دام برس:

من تفوق إلى تألق.. ومن قمة إلى ذروة.. ومن نجاح إلى إنجاز.. هي ثوابت الأولمبياد العلمي السوري الذي إنطلق بثقة وثبات.. وتسارع وتصاعد.. في رحلة البحث عن التميز بالإختصاص العلمي والإرتقاء به إلى إبداع وتألق.. تفوق محليا وتوهج عالميا لتكون منصات التتويج العالمية مكانه.. والإنجازات الكبرى عنوانه.. واليوم يتأهب المشروع الوطني لإقلاع محلي جديد مع أبناء الوطن.. حيث السباق مع الزمن.
·        عن نجاحات الأولمبياد العلمي في موسمه الأخير وإنعاكاساتها على الموسم الجديد يقول الأستاذ عماد العزب (رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري):
بفخر وإعتزاز نقولها مجددا بأن الحفاظ على القمة أصعب بكثير من الوصول إليها, ومن هنا كان تعاملنا كهيئة وطنية للأولمبياد العلمي السوري مع النجاحات والإنجازات التي حققتها مواهب العلم السوري في الأولمبيادات العالمية عبارة عن محطات إقلاع نحو مراتب أعلى, ومن محاولات مقاربة المستوى العالمي الذي كنا نبعد عنه بمسافات, إلى مرحلة شهادات التقدير, ومنها إلى مرحلة الميداليات البرونزية, لكنها بقيت حلمنا المؤقت وهدفنا المرحلي ليستمر البحث عن الأفضل والأعلى والأكبر, والحمد لله أن صيف 2015 كان ذهبيا على سورية وأولمبيادها العلمي الذي بلغ الحصيلة الأكبر في تاريخه القصير قياسا ببقية الدول التي تشارك عالميا ويتألق أبناء سورية بالفوز بـ (4) ميداليات و(5) شهادات تقدير كان أبطالها:
-         (الأولمبياد العالمي للرياضيات بتايلند):سامي رحمة (ميدالية فضية) محمد حنينو (ميدالية برونزية) غيث زحيلي – يزن النسر – مصطفى خليل (شهادات تقدير).
-         (الأولمبياد العالمي للكيمياء بإذربيجان): زين نوفل (ميدالية برونزية) سليم حنا (شهادة تقدير).
-         (الأولمبياد العالمي للمعلوماتية بكازاخستان): ألكسندر عباس (ميدالية برونزية بكازاخستان).
-         (الأولمبياد العالمي للفيزياء بالهند): جعفر بدور (شهادة تقدير).
طبعا هذه الحصيلة العلمية الكبرى والغير مسبوقة ماكانت لتتحقق لولا العمل بإيمان مطلق بالهدف الوطني والعلمي والإستراتيجي للأولمبياد ومعه كان التطوير والتحديث في اساليب تأهيل وتدريب الطلاب المشاركين بالأولمبياد, بدءا من تعزيز اللجان العلمية بكفاءات إضافية, وإستمرارا بتدريبهم في أهم الصروح العلمية في سورية, وصولا إلى المنصات العلمية التي أحدثتها الهيئة بالتنسبق مع اللجان العلمية المركزية وكانت محطة هامة وتفاعلية لتدريب الطلاب ضمن محافظاتهم عبر الإنترنيت. مع العمل على توسيع هذه المنصة العلمية لتشمل كل علوم الأولمبياد العلمي في سورية, علما أن المشاركين في الأولمبياد لم يتحملوا أية نفقة سواء خلال التصفيات العلمية أو التأهيل والتدريب أو حتى في المشاركات العالمية في الوقت الذي نجد فيه بعض الدول تفرض على طلابها دفع قيمة تذاكر السفر بالطائرة للمشاركات العالمية.
طبعا للعلم فإن الحصيلة العالمية التي تحققت كان يمكن لها أن تكون أكبر لو أتيحت لفريقنا الوطني لمادة (علم الأحياء) فرصة المشاركة بالأولمبياد العالمي الذي أقيم في الدنمارك والتي حرمت مواهبنا العلمية من المشاركة بعدم منحها تأشيرات الدخول ضمن حملة الحصار على سورية, ورغم أن فريقنا كان في أتم الإستعداد العلمي لهذه المشاركة. ولكن الخير في القادمات.
·        ويضيف (العزب):
التاريخ سجل الإنجازات السورية, لكنه لم ولن يتوقف عندها ونحن كذلك, فرحلة البحث عن مواهب التميز العلمي مستمرة بأحد الإختصاصات العلمية (الرياضيات – الفيزياء – الكيمياء – المعلوماتية – علم الأحياء) والدعوة وجهناها مع بدء العام الدراسي لكل طلاب وطالبات الصف الأول الثانوي من كافة محافظات القطر للمشاركة في منافساتنا العلمية للموسم العلمي الجديد 2015 – 2016 علما أن المشاركة إختيارية وغير مشروطه ومتاحه لكل أبناء الوطن في مدارسه العامة والخاصة, حيث البدء ببحث جديد عن التميز بالإختصاص العلمي والعمل على تنمية مواهب التميز إلى إبداع في البحث عن الحلول وفق فكر تحليلي, وذلك من خلال تصفيات علمية تبدأ من المدارس ضمن إختبارات علمية مفصلية كفيلة بالكشف عن نواة التميز لدى المشارك أو المشاركة, وبالتالي فإن أوائل إختبارات المدارس يتأهلون للتصفيات الأعلى التي تقام على مستوى المناطق, وكذلك فالخمسة الأوائل فيها يتأهلون لتمثيل منطقتهم في تصفيات المحافظة, والأوائل على مستوى المحافظات يتأهلون إلى التصفيات النهائية لتحديد الأوائل على مستوى القطر لتتويجهم وتكريمهم ودخولهم الفرق الوطنية العلمية ومن ثم تأهيلهم وتدريبهم للمشاركة بالأولمبيادات العالمية التي تقام في الصيف القادم.
·        ويختم رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري:
فرصة المشاركة في الأولمبياد العلمي السوري ومنافساته العلمية متاحة أمام الجميع والإيجابي أيضا أن الطلاب الحائزين على الإنجازات العالمية وبقية زملائهم ممن شاركوا في الأولمبياد يساهمون أيضا في حملة نشر ثقافة الأولمبياد في المجمتع وحض زملائهم الطلاب الجدد من طلاب الصف الأول الثانوي على المشاركة في المنافسات التي سجلت الموسم الماضي رقما عاليا وغير مسبوقا تجاوز الـ (42) ألف شاب وشابة من مختلف المحافظات ونحن نعمل للحفاظ على هذا الرقم مع السعي الحثيث على زيادته, علما أن هذه الأعداد من المشاركين تعتبر إنجاز بحد ذاته وقلما نجده حتى في الدول المتقدمة علميا مما يعكس مدى انتشار ثقافة الأولمبياد العلمي في المجتمع السوري, ويجسد هذا الكلام ثقة أهالي الطلاب وإيمانهم بمشروع الأولمبياد وحرصهم على مشاركة أبنائهم في مختلف فعالياته من منافسات وتصفيات وتأهيل وتدريب قاطعين المسافات ومتحدين الظروف الراهنة من أجل تعزيز معارف أبنائهم والمساهمة في البنيان العلمي للوطن الذي لم يبخل عليهم بالدعم والإهتمام والرعاية.