دام برس - لجين اسماعيل :
أكّد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر عقب لقائه لجنة المصالحة الوطنية على أن مشروع المصالحة وطني بامتياز والذي يحتاج الى جهود كل السوريين وبالتالي من الطبيعي أن تكون الجهود منسقة بين الوزارة ولجنة المصالحة في مجلس الشعب وباقي مؤسسات الدولة .
ولفت إلى تبدّل  ثقة المواطن في مشروع المصالحة  ؛ مشروع كل السوريين و خشبة الخلاص لهم ، مؤكّداً على ضرورة إيجاد مرجعية واضحة تضم جميع القوى الفاعلة في هذا المشروع ، و مشيراً إلى أهمية الرؤية الواضحة التي تنطلق من خلال محوري الحوار الوطني و الحل السياسي للأزمة بين السوريين أنفسهم وبين المصالحات المحلية التي تؤمن الأرضية الثابتة لإطلاق العملية السياسية والحوار الوطني بين السوريين.
وأضاف "إن إنجازات الجيش العربي السوري تمثل رأس الحربة لمشاريع الدولة السورية ابتداءً من استمرار صمودها وقوتها ومركزيّتها وقدرتها على ان تبقى الدولة الراعية لكل السوريين ، معتبراً أن مشروع المصالحة الوطنية قدرٌ وليس خيار ، و عام 2015 عام المصالحات والتسويات . 
وبدوره عمر اوسي رئيس لجنة المصالحة الوطنية أشار إلى أهمية اجتماع اليوم الذي يعدّه  مثمراً بدايةً  صحيحة لزيادة التنسيق بين الوزارة واللجنة  ،مشيراً  إلى العمل على تشكيل مرجعية وطنية على مستوى الدولة السورية تتألف من الحكومة ومكتب الأمن القومي واللجنة لتوطيد شؤون المصالحة على المستوى الوطني .
ولفت إلى تكرار هذه الاجتماعات مبرزاً الانفتاح على كل المبادرات وإجراء التسويات والمصالحات الوطنية وخاصة ملف المخطوفين والموقوفين على خلفية الأحداث
وأشار إلى تلمّس مثل هذا التعاون و التنسيق خلال الأشهر القادمة على أرض الواقع مطالباً السلطة التنفيذية بوضع حدٍّ لبعض المتسلّقين على العنوان الوطني ، وختاماً ثمّن دور الإعلام الوطني السوري في الاضاءة على ملف التسويات والمصالحات التي تسير جنبا الى جنب مع انتصارات الجيش العربي السوري. 
ومن جانبه قال سهيل فرح عضو مجلس الشعب في محافظة حلب  أن سورية اليوم تمر بمرحلة صعبة  وحساسة  خاصة و أن التصعيد الإرهابي على كافة الجغرافية السورية و هذا ما يجعلنا  في أعلى دراجات التصعيد في العمل السياسي ،موضحاً أن اجتماع  اليوم يأتي في إطار تفعيل دور المصالحات الوطنية على الجغرافية السورية  ، مشيراً إلى ضرورة تغيير آلية العمل ، وتشكيل لجان تؤدي دورها في إعادة الكثير من المواطنين السوريين إلى حضن الوطن  .
وأكّد على بقاء العلم السوري  مرفرفاً في كل أنحاء سورية ، وأهمية العمل جميعا على بسط السيادة و النفوذ الوطني على الجغرافية السورية بمؤازرة الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب هذا الخطر القادم من كل دول العالم ، وأضاف " نحن في مرحلة أحوج ما نكون فيها بحاجة إلى تصعيد آلية المصالحة الوطنية لنصل بسورية إلى بر الأمان . "

تصوير : تغريد محمد