دام برس :
ذكر مصدر ميداني أن وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في جنوب إدلب، قصفت تجمعات إرهـابيي ما يسمى غرفة عمليات " الفتـح المـبين "، التي تقودها "هيـئة تحـرير الشام" الواجهة الحالية لـ"النصـرة"، في محيط بلدات سفوهن والفطيرة والرويحة والبارة وكفر عويد بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وذلك ردا على مصادر النيران التي استهدفت نقاطها في المنطقة التي تحولت من " خفض تصعيد " إلى ساخنة بفعل تصعيد إرهـابيي الفرع السوري لتنـظيم القاعدة وخرقهم المتواصل لوقف إطلاق النار الموقع عليه في ٥ آذار ٢٠٢٠ بين الجانبين الروسي والتركي.
وأكد المصدر أن وحدات الجيش تمكنت من قتل وجرح عشرات الإرهـابيين من " الفـتح المـبين "، خصوصاً بالقرب من البارة، حيث دمرت أحد تحصيناتهم بالكامل بالقذائف الصاروخية والمدفعية، عدا تدمير دشم مدفعية ودبابة وعربتي نقل وعتاد عسكري آخر بحوزة الإرهـابيين.
أما في ريف حلب الغربي فحققت رمايات الجيش المدفعية إصابات محققة في صفوف إرهـابيي " النـصرة " المتحصنين في معاقل لهم بجوار بلدتي كفر عمة والقصر غربي حلب، التي تستخدم في قصف وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة، وخصوصاً في الفوج ٤٦ وأورم الكبرى والشيخ أحمد وميزناز.
بالتوازي ومنذ صباح أمس نفذ الحربي الروسي ٨ غارات وعلى دفعتين، طالت مواقع ومزارع يتخذ منها إرهـ.ـابيو " النـصرة " مواقع لهم في الجهتين الشمالية والشمالية الغربية من مدينة إدلب، ما أدى إلى مقتل عدد من متزعمي التنظيم.
وبدا أن شن المقاتلات الروسية ضربات تستهدف "النـصرة" مع بدء أعمال أستانا، فيها دلالات بارزة وواضحة عن الإصرار الروسي لمكافحة التنـظيم والقضاء عليه تأكيداً على الموقف السوري الداعي إلى محاربة التنظيمات الإرهـابية في إدلب مثل " النصـرة " وغيرها وعدم إغفالها في تصنيف الجماعات الإرهـابية لدى الجانب التركي المشارك في الاجتماعات.