دام برس –  قصي المحمد:
تم مناقشة الواقع الصحي والإطلاع على أهم الصعوبات التي واجهته خلال الحرب على سورية  والتأكيد على استمراريته ، كان ذلك عنوان للملتقى المهني الذي أقيم تحت رعاية الرفيق رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري ، وبحضور وزير الصحة ومعاونيه ومدراء الصحة في المحافظات ومدراء المستشفيات والنقابيين والعاملين.
وخلال ذلك أكّد القادري على الاهتمام الكبير بالواقع الصحي من خلال سماع كل وجهات النظر فيما يتعلق بترميم الواقع الصحي حرصاً على سلامته وما زال هذا القطاع  قوياً في ظل الحرب على سورية، من خلال التعاون بين اتحاد نقابات العمال و وزارة الصحة  لابد من توحيد الرؤى الإدارية والإستراتيجية من أجل القضاء على كل مصادر الخلل في القطاع الصحي، بالإضافة إلى إعادة تدريب وتأهيل القوّة العاملة في هذا القطاع.
وتابع القادري  الحديث بالقول: " كان حجم الاستهداف للقطاع الصحي كبير جداً من قبل الجماعات المسلحة، ونحن اليوم في أزمة وطنية ناتجة عن  ظروف الحرب التي نمر بها، وهذا الملتقى يأتي استكمالاً لعدد من الملتقيات، لنقارب المشكلات والصعوبات التي تواجه هذا القطاع، كما أنّ القطاع الصحي يقدم  الخدمات المجانية للموطنين رغم كل الظروف التي نمر بها، وهذا يثبت يوم بعد يوم أنّ القطاع الصحي هو رائد قاوم الإرهاب وصمد.
وعن دورالإتحاد بين القادري بالقول: " إنّ هذا الملتقى هو هدف  لمقاربة المواضيع والمطالب،  مقاربة موضوعية  في ظل الظروف والإمكانيات المتوقعة ، فلا يمكن أن نسقط تداعيات الأزمة على كل شرائح المجتمع.

وفي تصريح لوزير الصحة الدكتور نزار اليازجي وضّح خلاله عن عن دور القطاع الصحي في ظل الأزمة حيث قال: " حقق القطاع الصحي في سورية قبل الأزمة تطوراً ملحوظاً تجلى هذا التطور بشكل واضح في تحسين المؤشرات الصحية وخاصة في مجال صحة الأم والطفل ... إذ لامس التقدم المحرز بهذه الجوانب والأهداف الإنمائية بشكل كبير جداً ... كما أضاف بالقول :
حققت سورية اكتفاء ذاتياً بالأدوية المنتجة محلياً حيث بلغ عدد معامل الأدوية 70 معملاً لتغطي 93% من احتياجات السوق المحلية من الدواء مع تصدير إلى 58 دولة واقتصر الاستيراد على بعض الأدوية النوعية واللقاحات، كما إنّ الخدمات الصحية تقدم مجاناً لذلك المليارات التي  ترصدها الحكومة من أجل إعادة اعمار البنى التحتية والمراكز الصحية تكون كافية لنقول: أن هذه المليارات تم صرفها على القطاع الصحي .
وعن تقييم الواقع الصحي قال يازجي: " القطاع الصحي بحالة جيدة والشيء الممنهج الذي اتبعته وسائل الإعلام من أجل تشويه واقع القطاع الصحي هذا كلام غير صحيح عدما تقول ان القطاع الصحب بحالة سيئة.
كما أضاف يازجي عن تعرض الواقع الصحي لتخريب نتيجة ممارسات الجماعات المسلحة حيث قال: " إنّ الحرب الكونية التي تتعرض لها البلاد والتي دخلت عامها الخامس قد أثرت بشكل كبير على القطاع الصحي حيث قامت المجموعات الإرهابية المسلحة باستهداف البنية التحتية الصحية من مستشفيات ومراكز صحية ومنظومة إسعافية حيث وصل عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة  نتيجة ذلك /33/ مستشفى من اصل 133 مستشفى عام. وحيث بلغ عدد المراكز التي خرجت عن الخدمة 692 مركزاً من أصل 1994 مركز .
وفي سؤال  لدام برس  عن توافر الكميات المستوردة من الأدوية التي تعالج الأمراض المزّمنة والسرطانية قال يازجي: " دائماً خطّة الطوارئ موجودة لمدة ثلاث شهر  ولكن نحن بوزلرة الصحة لدينا خطة الطوارئ / ست أشهر/ ، ونحن نعمل إستراتيجية دائمة ترتكز على تأمين الدواء بشكل مستمر ، وهذا مرهون بشيئين: الأول نحن نجمع الاحتياجات من الوزارات المعنية كوزارة التعليم العالي والقوات المسلحة  ونرسلها الى فارميكس.
والثاني هذه العملية مرهونة بمؤسسة التجارة الداخلية ، ومع ذلك نحن مؤمنين الأدوية السرطانية ضمن برتوكولات لكافة الوزارات موضوعة بمنهجية موحدة ، وعن الأدوية المزمنة هي موجودة ومستمرين بتأمينها وإعطائها مثل هرمون النمو والكلية والسكري والضغط ولم يتم أي نقص بهذا الموضوع.