دام برس  - سومر أسعد :
محاولات الغرب الكثيرة لطمس هويتنا وحضارتنا وثقافتنا تشكل جزءاً هاماً من أجندة الحرب الغربية على العرب و العروبة . .. وتحت شعار " أخطر ما يستهدف أمتنا اليوم هو محاولات ضرب الهوية والثقافة العربية" عقد اتحاد الكتاب العرب مؤتمره العام التاسع الانتخابي , وذلك برعاية المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي .
وألقى الأمين القطري المساعد للحزب هلال الهلال كلمة أكد فيها على أن  الثقافة محور الوجود الإنساني وتميز الإنسان عن الكائنات الأخرى, وقد أكد هذا المعنى بشعار المؤتمر الذي نقل عن حكمة  من حكم السيد الرئيس بشار الأسد , مستشهداً بقول السيد الرئيس " أخطر ما يستهدف أمتنا اليوم هو محاولات ضرب الهوية الثقافية العربية" مشيداً بأهمية هذا القول في فهم الواقع بالبحث عن الجوهر , مشيراً إلى أهمية الثقافة في الجمع بين أسلوب التفكير و أسلوب في الحياة  وبالتالي هي ملتزمة بقضية الحقيقة ,مضيفاً أن المعركة الإنسانية ذات الجوهر الثقافي تختزل اليوم على الأرض السورية , صراع بين الشعب الأبي و أسفل مظاهر مضاد الثقافة من إرهاب و تكفير وقتل وتدمير , متفائلاً بدور الجيش العربي السوري اليوم في تحالفه مع روسيا  وغيرها من الدول الصديقة باستيلاد دوراً جديداً و أملاً كبيراً لعلاقات دولية أفضل من رحم الظلام والإرهاب والهيمنة .
في حين عبر الدكتور حسين جمعة رئيس هيئة اتحاد الكتاب العرب عن أهمية هذا المؤتمر انطلاقاً من المرحلة التي تعيش بها سوريا من خلال دراسة ما استطاع اتحاد الكتاب العرب أن يقدمه من مشاريع ثقافية وندوات و أمسيات لتثبيت وعي المواطن بالأرض, و للتمسك بما ينبغي على الكتاب فعله في سبيل تطوير الكلمة وإعادة العقول إلى رشدها  متمسكة بالدفاع عن الوطن , داعياً إلى  بناء الإنسان في المستقبل ومعالجة الآثار الكارثية للأزمة السورية و بناء منظومة القيم في الشكل الأفضل .
من جهته تحدث الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي لدام برس عن أهمية المؤتمر من أنه أتى في ظروف تمر بها البلد في غاية الصعوبة  وما تتعرض له سوريا من حرب عدوانية تستهدف الهوية الوطنية والقومية, مشيداً بمهمة الكتاب والمثقفين في التصدي لهذه الحرب من خلال اجتذار جذور الإرهاب ونشر الوعي , للدفاع عن الهوية الوطنية التي حاول الإرهاب نسفها من خلال توطين ثقافة وفكر لا ينتمي إلى هذه الأرض , مضيفاً أن المؤتمر اليوم يستمد أهميته من اللحظة التاريخية التي نعيشها و مهنية دور الكتاب والمثقفين في هذا المجال .
وفي السياق ذاته أكد الأستاذ الياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين في سورية لدام برس أن  أهمية المؤتمر اليوم تأتي من أهمية الفترة الزمنية التي ينعقد فيها أولاً وأهمية الموضوعات التي يتناولها , و للتأكيد على الحالة الوطنية التي يعيشها الشعب السوري وحالة الانتصارات , مضيفاً مابين أيدي الأعضاء في هذا المؤتمر من تقارير  تتضمن أنشطة عن مرحلة ماضية ومقترحات وتوصيات لمرحلة قادمة  والذي سيأتي على أساسها انتخاب قيادة نقابية ترمم الأخطاء وتستكمل العمل لتنطلق بعمل جديد.
وفي لقاء مع الأرقم الزعبي عضو في اتحاد الكتاب العرب (جمعية البحوث والدراسات) أوضح أن أهمية المؤتمر على مستوى الاتحاد تأتي في إجراء انتخابات و التجديد في إدارته خلافاً للانتخابات السابقة من حيث لا يوجد فيها قوائم انتخابية جاهزة وذلك تعزيزاً لإطلاق الحريات .
للحفاظ على هويتنا العربية ووجودنا الثقافي لابد من وجود أدوات لترويج هذا الوجود و الحفاظ على هذه الهوية , بإقامة المؤتمرات و الحوارات البناءة , بدلاً من أن ننخرط و ننساق لما يفعله الغرب لمحو هذه الهوية .