دام برس – قصي المحمد :
في سبيل نجاح العمل الإداري والمهني أقام مكتب العمال الفرعي للحزب بجامعة دمشق دورة إعداد كوادر نقابية عمالية، وذلك للنهوض بالعمل من أجل تحقيق الغاية المطلوبة.

وفي محاضرة ألقاها رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسّان الكردي أكّد حلالها على أهمية دور العمال اليوم في سبيل النهوض بسورية في ظل الحرب الكونية التي نمر بها اليوم، وجاءت هذه الدورة استكمالاً لأهداف وخطط جامعة دمشق في سبيل تحقيق الأهداف التعليمية المنوطة، حيث العامل الإداري هو جزء من عمل الجامعة التي هدفها إعداد وتخريج جيل من الشباب للاستمرار في بناء هذه البلد وبشكل خاص في ظل الظروف الحالية التي نمر بها.
   كما تناول الكردي في حديثه العديد من الزواية الهامة التي لا يمكن لأي إداري اليوم إلّا وأن يذكرها ويبين خطرها ... تحدث عن هجرة الشباب وبشكل خاص المتعلمين منهم، حيث خسرت جامعة دمشق عدد من هؤلاء الطلبة وعدد من كوادرها العلمية سواء من هاجر خارج البلد أو من استشهد في سبيله أيضاً، وبين في حديثه أنّ غاية الدول الأوروبية وبشكل خاص ألمانيا هي ليس الرئفة بالشعب السوري لتقدم لهم التسهيلات اليوم، بل هدفها استقطاب جيل الشباب من سورية من أجل الاستفادة من طاقاته العلمية والجسدية، حيث لفت الكردي في معرض حديثه إلى معلومة هامة ومؤكدة له بأنّ الطالب الذي حصل على الدرجة الأولى في ألمانيا لهذا العام في المستوى التعليمي الذي نقارنه في سورية اليوم بمرحلة البكالوريا هي بنت من سورية،... ومن هنا لا بد من توعية أبنائنا وأخوتنا العمال على أهمية النضال في سبيل هذا البلد ومن هنا نحن كجهات مسؤولة لا بدّ من أن نقدم كلّ الاهتمام لذلك، لأن العامل هو الركن الأساسي في كل مؤسسات الدولة سواء التعليمية منها أو الخدمية وغيرها.
تابع الكردي حديثه بالعرض المفصل لنظام التعليم في جامعة دمشق الذي يتضمن ثلاث أقسام ( تعليم نظامي – تعليم موازي – تعليم مفتوح ) وما حدث لها من تغيرات في هذا العام ، وأوضح على أهمية التطوير المستمر لمناهج التعليم ، وكانت فكرت السنة التحضيرية التي طبقتها جامعة دمشق هي ليست اختراع بل هي نموذج من نماذج المطبقة في جامعات العالم .
وتطرّق الكردي إلى الواقع الصحي في جامعة دمشق وللعاملين في هذا القطاع وأكّد على أهمية دور المشافي التي تتبع لجامعة دمشق ودور مشفى الأسد الجامعي أيضاً وقال: إن العمال الذين يعملون في قطاع المشافي التعليمية يقدمون أداء أكثر ممن يعملون في قطاعات أخرى وشاكرين تلك الجهود المبذولة من قبلهم وسنعمل على تلبية كل الإحتياجات التي هم بحاجة ماسة لها ضمن الأطر القانونية، وهذه الدورة هي واحدة من هذه الخدمات التي ممكن أن نعتبرها كإعادة سقل لخبرات ومهارات وثقافة عمالنا اليوم، كما من الممكن أن نقوم بدورات إسعافية أولية جديدة على الرغم من القيام بها لعدد من العمال في الفترة الماضية.
كما التقت دام برس مع الدكتورة سهام دنوب المنظمة للدورة والمسؤولة عن مكتب العمال والنقابات بفرع جامعة دمشق، أكدت بدورها على أهمية تثقيف العامل اليوم حيث قالت:
" إنّ مثل هذه الدورات هدفها تثقيف العمال من أجل أن يعرف العامل ما هي واجباته وما هي حقوقه، وتثقيف العامل أصبحت من واجباتنا الدائمة لتكون الطبقة العمالية هي السياج الذي يحمي الوطن، والمرحلة التي نعيشها اليوم أثبتت ذلك، ويجب دائماً أن نركز بالقول: "إنّ الطبقة العامة في خندق واحد مع رجال الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب وقدمت شهداء أيضاً، وسنعمل سويتاً في إعادة الاعمار في المستقبل القريب".
رئيسة اللجنة النقابية المركزية في جامعة دمشق السيدة فايزه ونّوس: " إنّ مثل هذه الدورة تقام بشكل سنوي في فرع جامعة دمشق للحزب هدفها تثقيف العمال والإطلاع على ما يعترض سيرهم، وأنا بدوري كمسؤولة عن شريحة من العمال في الجامعة أقوم بتقديم كل الطلبات التي يحتاجها العمال من أجل أن تحقق لنا، طبعاً ضمن الأطر القانونية المتاحة ، ونشكر رئيس جامعة دمشق على التعاون معنا وغالباً ما تحقق الطلبات ضمن القاعة وهذا يعطينا حافز كبير للعمل الجاد".