دام برس - لجين اسماعيل :
برعاية الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء أقامت المتحدّة للمعارض و المؤتمرات الدولية المؤتمر العلمي للرعاية الطبية بدعم من نقابة الأطباء و المجلس العلمي للصناعات الدوائية الوطنية و مشفى الأسد الجامعي .
و أكد الدكتور الحلقي في كلمة له على أهمية هذا المؤتمر انطلاقاً من كونه محطةً لإبراز أحدث ما أنجزته العلوم الطبية بهدف الارتقاء بسوية الإنتاج في المعامل السورية الوطنية ، و أشاد بالغنى و الإثراء لهذه المؤتمرات في رفع مستوى الأداء وتلاقح الأفكار و تلاقي المعلومات الحديثة التي يقدمها المحاضرون و المشاركون ، في إطار التعرف على جميع المستجدات و التطورات الحاصلة في مجالات التصنيع الطبيّ ، و الدوائي و البحث العلمي ، الأمر الذي يعزز المخزون المعرفي الطبي لأطباء و يفعل برنامج التعليم الطبي المستمر الذي تمضي به وزارة الصحة ونقابة أطباء سورية ، وبالتالي زيادة مناعة قطاعها الصحي و الارتقاء بالمستوى القطاع و تطير نظامه و رفع كفاءة و مرود الأطباء في الحقل الصحي و تحسين مخرجات هذا العمل من خلال تقديم خدمات صحية متميّزة للإخوة المواطنين .
و بيّن ضرورة هذه المؤتمرات في زمن يتسارع فيه التقدم العلمي و التقني و المعرفي لمواكبة كل جديد مشيراً إلى الإسهام في إيصال المعرفة و الخبرات ، ليشكل رافدا يساعد الأطباء في تقديم الرعاية الصحية بالشكل الأمثل ، واعتبر أن المؤتمرات فرصة تسويقية و مادة غنية لعرض الابتكارات الحديثة في مجال التقانات الطبية التخصصية و الصناعات الدوائية ،كما تمثّل فرصة مثالية لفتح الأسواق الدولية أمام الشركات السورية و استقبال المهتمين بالأسواق المحلية للاطلاع على كل ما هو جديد ، في مجال التجهيزات الطبية و المخبرية و الصناعات الصيدلانية و التجهيزات السنية و خدمات المشافي و تجهيزاتها .
و أضاف : " وما انعقاد المؤتمر إلا تأكيدا منا جميعاً على إرادة الحياة و البناء و الإعمار و العطاء التي كانت سمة لأبناء الشعب السوري و مؤشّراً أساسياً للدور العلمي و المهني الذي يلعبه الأطباء لتعزيز الاستقرار ، مشيداً بدور نقابة أطباء سورية في مجال تطوير نظام مزاولة المهنة و تنظيم العامل الصحي و تطوير التشريعات الناظمة له ،إضافة إلى المساهمة في رسم السياسة الصحية الوطنية عن طريق الاهتمام بعملية التأهيل و التدريب المستمرين .
أيمن الشماع مدير المتحدة للمعارض و المؤتمرات الدولية عبّر عن أهمية هذا التوقيت في إقامة مثل هكذا المعارض خاصة بعد انقطاع دام أربع سنوات حالت فيه الظروف القاسية في سورية دون إقامتها و تفعيل نشاطاتها ، مشيراً إلى دور المعارض و المؤتمرات في التبادل المعرفي للخبرات في مجال التطور العلمي .
ولفت الشماع إلى مهام هذه المؤتمرات في عكس روح التفاؤل و الإيجابية لمواجهة التحديات التي تطرحها التغيرات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية ، كما أثنى على الصناعيين في مجال الصناعات الدوائية الذين استمروا في عملهم رغم الظروف القاسية ، و لم يتحلوا عن تلبية احتياجات المواطن .
و بدوره نقيب أطباء سورية عبد القادر حسن ثمّن هذه المشاركة و التظاهرة العلمية التي ضمّت المهارات الطبية المتميزة في كافة الاختصاصات و الجمعيات العلمية و الشركات الطبية و الدوائية .
و أشار إلى أهمية المعرض كونه يحمل رسالة البقاء و الصمود كلما تعرض له وطننا من ويلات الحرب ، إضافة إلى رسالة التحدي لكل من تسوّله نفسه بالاعتداء على قدسية الوطن ، كذلك يسهم المعرض علمياً من خلال تقديم المهارات العلمية و الطبية مما ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمات الطبية .
و أضاف " نسعى دوماً إلى تطير الواقع الصحي بما يحقق شعار ( صحة المواطنين أمانة في أعناقنا .. نرعاها و نحافظ عليها ) .
