دام برس - لجين اسماعيل :
أقامت  وزارة  السياحة بالتعاون مع دار رواق العرفي للثقافة والتراث فعالية ( رمضانيات تراثية ) بدمشق والتي تضمنت  العديد من الأنشطة والفقرات المعبّرة  عن طقوس وعادات المجتمع السوري في هذا الشهر الفضيل.
وأوضحت مديرة سياحة دمشق المهندسة مي الصلح أن مثل هكذا فعاليات تسهم في إعادة التراث و الزمن الجميل للأيام الرمضانية بعاداتها و تقاليدها و طقوسها مؤكّدةً على أن الهدف يأتي في إطار إظهار اللحمة والتآخي بين أطياف و ألوان المجتمع السوري .
ولفتت الصلح إلى تخلل بعض الفقرات الترفيهية  لأطفال مراكز الإيواء و أطفال قرى sos  التي من شأنها  أن تحمل الفرح والابتسامات ، الضحكات التي طالما افتقدناها في عيون أطفالنا ، مشيرة إلى تقديم الاهتمام لهؤلاء الأطفال الذين يمثّلون رجال سورية في المستقبل .
كما كان لفقرات  الابتهالات الدينية  مسيحية وإسلامية لتتضرّع لله مكلِّلة في دعائها نجاحات الجيش العربي السوري الذي سطّر أروع الملاحم البطولية ، كما تصبّ هذه الفقرة في إطار إظهار اللحمة بين الأديان التي طالما تميّز بها المجتمع السوري على تنوّع أديانه ، فأجراس الكنائس ستقرع لإفطار الصائمين مهما بلغ الإرهاب ، وأضافت " سورية بانسجامها ، بالمحبة والتآلف والتآخي وستبقى المثل الذي يحتذى به .
وتحدّثت  الصلح عن فقرات تنوّعت بين المسحراتي ، والحكواتي الذي يروي قصة شامٍ بعمر الياسمين أتعبها الدهر ، ولا ننسى الجدّة التي عوّدتنا على أصالتها وحبها لأرضها و هذا ما تزرعه في نفوس أحفادها .
وعلى هامش هذه الفعالية التراثية حدّثنا الفنان التشكيلي  نذير بارودي عن أصالة التراث الرمضاني وضرورة إحيائه بفعاليات شتّى كونه يمثل سلسلة متكاملة ومتلاحمة بين الماضي والحاضر و المستقبل ، مؤكّداً على أن ماضي سورية  عريق ، ماضي حضارات وأبجديات .
و شدّد  على ضرورة الاهتمام بالتراث  ، حيث اقترح تداوله كمادة تدريسية لتطلع الأجيال على عراقة وتراث يُعتَزّ و يُفتَخر بها ، موضحاً أنه وفي هذا الإطار قدّم تسع عشرة لوحةً من أعماله التي تحكي تاريخ و تراث الأوابد ، الحكواتي ، الحرف الدمشقية والبائعين المتجولين في إطار الحفاظ من النسيان و الإهمال .
وبدوره ممدوح آق بيق  رئيس شعبة  الفنادق غرفة سياحة دمشق  أكّد على أهمية السياحة الداخلية و دور الفعاليات التراثية وإسهامها في تنشيط السياحة لافتاً إلى دور القطاع الخاص في تقديم التسهيلات بما يتناسب و دخل المواطن .
وأشار إلى روعة هذا التراث وأصالته ، وضرورة إحياء طقوس خاصة العادات الرمضانية التي طالما اعتدنا عليها المسحراتي و الحكواتي اللذين يحدّثنا عنهما الأجداد دوما ، فهناك الكثير من القصص التي ربما تغيب عن أذهان الأطفال ، و هذه الفعاليات تحييها و ترسخها .

تصوير : تغريد محمد