دام برس:

انطلقت مساء أمس فعاليات مهرجان “أهلا طرطوس صيف 2015″ على الكورنيش البحري لمدينة طرطوس و الذي تقيمه الشركة السورية للنقل والسياحة بحضور رسمي وشعبي كبير.
وقال المهندس بشر يازجي وزير السياحة في مدينة يصرخ جمالها للعالم كله.. كطرطوس .. تتمتع بكل ما يتطلبه تتويجها مدينة السياحة في ‫‏سورية‬ والمتوسط.. يكون المكان الأنسب لتوضيح فكرة هامة لا تزال تلتبس على البعض.. بأن السياحة رفاهية لا وقت لها في زمن الحرب.. ومن طرطوس نوضح هذا الخطأ الشائع .. فالسياحة صناعة رابحة تعود لخزينة الدولة بعائدات تشكل حجراً أساساً في البناء والخدمات و التطوير، ونلتقي اليوم في طرطوس.. مدينة الجمال والحضارة.. بوابة المتوسط القادمة.. المدينة التي عمَدت ‫سورية‬ بدماء شهدائها.. لتقدم لكل مدينة سورية كما كل المدن السورية أغلى ما تملك.. دماً نازفاً.. وذراعاً قابضة على الزناد .. وأخرى تحمل المعول لتبني سورية المستقبل، وأن يكون عنوان فعاليتنا اليوم " الأمل والحياة ".. هو اختزال لكل ما سبق وإشارة واضحة لعمق الفهم ووضوح الرؤية والهدف.‬‬
وأضاف إنّ ‫وزارة السياحة‬ تعمل كجزء من الحكومة السورية على أن تكون أسر الشهداء.. والشهداء الأحياء.. جزءا أساسياً من خطط التطوير والعمل.. عملاً بتوجيه سيادة الرئيس بشار الأسد ووفاءً لتضحياتهم وإدراكا لكونهم يشكلون متلازمة النصر, وان رسالة الوفاء لشهدائنا وجرحانا هي بالعمل .. كل من مكانه بما يبرع به ويتقنه .. وان تطوير وطننا الحبيب وبناءه .. لن يأخذ استراحة في زمن الحرب .. بل سيستمر وبعزم وقوة حتى النصر. ووسط الموت والدمار الذي يحدثه الإرهاب ومن خلفه .. نحاول أن نرسل رسالة حياة للعالم... وسط مشاهد القتل والقبح وتدمير الأوابد ومرابع الجمال.. نحاول أن نظهر كم هي ‫سورية‬ جميلة وقوية وقادرة على الصمود واستعادة إيقاع الحياة.‬‬
من جهته أكد محافظ طرطوس صفوان ابو سعدى ان الوطن يستحق من الجميع ان يبذلوا كل غال ونفيس في سبيل الحفاظ على عزته وكرامته مشيدا بمحافظة طرطوس التي قدم أهلها أعظم التضحيات ليصونوا الوطن ويذودوا عنه في مواجهة الأعداء من كل شاكلة ولون.

بدوره أشار الدكتور ناصر قيدبان مدير الشركة السورية للسياحة والنقل ان المهرجان يمثل ارادة الحياة لدى السوريين مبينا ان دعم وزارة السياحة لهذه المهرجانات لا يغني عن دور المجتمع المدني ومبادراته لاستدامة السياحة لتبقى سورية منارة تشع ثقافة وحضارة وجمالا.

وقدم قيدبان لمحة عن الشركة السورية للسياحة والنقل ولا سيما لكونها شركة مساهمة مملوكة من الدولة بنسبة99 بالمئة والباقي لمساهمين من القطاع الخاص في دليل على حرص الحكومة على التدخل الايجابي مبينا ان الشركة المعروفة سابقا باسم “الكرنك” تعمل اليوم على توفير منتج سياحي عالي الجودة مع الالتزام بخدمات النقل والتحويلات المالية ووضع تصور عصري متطور للتنمية السياحية وابرام العقود بهذا الشأن ومنها مؤخرا عقد لتشغيل 14 بولمان جاهزين للدخول في الخدمة ضمن عدد من المحافظات الى جانب السعي لتشغيل ناقل جوي تجاري لنقل البضائع والركاب وتسيير رحلات منتظمة بين طرطوس وبيروت والاسكندرية.

وعلى مستوى طرطوس لفت الى ما تنجزه الشركة من استثمار لمنتجع الاحلام السياحي جنوب مدينة طرطوس حيث تم الانتهاء من50 بالمئة من التنفيذ المادي له بانتظار تدشين الشاليهات منتصف آب المقبل اضافة الى اشادة الخيم الشاطئية بأسعار رمزية واطلاق العمل بفندق سوريانا الدريكيش مبينا حرص الشركة على دعم اسر الشهداء والجرحى من الارباح الناتجة عن الاستثمارات السياحية.
وتضمنت العروض الفنية في الافتتاح عرضا لمؤسسة “دعم” الأهلية وهو عبارة عن أغنية بعنوان “واقف ع خط النار” أداها البطل جلال أسعد مصاب الحرب الذي فقد ساقيه إضافة إلى عرض لفرقة “أجيال” من دمشق ويتضمن لوحات وطنية ومولوية وفولكلورية راقصة بعنوان “انترادوس”.
وعلى هامش المهرجان افتتح ايضا “سوق الضيعة” الحرفي الفني على الكورنيش البحري ويضم 30 جناحا للحرف اليدوية التراثية المتميزة في الساحل السوري.
حضر الافتتاح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسان صفية وأمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي غسان أسعد وفعاليات رسمية وحزبية وفنية وأهلية.

يشار إلى أن المهرجان سيقام على ثلاث مراحل تتضمن فقرات فنية فلكلورية ووطنية وحفلات فنية وخيم رمضانية وفعاليات ترفيهية للعيد ومسرحيات للأطفال وتكريما لأسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري إضافة إلى مسابقات اولمبياد رياضي وبازار خيري وطيران شراعي والترويج للرحلات الداخلية والخيم الشاطئية وسيختتم في الحادي والثلاثين من آب القادم.