دام برس  - لما المحمد:

أقامت فصائل فلسطينية برعاية مؤسسة القدس الدولية وبالتعاون مع أحزاب سياسية ونقابات واتحادات في سورية مسيرة شعبية للتعبير عن الدعم المستمر للشعب الفلسطيني و دعم القضية الفلسطينية بتحرير الأراضي المغتصبة و إعادة الحقوق إلى أهلها ، انطلقت المسيرة من مدخل سوق الحميدية وصولا إلى الجامع الاموي الكبير بدمشق ردد خلالها المشاركون هتافات ورفعوا لافتات كتب على إحداها إن “تحرير القدس مرهون بوحدة العالم” وأخرى “الكيان الصهيوني غدة سرطانية يجب استئصالها” و”في يوم القدس العالمي لتتوحد كل الجهود والبنادق من أجل القدس وفلسطين” و”تحية لمحور المقاومة من طهران الى دمشق الى المقاومة الفلسطينية واللبنانية” و”معا نحميها ومعا نستعيدها وقسما قادمون”.

دام برس حضرت المسيرة و أجرت اللقاءات لنتابع :

محمد حسين ممثل جامعة المصرفة العالمية في سورية بدوره  تحدث عن يوم القدس العالمي الذي أطلقه الإمام الخميني داعياً الأمة الإسلامية للدفاع عن الشعب الفلسطيني ضد الفكر الصهيوني الإرهابي, مؤكداً على أهمية القضية الفلسطينية من كونها بوصلة لتشخيص الحقل الباطن داعياً لإحياء هذه القضية للوصول إلى الحق بتحرير الأرض الفلسطينية والعودة.

في حين أكد الشيخ محمد العمري على وقوف الشعب العربي من طهران إلى سورياإلى لبنان إلى اليمن إلى جانب الشعب الفلسطيني بنظر بعيد وتمازج شعبي وعريقي يداً بيد لتحرير الأرض وبيت المقدس من دنس المحتلين , مصراً على تعانق الهلال مع الصليب سويةً من أجل تحديد البوصلة بتحديد القرار و متفائلاً بالنصر القادم بعون الله .

بينما عبر السيد سعادة يازجي باحث في الفكر المسيحي عن مشاركته بهذه المسيرة كتحضير للوصول إلى القدس , بتوحدنا بيد واحدة مسلمين ومسيحين ضد إرهاب وفكر صهيوني أراد اللعب على الوتر العرقي والطائفي ولكنه فشل في ذلك , متفائلاً بحضور العيد العام القادم في مدينة القدس .

أما الأستاذ أحمد عضو مكتب للإعلام في الساحة السورية فقد عبر عن مشاركته بمسيرة يوم القدس العالمي للتأكيد على وقوف الشعب السوري رغم الأزمة التي يمر بها, إلا أنه لم ولن يتخلى لحظه عن مبادئه ومواقفه من القضية الفلسطينية بتقديم الدعم المستمر لها حتى النصر .

في حين قال السيد أكرم عبيد عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن إحياء يوم القدس العالمي من قبل الشعب الفلسطيني الذي ينزف دماً و آلماً كما هو الشعب السوري والعراقي ليس إلا تأكيداً على وقوف هذه البلدان الشقيقة إلى جنب بعضها في الضراء قبل السراء , موجهاً رسالة للعدو قبل الصديق بأن دمشق هي القامة الشامخة التي توجه البوصلة إلى القدس , واثقاً بمحور المقاومة والصمود الذي يصنع انتصارات تلوى انتصارات حتى يصل إلى النصر المبين .

و محمد حلبي من لجنة حي باب مصلى فقد عبر عن مشاركته بهذه المسيرة كشرف عزة بالوقوف إلى جانب الأخوة الفلسطينين , والتأكيد على أن قضيتهم قضيتنا وقضية العالم أجمع حتى تحرير أرضهم وإعادة أرض الليمون إلى أهلها.

فلسطين حرة أبية بهذه الكلمات القليلة والمعبرة عبر المشاركون في هذا الحشد الشعبي عن دعمهم للقضية الفلسطينية والاستمرار بالنضال حتى النصر وطرد آخر غازصهيوني من الأرض  العربية الطاهرة .

وأكد البيان الختامي أن الخيار الوحيد والأمثل لإنهاء احتلال المدينة المقدسة وكل الأراضي الفلسطينية هو خيار المقاومة الذي أثبت أنه الأنجح في طرد الاحتلال من الأرض المغتصبة.

وجاء في البيان الذي ألقاه رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية أن “فلسطين التي ترزح تحت الاحتلال الصهيوني هي وطن الفلسطينيين وتحريرها مسؤولية الأمة جمعاء التاريخية والوطنية والدينية”.

وأوضح البيان أنه في ظل ما تتعرض له المدينة المقدسة من عمليات تهويد واعتداءات متكررة على المسجد الأقصى المبارك يقع على الجميع مسؤولية استثنائية ودور متكامل لحماية القدس ومقدساتها لافتاً إلى ضرورة تعبئة كل الطاقات الوطنية الخلاقة المؤمنة بثقافة المقاومة بوجه الكيان الصهيوني والغرب الاستعماري لأنها سبيل الانتصار ودحر المخطط الصهيوني الغربي الأمريكي الذي يرمي إلى السيطرة على مقدرات البلدان في جميع أنحاء العالم.

واعتبر البيان أن ما يجري في المنطقة منذ أكثر من أربع سنوات مخطط أمريكي استعماري لخدمة المصالح الغربية والصهيونية ومنع تقدم وتطور دول المنطقة وفي مقدمتها سورية وإيران.

يذكر ان قائد الثورة الاسلامية الايرانية الامام الخميني اطلق في عام 1979 اسم يوم القدس العالمي على الجمعة الاخير من شهر رمضان المبارك داعيا المسلمين في جميع انحاء العالم الى اعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في مثل هذا اليوم.