دام برس - قصي المحمد:

تحت شعار مكافحة الإرهاب ورفع العقوبات الاقتصادية عن الشعب السوري ، عقدت مؤسسة ملتقى الأسرة السورية مؤتمرها الحادي والثلاثين في فندق الشام بدمشق ، وذلك من أجل أبراز دور العاملين موضوع المصالحات الوطنية لتحقيق الأمن والاستقرار في سورية ، بمشاركة عدد كبير من مختلف أطياف الشعب السوري وممثلين عن منظمات المجتمع الأهلي والأحزاب السياسية وعدد من رجال الدين.

ولتبيان أهمّية المؤتمر التقت "دام برس" مع عضو مجلس الأمناء في مؤسسة ملتقى الأسرة السورية الباحث والمستشار ماهر العطار الذي عبر بدوره عن أهمّية  المؤتمر في هذه المرحلة بالقول: "ينعقد  هذا المؤتمر في ظل التداعيات الدولية والإقليمية على سورية لمواجهة العصابات المسلحة  في مقدمتها داعش وفقاً  لقرارات مجلس الأمن الداعمة لكل جهة مكافحة للإرهاب، كما تأتي أهمّية هذا المؤتمر لإبراز دور المجتمع الأهلي في المصالحات الوطنية ، وطلب رفع العقوبات الاقتصادية الواقعة على الشعب السوري، وأيضاً من أجل التصدي للإرهاب الدولي الذي يقع على الشعب السوري، كما نقوم أيضاً في توثيق جرائم الإرهاب التي  كانت سبباً في سرقة المحاصيل السورية والآثار والنفط السوري .. وتابع العطار مؤكّداً على أهمية حماية الأطفال من تجنيدهم مع العصابات المسلحة ولحماية الأسرة السورية والمرأة والتنمية المستدام.

 وعن أهمّية التطرق لموضوع رفع العقوبات الاقتصادية الواقعة على الشعب السورية أضاف العطار بالقول: " كل ذلك من أجل دعم الاقتصاد السوري، والصمود الأسطوري للجيش العربي السوري  ونطالب اليوم  جميع الجهات المسؤولة برفع العقوبات الاقتصادية عن سورية، وكذلك دور بنوك التنمية الدولية بالوقوف مع الشعب السوري وتحدي الإرهاب الواقع عليه".

 بدورها رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة ملتقى الأسرة السورية الإعلامية عهد شريفة قالت : " أهمية هذا المؤتمر تأتي من خلال جمع  كل أطياف الشعب السوري من أجل الوقوف صفاً واحداً في وجه الإرهاب التكفيري، واليوم عقد هذا المؤتمر في ظل الضربات الروسية إلى جانب الجيش العربي السوري ضد الإرهاب ... ومن أجل أن نكون يد واحدة تحت قيادة الرئيس بشار الأسد .... عن أهمّية التكريم للسفارات الدول الصديق قالت شريفة: "يأتي ذلك من خلال التعبير عن محبتنا لكل شريف وقف مع الحق ضد الباطل، ضد الإرهاب التكفيري الدولي وداعميه، هذه الدول تستحق التكريم، هذا الموقف الذي يفترض أن يكون إلى جانب الوطن العربي بشكل كمل، ومن جانب آخر حاول الكثيرين بث الفتنة بين أبناء الشعب السوري، لكن المحبة بين أبناء سورية الشعب الصامد الذي ترونه اليوم رفض ذلك".

فضيلة الشيخ مأمون رحمة خطيب جامع بني أمية الكبير بدمشق بين أنّ المؤتمر تبرز أهميته من خلال اعتماده على ركيزتين أساسيتين هما:

 الأولى: التركيز على المصالحة الوطنية وعلى الرجال الذين يعملون في هذا المجال.

