رافيل بيرلاند بالقول: أنه يوجد في الإعلام الغربي كذب كثير وتظليل لما يحدث في سورية، لذلك الموطن الفرنسي  دائماً بحاجة إلى الحقيقة .... ونحن نبحث في حقيقة الأمور بشكل صحيح وصادق واليوم نحن نقدم  صحافة حرّة عبر الإنترنيت سواء عن طريق الإذاعات أو الفيديوهات ... وأشار بيرلاند بأنّه أسس موقع اسمه دائرة المتطوعين للبحث في كذب الإعلام الغربي في الحرب على ليبيا وعلى سورية.
وتابع حديثه مؤكداً على تقديره للشعب السوري  الكريم المضياف، وأنّه سيحمل رسالة من المواطن السوري إلى المواطن الفرنسي بكل بساطة فحواها :
"من خلال زيارته لسورية وجد أنّه هناك دعم قوي للرئيس بشار الأسد وللجيش العربي السوري".
ومن بلجيكا النائب سابق في البرلمان الأوروبي لوغنت لويس وعند سؤاله عن وجهة نظر الشارع البلجيكي بشكل عام للحرب على سورية بعيداً عن سياسة حكومته قال لدام برس:
" للأسف الحرب الإعلامية التي تعرضت لها سورية والمواقف السياسية التي اتخذتها الدول الأوروبية ضد الحكومة السورية التي رافقت الهجمة الإعلامية، أثّرت  على الرأي العام الأوروبي بشكل عام، والرأي البلجيكي بشكل خاص، كما يعتقد الشعب البلجيكي اليوم أنّه هناك جيش حر (معارضة معتدلة ) ، تريد الحرية من أجل الديمقراطية، وهناك جماعات مسلحة أيضاً إرهابية تقاتل الجيش الحر و والحكومة السورية، وتعبث هذه الجماعات الإرهابية فساداً وقتلاً وتدميراً، ولكن أنا كشخص بلجيكي لا يمكنني أن أصحح نظرة كلّ الأغلبية من الشعب البلجيكي المتأثر اليوم بسياسة دولته، ورغم ذلك أنا دافعت وأدافع وسأدافع عن صمود الشعب السوري، لأن تطور الأحداث خلال الخمس سنوات كشفت كل شيء، والآن يمكن أن نقول أنّ قليلاً قليلاً بدأ الشعب البلجيكي يغير نوعاً ما وجهة نظره تجاه الحرب على سورية.
وفي نهاية الحديث قال لويس سأحمل رسالة للشعب  البلجيكي تقول: مازال الأمل موجود والحقيقة التي عرفناها أنه من يقتل الشعب السوري هم رؤساء الحكومات الغربية من خلال تمويل وتسليح المجموعات الإرهابية القادمة الى سورية ،  وكل هذا لهدف واحد وهو  تحقيق هدف إسرائيل الكبرى وأنا واجبي أن أوصل هذه الفكرة الى الشعب الأوروبي .
مهندسة معمارية من فرنسا قالت: استغربت كثيراً من رؤية سورية بهذه الحال والدمار التي تعرضت له لأنني قرأت كثيراً عن سورية وكنت أعرفها جميلة جداً، أتمنى أنني أعود الى سورية لأراها بصورتها  القديمة كما عرفتها.
وفي سؤالها عن صورة الحرب على سورية عند الشارع الفرنسي اليوم قال:
" للأسف الصورة عن الحرب على سورية هي سيئة لأن وكالات الأنباء شنت حرب إعلامية كبيرة على سورية ولإعلام الغربي تأثيره على شعبه كبير جداً لأنّه مؤمن أغلبه بسياسة  حكوماته الديمقراطية ، واليوم الإعلام الغربي يضع كل تصوره على داعش، وبرأيي سياسة فرنسا نحو سورية هي ليست لمصلحة الشعب الفرنسي بل تابعة لإسرائيل.
أضافت والدتها بالقول: الشعب السوري معروف عالمياً أنّه متعلّم وله ثقافته القوية، وأنه قوي بالعلم وباحث في جميع العلوم الشاملة، والحكومة السورية هي تعمل على تطوير الشعب السوري على كافة المستويات اقتصادياً وعلمياً  ليكون قادراً على بناء نفسه وليكون قادر على الحفاظ على أمنه وسورية معروفه عالمياً بدورها ومواقفها السياسية، وهذا الكلام ممكن أن ينكشف عالمياً للعالم وعود سورية كما عهدناها.}