دام برس - بلال سليطين :

زار وفقد شعبي فرنسي اللاذقية للتضامن مع الشعب السوري في محنته التي يمر بها والتي تساهم حكومة فرنسا بجزء منها من خلال موقفها السلبي تجاه سوريا حسب تعبيير الوفد الذي يزور سورية للمرة الرابعة ويؤكد أن هناك زيارات أخرى.

أعضاء الوفد حمّلوا الزيارة العديد من الرسائل، فكان لهم مشاركة في ماراتون رياضي (جري، ودرجاجات هوائية) على اعتبار أن من بينهم العداء الفرنسي "ستيفان فولمان" إلى جانب وفد من الجالية السورية في فرنسا وتجمع لنحيا معاً وعدد من الرياضيين السوريين، حيث بلغ عدد المشاركين قرابة 100 شخص ممثلين عن مختلف الأطياف في محافظة اللاذقية.

الماراتون الذي قال عنه أعضاء الوفد إنه رياضي برسائل سياسية، كان أيضاً تضامنيا من الفرنسيين مع سورية وفي نفس الوقت شكرا من السوريين للشعب الفرنسي وللرياضي الفرنسي "ستيفان فولمان" الذي يزور سورية للمرة الرابعة ويقول:أحب السوريين كثيرا لانهم مناضلون، وخلال زياراتي اكتشفت حجم التضليل الذي يتعرض له الشعب الفرنسي حول الواقع السوري، لذلك حملت القضية السورية على عاتقي وقررت تبنيها في المحافل الفرنسية لكي يعرف الفرنسيون الحقيقة.

"ستيفان" الذي جاء للتضامن مع سورية بكى عندما علم أن عدداً من السوريين قرروا المشاركة في هذا الماراتون احتراماً وتقديراً له ولدوره، شعرت بسعادة غامرة في هذا الحدث الرمزي الذي شارك فيه السوريون بقلوبهم البيضاء.

العداء الفرنسي كان قد ارتدى سترة عليها الخريطة والعلم السوري خلال تتويجه قبل أيام ببطولة فرنسية محلية، والسترة كان قد أخذها معه من سورية خلال زيارته الأخيرة لها، وقد كتب عليها عبارة لنحيا معا، وقد صرح آنذاك بأنه فخور بالسوريين ومعجب بتميزهم في مختلف المجالات وصمودهم في الحرب التي يتعرضون لها.

الوفد الفرنسي المشارك في الماراتون مؤلف من ثمانية فرنسيين ممثلين عن مختلف فئات الشعب الفرنسي حسب قول ممثلة الجالية السورية في فرنسا الدكتورة "ريم خليفاوي" التي أشارت إلى أن زيارتهم إلى سورية هي مبادرة شعبية فرنسية تحمل الكثير من الرسائل السياسية التي تختلف عن موقف حكومة فرنسا، موضحة أن هؤلاء عينة بسيطة من الشعب الفرنسي الرافض لسياسة بلاده تجاه سورية.

أعضاء الوفد اتهموا رئيس بلادهم بالكذب وتضليل الرأي العام الفرنسي خلال حديثهم لوسائل الإعلام وحتى للمواطنين السوريين، وكانوا قد رافقوا تجمع لنحيا معا في جولاته الداعمة للجيش السوري في الميدان، وساهموا معهم في طهي الطعام لعناصر الجيش السوري ضمن المطبخ الميداني الذي تعمل فيه أمهات الشهداء والجنود، وقد أثنوا على الجهد الذي تبذله النساء السوريات وخصوصاً الأمهات، وقال "ستيفان" مخاطباً إياههن "أنتن عظيمات".

تقول "سهام شبل" وهي رئيسة تجمع لنحيا معاً إن علاقة السوريين والفرنسيين جيدة وهي لا تتأثر بالموقف السياسي بدليل هذه الزيارة وما فعله ويفعله هؤلاء الضيوف من أجل سورية، لقد تعلموا كيف يصنعون الملفوف من أجل مساعدتنا في طهي طعام للجيش السوري، وشاركوا في هذا الماراتون ليس بقصد الجري وإنما بقصد التضامن مع شعبنا الجريح، فهم يحملون هموم سوريا كما نحملها نحن ويؤمنون بهذه المعركة وبغاياتها النبيلة كإيماننا نحن.

زيارة الوفد الفرنسي التضامنية لسورية تشمل أيضاً مراكز الإيواء التي تستضيف النازحين ويرافقهم مصور يعمل على توثيق هذه الزيارة والأحداث الهامة فيها على أن يتم إطلاع الشعب الفرنسي على مضمون الزيارة عند العودة لتعريفه بشكل أوضح الواقع السوري بعيداً عن موقف الحكومة الفرنسية.