 الثانية: تعتمد على تكريم أبناء الشهداء وذويهم هؤلاء من سطروا أروع ملامح التضحية والفداء ، الوطن يجب أن يحمى ويصان وذلك من خلال حماية الأسرة السورية ... وعن الدور الروسي وأثره على المصالحات الوطنية قال رحمة: "سينعكس ذلك على العاقلين من لديهم ذرة من الخوف على الوطن  ومن يدركون أهمّية العيش في حضن الوطن".

الشيخ كميل نصر عضو المكتب التنفيذي لإتحاد علماء بلاد الشام والرئيس الفخري لملتقى الأسرة السورية: " يعتبر هذا المؤتمر مثلاً أعلى للوطنية، و يعطي هذا المؤتمر أهمّية كبرى لبناء أسرة وطنية كبيرة ... نحن بدورنا نفتخر بانتمائنا إلى الأسرة السورية التي علّمت الأجيال  كيف نعيش بأمان ومحبة وسلام ، وهذا الملتقى يتكلم عن كل من يحاول إلحاق الأذى بسورية وشعبها، وسيادتها ونحن الآن على مشارف النصر القريب إن شاء الله".

القائمة بأعمال السفارة اليمنية بالإنابة السفير انتصار عبد العزيز نعمان عبرت بدورها عن أهمّية انعقاد مؤتمر مكافحة الإرهاب بالقول: " يعتبر تكريم ذوي الشهداء رسالة تعبر عن عدم ضياع دماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل بلدهم وأيضاً دورهم في تحرير سورية، سورية ستبقى قائمة وذات سيادة مهما تكالبت عليها الدول الداعمة للإرهاب".

المستشار الأول في السفارة الإيرانية أحمد علي وند: "مكافحة الإرهاب ستكون نهاية للأزمة في سورية ومن أجل انجاز ذلك بحاجة للتعاون في جميع المجالات، من تكريم ذوي الشهداء حيث يعتبر روح جديدة للمقاومة وللوعي لدى أبناء الشعب، وهو واجب اجتماعي وإنساني وأخلاقي ... إنّ مواجهة الإرهاب هي لها أولوية وسيزول بأقرب وقت إن شاء الله ما دام هناك شعب يريد زواله وإرادة مصرة على ذلك، كما إنّ للتحالف الذي أنشئ مع العراق وروسيا وسورية وحزب الله  سيكون له نتائج  إيجابية لصالح شعوبنا ومحور المقاومة".

الشيخ سطام مجحم الدندل عضو مجلس الشعب السوري: " إنّ هذا المؤتمر هو رسالة إلى جميع دول العالم تعبر عن صمود الشعب السوري إلى جانب الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب ورايات النصر قريبة ، و (( رغم الدمار صمدت سورية )) عنوان كتابي القديم الذي وثقت به كل الجرائم المرتكبة من قبل الإرهابيين ، وهناك كتاب سيصدر قريباً اسمه ((الجرح النازف)) ".

وعن لجنة المصالحة الوطنية في مدينة حلب الأستاذ شريف مارديني أكد بدوره على أهميه المصالحة الوطنية بالقول: " المصالحة الوطنية عملنا بها مستمر بشكل دائم، المجتمع السوري يجب أن يبقى كما عرفناه مجتمع مترابط متماسك وصامد، وهذه الهجمة الشرسة على سورية مقصود منها تفتيت سورية باعتبارها بلد الحضارة بلد متميز من سورية انطلقت الحضارات ...

وعن مصالحات وطنية في حلب قال مارديني: " كما يجب ونريد حتى الآن لم يتم عمل أي مصالحة  وذلك بسبب قيام المسلحين بتصفية كل من يحاول أو يفكر بالتعاون معنا من أجل قيام مصالحة في منطقة ما".

وفي المؤتمر تم تكريم السفارة الإيرانية وعدد من ذوي الشهداء ممن روت دمائهم تراب هذا الوطن هم من يستحقون التكريم وعدد من رجال الدين ممن لهم دور كبير في عمليات المصالحة الوطنية.