دام برس - ريتا قاجو :

برعاية نقابة أطباء سوريا، وبالتعاون مع فرع النقابة في دمشق ومنظمة الصحة العالمية ومديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة، نظمت الرابطة السورية لطب وجراحة الصدر ندوة علمية عن الأنفلونزا الجائحية H1N1" " المعروفة بأنفلونزا الخنازير، وذلك في مقر النقابة في دمشق بحضور مجموعة من الأطباء.
وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء والنشيد العربي السوري ألقى الدكتور أديب محمود المدير العام لمشفى دمشق كلمته أمام الحضور، مبتدئاً حديثه بتسليط الضوء على الدور الكبير الذي لعبه الأطباء السوريون الوطنيون خلال الأزمة في صمود المؤسسات الطبية في كافة أنحاء القطر واستمرارها بتقديم خدماتها للمواطنين متجاوزة كل العقبات والصعوبات التي واجهتها، كما أكد على قدرة القطاع الصحي في سوريا على مواكبة المستجدات العلمية رغم الظروف التي تمر بها البلاد، والاستمرار بتطبيق معايير الجودة وتأهيل الكوادر الطبية المتخصصة.
وعن الدافع الأساسي لتنظيم الندوة في هذا الوقت ، يشير الدكتور أديب إلى أن تنظيمها نجم عن ظرف طارئ تجلى بظهور بعض الإصابات بال H1N1  ترافقت مع بعض حالات الوفيات، فتأتي هذه الندوة لتسلط الضوء على طبيعة المرض ومقاربته وتشخيصه وسبل منع تفشيه في سوريا ، والخروج بتوصيات تفيد بالتصدي للمرض وتجنب حالات الوفاة التي قد تنجم عنه.
الدكتور هاني اللحام معاون مدير الأمراض السارية في وزارة الصحة ألقى محاضرة سلط فيها الضوء على المرض وترصده لأول مرة عام 2009، شارحاً للحضور بالأرقام والإحصائيات عدد الإصابات في سوريا وحالات الوفاة الناجمة عن المرض، حسب العمر والجنس والمدينة، مبيناً أن التنسيق مع كافة الجهات الحكومية المعنية قائم على أكمل وجه، في كل ما يتعلق بالإبلاغ المبكر عن الحالات المشتبه بها وتقديم العلاج.
رئيس دائرة الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتور سعد القصيري ، نوّه إلى أنه نتيجة لازدياد عدد الحالات المبلغ عنها في المشافي الخاصة والعامة اتخذت المدرية عدة إجراءات ، وذلك تبعاً لنظام الإبلاغ المبكر المعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية، حيث أشار إلى قيام المشافي بتخصيص قسم خاص للعزل والعناية المشددة لاستقبال الحالات الشبيهة بالأنفلونزا الجائحية، وكذلك تم التعميم على كافة المشافي الخاصة والعامة بالتواصل مع مديرية الأمراض السارية والمزمنة من أجل الإبلاغ عن الحالات المشتبه بها.
وأشار الدكتور القصيري إلى أن وزارة الصحة تأمن العلاج الخاص بالأنفونزا (التاميفلو) وتوزعه على كافة المراكز الصحية، بالإضافة إلى توزيع وسائل الوقاية الفردية للكادر الطبي في المشافي، كما نوّه إلى أهمية المحاضرات التثقيفية الطبية في المشافي المختلفة، وأيضاً شدد على أهمية اللقاحات واعتماد هذه الثقافة وتأمين اللقاحات اللازمة لكافة الشرائح المعنية بما فيها الحوامل والمسنين والمصابين بقصور كلوب ومرضى السكري.
وتوجه الأطباء الحاضرون بما لديهم من أسئلة واستفسارات أجاب عليها السادة المحاضرون.