دام برس - لما المحمد :
أكد المشاركون في ورشة عمل أقيمت اليوم تحت عنوان “كلمتنا” على الثوابت التي تجمع السوريين ووحدتهم أرضا وشعبا في وجه التدخلات الخارجية والإيمان بقدرة المجتمع السوري على مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سورية.

ولفت المشاركون بالورشة التي أقيمت في قاعة جامعة دمشق للمؤتمرات إلى الترابط بين أبناء الشعب السوري وتمسكهم بأرضهم كأهم الركائز الأساسية التي تضمن تحقيق أهدافهم في الأمن والاستقرار والوحدة الاجتماعية التي تشكل نقطة الانطلاق نحو إنجاز نهضة اجتماعية واقتصادية.
ماريا سعادة عضو في البرلمان السوري قالت : الورشة اليوم بعنوان كلمتنا لنسمع كلمة المجتمع السوري الذي دفع ثمناً غالياً وتحمل أعباء الحرب على سورية ,وكان فاعل على الأرض بشكل كبير أثبت جديته وقدرته على العمل فهو صاحب الحق والقضية والشرعية بأن يقول كلمته ,غيّب عن طاولة المشاورات الدولية ورؤية الحلول بسوريا فهو الأقدر على رسم خطة يكون هو حاضر فيها, من المفيد تعزيز مفهوم الشراكة بين المجتمع والدولة ليتلقوا في مساحات أكبر في بناء المستقبل
وبدوره تحدث الأستاذ  غسان الشامي عضو اتحاد الكتاب اللبنانيين ومعد ومقدم برنامج أجراس المشرق على قناة الميادين :تحدث عن الأزمة والهوية لأن الهوية جزء من الأزمة السورية ,قائلاً أن الحرب على سوريا وفيها وعلى العراق وسابقاً في لبنان طرحت مسألة الهوية ,ودعا للمحافظة على جغرافيتنا .. مشياً إلى الردود التي  اقتصرت على مؤتمرات ملئا الإنشاء مطالباً بإعادة الاعتبار إلى الشخصية الوطنية السورية فسوريا اسم حضاري قبل أن يعرب التاريخ وأن يعرب العرب
في ذات السياق تحدث الأستاذ أحمد أنور عواد  باحث ومؤسس  في المركز السوري الذي أنتج مجموعة من الدراسات الاقتصادية والاجتماعية خلال الأزمة تحدث عن آثار الأزمة وأولويات التدخل بالاستناد إلى تقارير توصف الحالة الاقتصادية والخسائر الكبيرة للبلد أولها ارتفاع نسبة الخدمات في الزراعة لتصبح 45بالمئة مما أدى إلى تراجع بالقطاعات الأخرى وعجز في الموازنة إضافة إلى تراجع بالاستثمار العام وانكماش في الاستهلاك الخاص وهذا مؤشر لمستوى حياة الأفراد المادية و ارتفاع هائل في مستوى البطالة .
الآثار الاجتماعية يوجد تحول بالجغرافية البشرية نتيجة اللجوء والنزوح الكبير إضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر عدا عن تراجع التعليم بشكل كارثي والتراجع في الأداء الصحي ..وتراجع المؤشرات الكلية للأداء المؤسساتي لكي نتمكن من العمل بشكل جدي تطوير رؤيا وتطوير جانب عملي لقياس هذه الرؤيا على الأرض وتطوير مشاريع نموذجية على أرض في مجالات التعليم والصحة و..
علي مصطفى نحات مشارك بهذه الورشة يعمل على مشاريع ثقافية وتنموية والمساهمة بالتوعية وإزالة الغبار عن الذهن السوري الذي أوصلنا إلى هذا الفراغ القاتل راغباً بإعادة اللحمة للنهوض بسوريا.
طاهر مامللي مؤلف موسيقي مشارك أيضاً بهذه الورشة للمساهمة الخطوة السوريين مجموعين على كلمة مختلفة بالألوان ولكنها متشابهة .
الأب الياس حلاوة كان يجب على جميع المسؤولين في كنائس الشرق أن يقفوا موقفاً واحداً ,وأن يهيؤوا الجميع ليذكروا على أن المسيحين والمسلمين أخوة طوال الزمن ليكونوا درساً للعالم كله بالأخوة بدلاً أن يكونواقوى  تفترس  بعضها البعض ,فحضارة الإسلام فيها إنسانية مبنية على بعد نظر والغرب يحول الإسلام إلى صورة بشعة ليس لها علاقة بالإسلام ,

من جهته أكد استاذ القانون في كلية الحقوق الدكتور عصام التكروري أهمية تحصين الجبهة الداخلية والارتقاء بدورها إلى تضحيات الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب.

وعبر السكايب من لبنان أشار الدكتور جورج قرم إلى أهمية اشراك الشعوب العربية في “صناعة السياسات ورسمها ومراعاة احتياجات جميع المناطق وإعادة بناء المجتمعات على أسس قوية ومتينة وإشراك جميع القطاعات الاقتصادية والفعاليات المجتمعية في بناء المجتمع والدولة وتحقيق العدالة الاجتماعية وتعادل الفرص بين الجميع وخاصة في مرحلة إعادة الإعمار”.

بدوره الباحث اللبناني رودلف القارح أكد أن البناء والمقاومة هما الركيزتان الأساسيتان لتحصين المجتمع في وجه مفهوم الهزيمة وفكرها التي تحاول الدوائر الاستعمارية تكريسها في نفوس أبناء المنطقة لافتا إلى ضرورة اطلاق الطاقات المجتمعية على قاعدة المواطنة بما يشكل مناعة كافية للمجتمع ليكون قادرا على حماية مؤسساته.

من جهته أكد الاب الياس زحلاوي “أن ما يحدث الآن في العالم العربي وسورية ليس إلا وليد مخطط استعماري رسم للمنطقة وينفذ على الأرض بأدوات باتت عربية” مبينا أن اسرائيل تحاول تفكيك المجتمع العربي بكل مقوماته الاجتماعية ومكوناته الإنسانية لتشرعن بقاءها ووجودها بالمنطقة مطالبا رجال الدين المسيحي في الغرب بتشكيل رأي عام عالمي للضغط على حكام الغرب ووقف ما يجري في سورية من أحداث إرهابية “يشترك فيها الكثيرون ممن يبررون حربهم باسم إحلال الديمقراطية”.

بدوره لفت الباحث والإعلامي غسان الشامي إلى أن الحرب المعلنة على سورية “طرحت مسألة الهوية وتحديدها وكيفية الخروج بمفهوم جامع موحد لأبناء المنطقة وصمود الوجدان القومي في وجه الغزو الفكري الاستعماري الذي يستهدف التاريخ والجغرافية”.

ويناقش المشاركون في الورشة على مدى يومين آثار الأزمة على بنية المجتمع السوري ومفهوم الدولة ودور المجتمع الفاعل بمواجهة التدخل الخارجي.