دام برس:

برعاية الدكتورة "كندة الشّماط" وزيرة الشؤون الاجتماعية وبالتعاون مع "جمعية حياة أفضل لأطفال سورية " أقيم أمس احتفال للأطفال في بلدة "بيادر نادر" جنوب العاصمة دمشق، وذلك في أطار العمل الذي تقوم به الوزارة ومنظمات المجتمع الأهلي لزرع البسّمة على وجوه الأطفال ممن تعرضوا مع أهاليهم لهجمات الجماعات الإرهابية المسلحة.

علماً أنَّ هذه المنطقة كانت ولفترة وجيزة محط قدم للجماعات المسلحة ولكن بفضل سواعد جنود جيشنا الباسل أُعيد الأمن الأمان لها.

وفي تصريح للدكتورة كندة الشماط قالت فيه: إن هذه المنطقة تعتبر من المناطق التّماس مع المناطق التي يتواجد فيها المسلحين، وعدد كبير من أطفالها يمارسون مهنة التسول، واليوم ... وبالتعاون مع المنظمات الاخرى ... الحكومة ماضية في تقديم الدعم لأطفالها وتحسين ظروف حياتهم وأوضاعهم المعيشية.

وأكدت الشماط أنَّ الغاية من هذ النشاط ... استقطاب الأطفال ليتم ايصالهم الى المنطقة الصحيحة الى بر الأمان الى مدارسهم وذلك من خلال التواصل مع أهاليهم ... وأضافت بالقول: أطفال سوريا اليوم يعانون من ضغوط نفسية لما يتعرض له بلدنا من هجمات الإرهاب، وكثيراً منهم نجده قد شاهد مقتل عزيزاً عليه .... كان من الضروري العمل على التواصل مع أطفال مثل هذه المناطق ... أطفال نؤمن بأن مكانهم الصحيح هو بين ألعابهم ومدارسهم، وليس الشوارع والأرصفة، ونحرص دائماً على منع الأطفال من أن يجرّوا الى مناطق ساخنه تسبب لهم الأذى.

وفي لقاء خاص لدام برس مع الدكتورة "حياة سعد" رئيسة جمعية حياة أفضل لأطفال سورية" وضحت فيه أنّ القيام بهذه المبادرة كان بعد زيارة مسبقة لنا لهذه المنطقة لنرى ماذا تحتاج ووجدنا انّهُ الشيء الأهم لما يحتاجه اطفالها بأن يكونوا أطفالاً بالمعنى الحقيق للطفولة ... وشعرنا أنَّ هؤلاء الأطفال هم أكبر من أعمارهم، وجدنا اليوم أنهم بحاجة الى عناية صحية ... وسنعمل في المرحلة القادمة على الاهتمام بالجانب الصحي لهم وتوفير نوع من الرعاية الصحية، نحن اليوم نؤكد على نقطة مهمة جداً وهي أنّنا نحب بعضنا البعض، وحتى لو كنّا مختلفين ... وهذ ما تجسّد في إحدى العروض التي قُدمت فيهذا الاحتفال ... "انسانيتنا هي الأساس فهي تنهي خلافاتنا".

التقت دام برس مع المنسق الإعلامي لجمعية حياة أفضل لأطفال سورية الاستاذ "منار عيد" قال: اليوم تحت رعاية السيّدة الوزيرة قامت جمعيتنا بتقديم عرض للأطفال ... ولكن اقتصر عملنا اليوم على زرع الابتسامة على وجوه الأطفال وجعلهم يشعرون بأنَّ الحياة مازالت مليئة بالبهجة والسرور والتعاون والمحبة، وذلك من خلال العروض التي قدمها الشباب المتطوعين بالجمعية ... حيث كانت الرسالة من العرض هي ((صديقي في أزمتي))، وقد حضر اليوم ما يقارب// 150 – 170 // طفل. أما بالنسبة لعدد الأطفال المشاركين كان أكثر من المتوقع الى حد قول المنسق الإعلامي للجمعية ...

وفي لقاء لدام برس مع عدد من الأطفال عبروا عن فرحتهم بكلمات بريئة ... من المشاركين الطفل "علي عبد الفتاح عفّوش": قال بأنَّهُ سعيد بالمشاركة بهذه الفعالية وتمنى أن تكون حياته كلها فرح وسعادة كما هو اليوم ... ووصف هذا اليوم بأنًّه اليوم الجميل.

أما الطفلة ربا خليل: تر ى أن هذا اليوم هو مميز بالنسبة لها وسيبقى يذكرها بأيام حياتها القادمة وهي سعيدة جداً لوجودها بين أصدقائها في احتفالاً كهذا.

وختمت الطفلة هبة بالقول: إنّ هذا اليوم يذكرها بأيام العيد ... أيام الفرح والسرور عندما تكون مجتمعة مع أهلها وأقاربها وتمنت أن تبقى الحياة هكذا وبدوام الفرحة والمحبة بين أبناء سوريا، ووجهت تحية لأبطال الجيش العربي السوري لأنهم أعادوا الأمان لبلدتها لتعود وترى رفقائها في الحي.