و على هامش المؤتمر فقد أقيم معرض الرعاية الطبية و بدوره الدكتور نافع عابو مدير عام شركة سنا للتجهيزات الطبية أكّد على أن مشارتهم في المعرض جاءت لتثبت للعالم بأن الشعب السوري صامد بكافة فعالياته العلمية و الثقافية والطبية ، و أنه قادر بصمود و تضحيات جيشه العربي السوري أن يستمر بالعطاء و تقديم كل ما يستطيع للوطن .
و أوضح أنهم بالرغم من الحرب جاؤوا لفك الحصار الاقتصادي على سورية معلنا عن محاولتهم جاهدين في تأمين كل ما يستلزمه القطاع الصحي من تجهيزات لضمان سيرورة العمل ، و أشار إلى دعم أقسام الجراحة العامة و التنظيرية ، و أقسام البولية و التنظير الهضمي بكافة التجهيزات اللازمة والضرورية لاستمراريتها ،إضافة إلى قسم خاص بالتجهيزات المخبرية .
و من جانبه باسل حماصنة من الشركة السورية للخدمات الطبية أوضح أنهم وكلاء أقوى الماركات الموجودة على المستوى العالمي أغلبها ماركات ألمانية و يابانية ، وما تواجدهم اليوم إلا لإثبات وجودهم و بقوة ، مشيراً إلى التسهيلات المقدّمة من القطاع الصحي في إطار عودة البلد كما كانت .
أما عن الشركات التي تدعمها فهناك شركة AESCULAP في مجال الأدوات الجراحية ،وأجهزة حفر الجمجمة الكهربائي و الهوائي ، وخيوط جراحية و أدوات جراحة قلبية ، كما تعنى الشركة بالاهتمام بالفرش الطبي و وسائل العناية بالمرضى التي تقدمّها شركة ARJOHUNTLEIGH ، كما تدعم شركة INSO المختصة بتجهيز المشافي ، و شركة BOWA في مجال أجهزة القطع و التخثر ، و لم تغفل الاهتمام بأجهزة المعالجة الفيزيائية و التنبيه الكهربائي التي تقدّمها شركة CARIN ، إضافة إلى شركات أخرى .
و الدكتور مالك محمود حسن مدير عام شركة ميدكسا أثنى على دور هذا المؤتمر خاصة بعد انقطاع دام أربع سنوات من الأزمة السورية لافتاً إلى أنه يضم فعاليات طبية و اقتصادية و دوائية .
وأضاف " نحن كشركة تأمين نسعى لإيضاح المعلومة و إبراز دور إدارة النفقات الصحية للمؤمنين في تأمين العمل الطبي و الإداري في القطاع الإداري و الخاص ، مؤكّدا على أهمية المؤتمر في اللقاء المشترك الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي .
أما الدكتور طارق فلوح رأى أنها انطلاقة جديدة في إحياء المؤتمر الذي انقطع بسبب الأحداث على سورية ، مضيفاً أنهم كوزارة للصحة يشاركوا في تقديم التوعية و ترسيخ أسلوب النمط الوقائي في الحياة الصحية و تبني جهات إيجابية من خلال بروشورات و مطبوعات تعليمية تقدّمها مديرية الرعاية الصحية و إدارة تطوير موارد التعليم .
كما لفت إلى اهتمام إدارة تطوير موارد التعليم بالتطوّر عن طريق الكتيّبات و الدلائل العلمية و أدلة تدريبية تأتي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية و اليونيسيف و وزارة الصحة ، معلناً عن إمكانية التعاون مع النقابات الأخرى والمهنية .
الدكتور مازن شرفو من شركة ابن زهر أشار إلى حرص الشركة على أن تكون من الشركات الرائدة في مجال صناعة الأدوية ، إضافة إلى حرصها على تلبية حاجة السوق خاصة في هذه المرحلة .
و أعلن عن ابتكار 20 صنفاً جديداً في المرحلة المقبلة بما يخدم المواطنين و يلبّي حاجة السوق المحلية .
و اعتبر أن هذه المعارض تعريفية بين الأطباء والشركات للتواصل معهم فيما يخص الأصناف الجديدة بما يحقق التنافسية بين الشركات لدعم الصناعة الوطنية .
بدورها الدكتورة وعد عساف في شركة إلفا أثنت على الجهود التي تقدّمها الشركات لافتةً إلى صعوبة الظروف التي تمر بها حلب و التي لم تثنِها عن العمل و توفير الأدوية و المتابعة بسوية الإنتاج فأشارت إلى الصعوبة في تأمين المواد الأولية من دمشق و محافظات أخرى .
يناقش المؤتمر ثمانية محاور ؛ الجراحة العامة و التنظيرية ، أمراض القلب و الأوعية و جراحتها ، آفاق حديثة في علاج سرطان الموثة ، أمراض الكبد الفيروسية ، الداء الزلاقي ، التوليد و أمراض النساء ،الخلايا الجذعية ، الصناعات الدوائية واقعها و تحدياتها ... بمشاركة تسعة و خمسون محاضراً ... إضافة إلى خمس و عشرين شركة مساهمة في معرض الرعاية الطبية .