دام برس - لجين اسماعيل :
لأنهم شهداء الوطن ، و لأن ظلهم اختبأ وراء الشمس  ... و طالما كانت الصحافة العربية جزءاً من صوت الحقيقة التي حاولوا إسكاتها أقام اتحاد الصحفيين العرب بالتعاون مع بصمة شباب سورية عرضاً استعراضياً " سورية وطن  يستحق الحياة "  يبيّن فيها قيم الشهادة و ذلك في مكتبة الأسد .
وأكّد رئيس مكتب الإعداد و الإعلام و عضو القيادة القطرية  خلف المفتاح أن الحديث عن إحياء مناسبة تاريخية يكون بهدف تسليط الضوء على جزء من ذاكرة تاريخية لاستحضار العبر و العظات ... كما نستذكر الذين استشهدوا من أجل حرية و كرامة العرب .
وبيّن في كلمته أن ما أوصلنا إلى زمننا هذا هو الاستعمار العثماني الذي جاءنا اليوم بعناوين جديدة ، فالمعركة تاريخية بجذرها الحضاري و التاريخي ...
و أضاف " مسؤوليتنا اليوم أن نعزز الثقة بشعبنا ، و القناعة بنصرنا ، فنحن أمام تحدٍّ كبير ، و الإعلامي يجب أن يكون مواجهاً عبر المنابر الثقافية و الدينية و الاجتماعية  ،و واجبنا  أن نعزز الحالة الوطنية  ،وننشط في نقاط الضعف ... أن نحيي سورية الحضارة "
وفي هذا أكد رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد  بأن اختيار هذه العنوان انطلاقاً  مما قدّمه الشعب السوري من بطولات و تضحيات ليفرض نفسه على المنطقة و العالم  ، عنوان استلهم من نسيج سورية ومن تراثها و تاريخها و حضارتها .
و أضاف : " نحتفي اليوم بذكرى السادس من أيار  التي أعدم فيها جمال باشا السفاح /21 / شخصيةً  في كل من سورية و بيروت ، لأنهم رفعوا صوتهم من أجل استقلال سورية " .
كما اشار إلى الحملة المسمومة التي تبنّتها بعض الجهات المموّلة لبعض الصحف و القنوات لتشنّ هجومها على سورية ، لافتاً بدوره إلى الشخصيات الإعلامية و الصحفية و الكُتّاب الذين رفعوا الأقلام و الحناجر بوجه التكفير و الظلام ، و أبرزوا مفاهيم العروبة  و القومية  .
رئيس مجلس أمناء بصمة شباب سورية  أنس يونس  شكر الإعلام السوري المقروء و المكتوب والمسموع لما ما قام و يقوم به من أجل إيصال الصورة الحقيقية للمتلقي  .
كما ترحّم على أرواح شهداء سورية بكافة شرائحهم ، لافتاً إلى إدراك المحيطين لضعف الإمكانيات المالية و التقنية   التي تواجه إعلامنا في الآونة الأخيرة ،
وأضاف :" فحوى رسالتنا اليوم تنطلق من أننا جميعاً في خندق واحد ، و كلّ من موقعه ، فالإعلامي مواكب للجندي بقلمه  ،و معداته  ، فالأمانة مصانة ، و عهداً سنكمل المسير " .
زوجة شهيد توجّهت بتحية الحب و الإجلال لأرواح  لأرواح الشهداء ، وتابعت : " هذه الشهادة  وسام على صدرنا " و رسالتنا في أن نقدم الدعم المعنوي لينطلقوا في الحياة ، ويشهدوا الأمن و الأمان .
دياب موسى  ( متطوّع في بصمة شباب سورية )  أشار بأن تطوّعهم كان لتلبية حاجات الشعب السوري بكافة أطيافه ، و قال " شعارنا أن نكون حيث يجب أن نكون " و ما وجودنا اليوم إلا عربون محبة و وفاء و إجلال لدماء أبطالنا البواسل ، و لنعزّي أسر شهداءنا و نقول لهم نحن معكم .