دام برس - لجين اسماعيل :
برعاية السيد رئيس مجلس الوزراء ممثلةً بالسيد وزير الصناعة أقيم مؤتمر الاستثمار و التشاركية الأول لإعادة إعمار سورية  وذلك في فندق الشام بدمشق .
وقد أثنى وزير الصناعة كمال الدين طعمة على دور سيدات الأعمال اللواتي أثبتن جدارتهن ، وكنّ شريكاً للرجل في صنع مستقبل سورية  ، مؤكّداً على تعزيز دور المرأة  كونها تمثل ضرورة اجتماعية و اقتصادية للوصول إلى نهضة حقيقية  .
و اعتبر أن انعقاد المؤتمر تجسيد عمليّ لدور المرأة الفاعل في صنع القرار الاقتصادي بشعور عال من المسؤولية و رؤى استراتيجية تحمل في ثناياها خططاً لإعادة إعمار سورية و بنائها.
و أشار إلى السياسة التي تتبعها الحكومة السورية من خلال إجراء توازن بين الإمكانيات و الأولويات  ؛ حيث سعت الحكومة السورية و بالرغم من الأوضاع السائدة على تأمين متطلبات الصمود الاقتصادي .
وأوضح أن هذا المؤتمر رسالة موجّهة لكافة المستثمرين لتوظيف الاستثمارات و رؤوس الأموال في إقامة مشاريع ذات جدوى اقتصادية  بكافة القطاعات ، ودعم الصناعات و تشجيعها بشقيها العام و الخاص .
وبدوره رئيس غرفة صناعة دمشق و ريفها سامر الدبس أكّد على حرص غرفة الصناعة على المشاركة في المؤتمرات خاصة مؤتمر الاستثمار في محاولة للتواصل مع المغتربين لافتاً إلى وجود فرص استثمارية في القطاع الصناعي  .
وأشار إلى بعض المنشآت المتوقفة لدى القطاعين العام والخاص مؤكّداً على التشاركية من أجل إعادة عجلة الاقتصاد الوطني و منوّهاً إلى وجود العديد من التسهيلات التي قدمتها غرفة الصناعة للمستثمرين ليشاركوا في مرحلة بناء الصناعة الوطنية من جديد ،خاصة وأن  سعر الليرة في  ظروف مناسبة للتصدير .
عضو غرفة صناعة دمشق وريفها مروة الأيتوني  أثنت على دور المرأة الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتربوي ، لافتةً إلى أن الواجب الوطني يتطلّب من أي شخص أن يعمل على تطوير البلد وإعادة الإعمار مهما كان مجال اختصاصه .
وختاماً أعربت عن أملها في أن يثمر هذا المؤتمر عن التشاركية ويكون قادراً على الإسهام في إعادة إعمار سورية .
وبدورها مديرة هيئة الاستثمار هالة غزال اعتبرت المؤتمر  خطوة بالطريق الصحيح على الرغم من حماوة الوضع الأمني و السياسي الموجود في سورية .
وأضافت " هذا المؤتمر خطوة و مسار مهم موازٍ للمسار السياسي و الأمني  في إطار توجيه رسائل للوطنيين  في أنحاء العالم لنكون معاً في إعادة إعمار سورية و إعادة عجلة الاقتصاد لحل الأزمة في سورية .
رئيس بصمة شباب سورية أنس يونس أوضح بأن دورهم يأتي في إطار التأكيد على مفهوم الكادر البشري في مرحلة إعادة الإعمار لافتاً إلى ضرورة أخذ الشق الاجتماعي والتنموي بعين الاعتبار ، وأشار إلى مساهمة الشباب في إعداد و تهيئة الكوادر البشرية  لمرحلة إعادة الإعمار هذا المفهوم الذي يجب العمل به بعمق وقوة ، فالبنية الاجتماعية هي التي تحتاج إلى عقول و تدريب وتأهيل لإعادة إعمار البشر .
أما الدكتور حيان سلمان أعرب عن مشاعر اعتزازه بالشعب السوري الذي صنع الأبجدية الأولى ، موضحاً أنه وضمن إطار المجتمع السوري يأتي دور سيدات أعمال سورية فأثنى على دور المرأة التي أثبتت جدارتها و تجاوزت قصص بعضهن قصص الخنساء .
أما عن إطار النشاط الاستثماري  لفت إلى التمايز النوعي مؤكداً على المساواة بين عمل الرجل و المرأة ، ورأى أن المؤتمر مبادرة خيّرة من سيدات أعمال سورية مثمّناً جهودهن و جهود غيرهن بكافة مكونات المجتمع السوري لتصل  سورية إلى بر الأمان .
سيدة الأعمال  ميساء دهمان  عضو في غرفة الصناعة  في لجنة سيدات الأعمال أشارت إلى حبها لطبيعة عملها خاصة وانها اختصت في صناعة ألبسة الأطفال حيث تساعد ولو بجزء بسيط في رفد الصناعة الوطنية ولفتت إلى التحضيرات والتجهيزات التي أثمرت عن هذا المؤتمر في إطار جذب المستثمرين للعودة للصناعة ، منوّهة إلى حاجة الصناعة السورية اليوم إلى مزيد من الوقت حتى تتعافى و ما مؤتمر اليوم إلا بداية أولى في طريق النجاح و النهوض بالاقتصاد  .
ومن جانبها سيدة الأعمال ربا عبود رئيسة لجنة سيدات أعمال بغرفة تجارة ريف دمشق أشارت إلى  دور سيدات الأعمال الذي لا يختلف  عن رجال الأعمال في  الاستثمار، وأضافت " لدينا سيدات  أصحاب معامل و منشآت و هذا ليس بجديد فالمرأة تمثّل نصف المجتمع ، فإذا أعددنا سيدات يسعين للنهوض أعددنا  مجتمعاً راقياً و مثقفاً قادراً على مواكبة العصر العلماني الذي نمر به . " 
وميساء جوخلي قالت بان دور المرأة يمكن في المجتمع موضحة بأن هذا المؤتمر يأتي في إطار إعادة الصناعة و رفد الاقتصاد مؤكدة على أن بلدنا ستبقى من أفضل البلدان وذلك لأن  الصناعات مازالت مستمرة رغم الظروف و الحرب ، و مازلنا بقوتنا و صمودنا ، وختاماً أضافت " إذا تفرقنا بيجمعنا حبك حب يا سورية .. حبة من ترابك سورية بكنوز الدنيا كلها . "
والدكتورة رنا الحلاق عن لجنة الزيوت النباتية  أشادت بدور السيدات اللواتي يمثلن  نصف المجتمع  بكافة المجالات ، وتعتقد أنها كانت فاعلة خلال الفترة الماضية  وقفت إلى جانب الرجل ... آملة أن تحمل أوراق هذا المؤتمر في سطورها كل الخير لسورية ، واقتصادها ،صناعاتها ، فسورية تستحق كل التضحيات و استمرارنا من مواقعنا مثال واضح على الصمود و السعي لنهوض سورية .

تصوير : تغريد محمد