دام برس – قصي المحمد :
خلال اليوم الرابع من الدورة التثقيفية التي أقامها مكتب العمال الفرعي بفرع الحزب بجامعة دمشق والتي كانت بحضور عدد كبير من العمال، وخلالها تم طرح العديد من المشاكل الإدارية التي يعاني منا عمالنا اليوم من جوانب عدّة، وقد يكون هناك أحياناً تقصير من الجهات الإدارة المسؤولة عنها.

ولمعرفة دور الوزارة في الإجابة عن هذه الأسئلة التقينا مع معاون وزير العمل الأستاذ ركان الابراهيم حيث صرّح لدام برس بالقول:
"بالنسبة للشكاوى التي وصلتنا من أخوتنا العمال هي عامة، فمنها ما يتعلق بالرواتب ومنها ما يتعلق بالحقوق التي يحكمها النظام النموذجي الموحد، مثل حق الهندام وحق الوجبة الصحية وغيرها حقوق يحكمها القانون والقرار 79 الصادر عن رئيس مجلس الوزراء،  وبالنسبة للحوافز عندما يزيد إنتاج العامل يصرف له مكافئة.
وفي سؤال الابراهيم الحقوق التي للعمال حق فيها ولكن الإدارات مقصرة ومت إذا كان القضاء هو الحل الوحيد للعمال للحصول عن حقوقهم قال: " بشكل واضح هناك تقصير ببعض الإدارات العاملة، وحق المطالبة بالحقوق للعمال ضمن ما يتيحه القانون يتطلب على المديريات أن تتقدم طلبات للوزارة، و يتم بعد ذلك أيضاً المطالبة عن طريق اللجان النقابية العمالية ، وإذا لم يستطيع العامل أن يأخذ حقه عن طريق الإدارات، يحق له أن يتوجه إلى القضاء والقضاء حق كفله القانون والدستور وهناك أمثلة كثيرة على ذلك".

وعن أهمية هذه الدور التقت دام برس مع المشاركين حيث بيّن عضو اللجنة النقابية مستشفى الأطفال علي شعبان بالقول:
" تنبع أهمية هذه الدورة من خلال معرفة العمال لأهمّية دورهم وما لهم وما عليهم، وخلال هذه الدورة التقينا مع رئيس جامعة دمشق ورئيس مكتب نقابة عمال الصحة ورئيس اتحاد العمال ورئيس صندوق التكافل الاجتماعي والصحي ومعاون وزير العمل، وقدمنا خلال هذه الجلسات العديد من الاستفسارات وحصلنا على الإجابة عنها، وعن حقوق العاملين، نحن في مستشفى الأطفال حاصلين على الحقوق التي يقرها القانون بشكل كامل ولكن تردنا استفسارات من لجان نقابية أخرى قد تكون إداراتها مقصّرة في تأمين كامل الحقوق لموظفيها، مثلاً فيما يتعلق بالفئة الرابعة يشترط للمثبتين فيها أن يكونوا من حملة الشهادة التعليم الأساسي، ولكن مع التعديلات الجديدة ممكن العامل أن يثبت في الفئة الرابعة دون شهادة التعليم الأساسي.

كما أضافت الآنسة بهجة الشيخ موظفة في مستشفى الأطفال لدام برس بالقول:
" هذه الدولة تثقيفية للعمال  ليعرف كل واحد منا ما حقوقه وما هي الواجبات التي تترتب عليه وذلك كله في سبيل تطوير العمل الإداري وتنمية مهارات الموظفين، وأنا طالبت مثلاً خلال اللقاء مع رئيس اتحاد نقابات العمال بإقامة نادي لأطفال العمال لأن التكلفة بالأماكن العامة والخاصة مكلفة بشكل كبير جداً ولا يمكن للموظف أن يؤمن على أطفاله فيها، لكن عندما تكون نوادي خاصة لأبناء العمال يكون العامل مؤمن على أطفاله ونشكر جميع المحاضرين على ما قدموه".

للمتابعة:
(( إنّ الاهتمام بالعمال يجب أن يكون أولوية كل الجهات المسؤولة في الدولة لأن العامل هو اللبنة القوية التي صمدت في وجه الحرب التي نمر بها اليوم، ولكن رغم ذلك نجد العديد من الحقوق التي يحرم منها العمال بالرغم من أن القانون يقرّها لهم، وذلك نستنتجه من خلال التفسيرات المتباينة للقانون التي تقرأها المديريات وفقاً لمصالح القائمين عليها في مؤسسات الدولة، أو عدم قدرتهم على تفسير وتوضيح القانون وهذا يمكن أن يشير على أنهم غير مؤهلين إداريين " في المكان الغير مناسب"، فهناك موظفين يحصلون على كامل حقوقهم مثلاً عمال مستشفى الأطفال حسب ما قال العاملين في هذا القطاع ... وهناك عمال لدى مديريات مثل مديرية مستشفى باسل الأسد الجامعي وبشكل خاص بعد أن أصبحت ذات استقلال مالي  ومستشفى الأمراض الجلدية وغيرها، وهناك من طالبوا بربع ساعة من ساعات الدوام على حد قولهم "من أجل لف صندويشة".
يمكن أن نقول أنّ هناك تقصير من الإدارات في المطالبة بحقوق عمالها وغيرها من المديريات الأخرى وهذا ما أشار إلية معاون وزير العمل الأستاذ ركان الابراهيم.
تصوير: تغريد المحمد