دام برس:

      الحفاظ على المكانة العلمية العالمية التي بلغتها سورية هدف أساسي لدى الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري التي نجحت في تطوير مواهب العلم السورية والوصول بها إلى العالمية بزمن قياسي.. وفي كل صيف تأتي الأخبار السعيدة.. من الأماكن البعيدة.. حاملة إنجازات وإنتصارات للعلم السوري.. وثمرة لجهد كبير.. ودعم ومتابعة.. ومع اقتراب مواعيد الأولمبيادات العالمية تبدأ التحضيرات العلمية للمشاركة السورية في أكبر استحقاقات العلم العالمية الشبابية.
·        عن التحضيرات العلمية السورية للمشاركة في الأولمبيادات العالمية يقول الأستاذ عماد العزب (رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السور ي):
العمل في الأولمبياد العلمي السوري يسير بطريقة متكاملة ومع  إنطلاقة الموسم العلمي السنوي للأولمبياد والذي يتزامن مع بدء العام الدراسي حيث تبدأ رحلة الكشف عن جيل جديد من المتميزين في إختصاصات الأولمبياد العلمية (رياضيات – فيزياء – كيمياء – علم الأحياء – المعلوماتية) ووفق الإختبارات العلمية ومنافساتها الهرمية التي تبدأ من المدارس انتقالا للمناطق ومنها للمحافظة وانتهاء بالتصفيات النهائية تكتمل رحلة اكتشاف نخبة المتميزين باختصاصاتهم العلمية على مستوى القطر لتبدا بعدها مرحلة تنمية مواهبهم إلى إبداع علمي ونقلهم من التميز المحلي إلى التألق العالمي.. ويأخذون طريقهم إلى الفرق الوطنية.. وتكسب جيلا جديدا ينضم لمن سبقة من أوائل الأولمبياد العلمي السوري في العامين الماضيين. ليبدأ تحضير هذه الفرق الوطنية للمشاركات العالمية التي تقام عادة في شهر تموز من كل عام وذلك من خلال التأهيل والتدريب العلمي الذي تعده الهيئة الوطنية بالتعاون مع اللجان العلمية المركزية للأولمبياد وهي التي تضع محاور التدريب العلمي الذي يقام على مرحلتين (فرعية) و (مركزية).
·        عن تفاصيل التأهيل والتدريب العلمي يقول (العزب):
نظرا لتوزع أعضاء الفرق العلمية السورية في معظم محافظات القطر فقد آثرنا الوصول إليهم بالتأهيل والتدريب وضمن محافظاتهم من خلال تدريباتهم النظرية والعملية في الجامعات المتواجدة في تلك المحافظات وبإشراف اللجان العلمية الفرعية الموجودة فيها. وتعزيزا لهذا التدريب وللتعرف على مدى تفاعل الطلاب معه وللوقوف على مستوياتهم وسير خطهم البياني فقد أقمنا لهم سلسلة اختبارات علمية وبمعدل اختبار كل عشرين يوم, وبمضمون علمي عالي ومماثل للأولمبيادات العالمية (علميا وتنظيميا), لتكون فرصة هامة لوضع أعضاء فرقنا الوطنية ضمن أجواء الإختبارات المشابهة للعالمية. وفي خطة إضافية تعبر عن خاصية التجدد والتطور المستمر التي يتسم فيها الأولمبياد العلمي السوري فقد عززنا مسألة التأهيل والتدريب العلمي هذه السنة بإطلاق المنصة العلمية التي بدأت بالتخديم العلمي للطلاب من خلال الإنترنيت حيث التواصل والتعرف على كل المعلومات ضمن مكتبة كبيرة وغنية بالمعلومات التخصصية إضافة لتعميق مفعوم التعلم الذاتي من خلال المطالعة ومحاولة حل المساءل المطروحة والأسئلة العلمية العالية المستوى والكفيلة بتطوير الفكر العلمي ومحاكمته المنطقية والتحليلية لدى مواهب الأولمبياد العلمي السوري وكل ضمن محافظته. وبالطبع فإن نجاح مشروع المنصة العلمية يدفعنا لتوسيعها كي تشمل كل علوم الأولمبياد. وبذات الوقت فإن العمل بالتحضير العلمي خلال العام الدراسي للفرق الوطنية يجعلها مقبلة على الملتقى العلمي بجاهزية علمية مطلوبة وعليها سوف تبنى خطوات التحضير العلمي اللاحقة.
·        ويختم رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري:
الملتقى العلمي هو المحطة التحضيرية الأخيرة للفرق الوطنية قبل مشاركتها في الأولمبيادات العالمية حيث يقام أولمبياد الرياضيات في تايلند.. والفيزياء (الهند).. والكيمياء (اذربيجان).. وعلم الأحياء (الدنمارك).. والمعلوماتية (كازاخستان).. ويشارك في الملتقى (100) شاب وشابة من أعضاء الفرق العلمية السورية والقادمون من معظم محافظات القطر وهو أشبه بمعسكر مغلق تحرص خلاله الهيئة على توفير الإقامة والإطعام والتدريب العلمي اليومي في أكبر وأهم الصروح العلمية في العاصمة وبإشراف نخبة كفاءات التدريس الجامعي والبحثي العالي ضمن برنامج علمي مكثف يحظى فيه الطلاب على محاضرات نظرية وتجارب عملية مع الأخذ بعين الإعتبار للبرنامج الثقافي والترفيهي الموازي وذلك حرصا على توفير الراحة النفسية للمشاركين في محطتهم الإستعدادية الأخيرة ليكونوا بعدها خير سفراء للعلم السوري في الأولمبيادات العالمية, ونأمل بتحقيق حضور سوري فاعل فيها والمساهمة في تصاعد الخط البياني لأولمبيادنا الذي شهد في السنوات الأخيرة ارتفاعا هاما رغم صعوبة الظروف التي يمر فيها وطننا الغالي. فالعلم في سورية باق ومستمر بطموحاته.. وتسارع خطواته.. وعزيمة أبنائه..