دام برس – قصي المحمد:

برعاية السيد عصام خليل وزير الثقافة، يقيم المعهد العالي للفنون المسرحية وبالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية، مجموعة أعمال فنية تبدأ من المسرح إلى الموسيقى ، الشعر والغناء، وذلك في بداية الموسم السنوي لهذا العام ، لما لهذا العمل من أهمّية في المعهد العالي للفنون المسرحية حيث يعكس استمرار العمل الأكاديمي بحماسة أكبر من ذي قبل، والإصرار على أنّ المسرح هو فن الحياة، هو الفسحة الإبداعية في وجه الإرهاب الذي نواجهه اليوم، هو الإبداع أيضاً في وجه رائحة الموت التي يحاول الكثيرون نشرها في حدائقنا ولكن نحن مصرين على نشر رائحة الياسمين.

من مسرح فواز الساجر افتتح العمل الفني الأكاديمي بيومه الأول، وتم تقديم لوحة منوعة  " قمر شام " عملاً تجسّد تحت عبارة: "شعر وموسيقى في حضرة المسرح"، هذه العمل أعدّه وأخرجه عدد من طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية لرسم لوحة جميلة استقبالاً لزملائهم الجدد.

وفي لقاء لدام برس مع الدكتور ثامر العربيد عميد المعهد العالي للفنون المسرحية أكّد بدوره على أهمّية هذه العمل في بداية العام الدراسي الجديد حيث قال: " تعبر هذه الفعالية عن طريقة المعهد بالتعاطي  مع طلابه وأساتذته ... وعن قمر شام افتتاحية التظاهرة الأكاديمية قال العربيد: "الملفت  في هذا العمل الفني أنّه من إنتاج طلاب المعهد وأساتذته وخريجيه حيث بدورنا  فتحنا للخريجين الباب لتقديم العروض داخل المعهد، بما يليق بالمعهد وخريجيه، جميع العروض ستقدم ضمن المعهد لمدة خمسة أيام ".

وبدوره عن الاتحاد الوطني لطلبة سورية رئيس مكتب الشباب الأستاذ ميخائيل شحود بيّن أيضاً أهمية دور الإتحاد الوطني لطلبة سورية في استقبال الطلاب الجدد في الجامعة، مما يعزز نجاح العمل والخطة التدريسية حيث قال: " الاتحاد حرص على دعم كل النشاطات  التي يقيمها الطلاب في جامعة دمشق وبشكل خاص اليوم طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية، وكل ذلك من أجل تعزيز التلاحم بين الطلاب  ... وهناك مشروع  للإتحاد بتقديم رعاية لبعض الطلاب بتقديم عروض فنية مشجعة على الاستمرار بالفن بكل أقسامه المسرحي والغنائي والموسيقى والشعر".

" الفنان ممدوح الأطرش الذي عبر بدوره كمشارك في حفل الافتتاح على أهمّية هذا العمل الذي يعكس واقع معين تعيشه ، هو تمازج جميل جداً يعبر عن دمشق، يعبر عن شعبها الذي بذل الدماء صابراً من أجل النصر ، شباب اليوم هم على تجربة كبيرة هم يحملون معاناة واقعهم لذلك سينتجون أفضل".

الفنانة وفاء موصلي: اليوم هو  تجسيد للشيء الذي أعطيناه لمن جاءوا بعدنا من طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية ولا يمكنني أن أنكر أنني من الدفعة الأولى التي تخرجت من هذا المعهد، واليوم رغم كل الحرب التي نمر بها نرى شباب وصبايا متفائلين ما زالت عيونهم تلمع بالأمل وأتمنى كل المراكز الثقافية تفعّل، لأن  لأحد أسباب الحرب التي نمر بها اليوم هو نتيجة الضعف في الثقافة بمختلف نواحي الحياة".

ومن المشاركين في قمر شام ، الطالب طارق المسكي عازف غيتار: " مشاركتي اليوم هي عبارة عن تمازج بين الموسيقى والشعر والغناء، هي مجموعه قطع فنية متمازجة، وذلك من أجل تشكيل لوحة فنية متميزة، هذا العمل ممكن إلى حداً ما نجده في المسرح، بالنسبة لي هي التجربة الأولى بالعزف مع الشعر".