دام برس - لما المحمد :
اليوم وبعد أربع سنوات من معاناة أليمة وحرب غازية لم يقرأ التاريخ مثيلها حان الوقت لتوحيد الكلمة إكراماً لبلدنا وشهداءنا ومستقبل أطفالنا ,ومن هذا المنطلق أنهت ورشة عمل كلمتنا اجتماعاتها بتوصيات وخطط أعلنتها في مؤتمر صحفي دعت عليه مئة شخص متمثلين بسفراء وممثلي سفارات ومنظمات دولية إضافة إلى شخصيات مختلفة من المجتمع السوري .
ماريا سعادة عضو مجلس الشعب السوري تحدثت عن دور المجتمع السوري في بناء سورية انطلاقاً من كلمته ..وباعتباره الضامن الوحيد لوحدة سوريا ..والحامل لتاريخها وتراثها وحضاراتها وثقافاتها ..والحاضن لجيشها فهو صاحب هويتها وضامن بقاءها ..وانطلاقاً من هذه الأهمية العظمى للمجتمع السوري و تقديساً لأرواح الشهداء التي قدمها وتقديراً لعمله الجاد والفاعل على الأرض ورداً على تغيبيه عن طاولة المشاورات وإيماناً به في بداية الحل منه كمجتمع سوري بينت النائب سعادة أن هذا الاجتماع لقول كلما يترفع بها المجتمع السوري عن كل الانتماءات السياسية ,موضحةً أن المسألة اليوم هي مسألة بقاء لا تحتاج إلى عمل سياسي فقط وإنما حشر المجتمع السوري في إيجاد الحلول وفي عملية البناء وفي ترشيح الهوية لأنه وحده بكل طاقاته وكفاءاته مصدر الفكر وصانع القيم وحامل التغيير ومنتج السياسة والتعددية ,لافتةً إلى الدور الذي ستلعبه الورشة في وضع الثوابت والمعايير للعمل في المستقبل ابتداءاً من كلمة فتحت الباب لاستيعاب كلمات السوريين فصاغت ميثاقاً وطنياً بامتياز .
في حين تحدث الدكتور عصام تكروني (دكتوراه في القانون الدولي )عن العمل الذي  قدموه إذ كان يعتمد على تقديم مجموعة من المصطلحات يتم تداولها في الشأن السياسي  السوري إضافة إلى مجموعة من الوسائل التي تروج إلى جملة من المصطلحات تم إخراجها عن سياقها ,إضافة  إلى مناقشة  الشرعية بالمفهوم القانوني السوري قائلاً أنها من اختصاص الشعب السوري , و مسألة الديمقراطية وصناديق الاقتراع وحدها من تحدد من معارضة ومن موالاة وليس وسائل الإعلام ,مضيفاً أن الورشة غنية وغناها بتنوع الأشخاص وتنوع المشاركين وتفاوتهم بالمستوى الثقافي والسوية العمرية .
أما الدكتور عمر الخيمي مسؤول في التنظيم فقد أوضح أهمية الورشة من كونها كانت أمس تحدي واليوم واقع وغداً مستقبل لتنفيذ أفكار وكونها جمعت أعمار مختلفة وثقافات مختلفة سيكون لها مخرجات تصل بالسوريين إلى بر الحياة الطبيعية , متفائلاً بدور الجيل هذا في التنظيم لتنفيذ المشاريع المخطط لها .
في حين أبدى  الدكتور علاء الأصفري رئيس هيئة الموارد البشرية  رأييه بهذه الورشة لما فيها من رؤيا حقيقية لواقع مجتمع سوري ورؤيا جميلة تفاهموا من خلالها على طرائق حوار حقيقي يعمل بفاعلية على الأرض  ,لافتاً إلى أن وحدة الجمهورية العربية السورية هي بوحدة أراضيها وشعبها والحفاظ على وحدة سوريا بدعم الجيش العربي السوري .
أيمن سليمان تحدث عن أفكار ومشاريع طرحت ويمكن أن يتم العمل عليها من كلمة واحدة تعمل على بناء المجتمع السوري وإعادته إلى وضعه  الطبيعي قبل الأزمة بتوحيد كلمته وتطوير منشآته و بناء أجياله بالكلمة الواعية والمثقفة .
هنا سوريا ..ومن هنا كتبت الكلمة الأولى ومن أوغاريت كانت الأبجدية ومن هنا سنقود كلمتنا من سوريا .