رشا ريّا - دام برس - اللاذقية :

شهدت الأيام  الماضية جدلاً أُثير بعد قرار وزير التربية الدكتور هزوان الوز بعودة المدرسات إلى أماكن تعيينهن في محافظة حلب واللواتي ونظراً للظروف الاستثنائية التي كانت تمر بها المدينة ، أَدوا العمل المناط بهن في محافظة اللاذقية، كثيرون رفضوا القرار ولأسباب مختلفة إلاّ أنَّ الخوف من الواقع الأمني تصدر القائمة.

فبعدما كَثُر التداول حول موضوع المعلمات الموفدات إلى محافظة اللاذقية، ووصل حدّ الجدل البيزنطي، أُشيع عن محاولة تَجمعٍ لهؤلاء المعلمات أمام مديرية التربية باللاذقية، والذي كان مقرراً في يوم الأحد 2 نيسان، للتعبير عن رفضهنَّ لهذا القرار، لكنّ جاءت تلبية طلبهنَّ سريعة، فلم يحدث التجمع.

نور المدرسة التي عملت في مدارس اللاذقية منذ اليوم الأول لتعيينها لا تستطيع أن تنسى إحدى صديقاتها التي أُصيبت إصابة بليغة إثر استهداف الحافلة التي كانت تقلها وزميلاتها في طريق عودتهن من عملهن في حلب، تقول :"لا أملك جرأة الذهاب وكل ما تخيلت الأمر تقفز صورة زميلتي وهي ترقد على سرير المشفى إلى ذهني".

أمّا وفاء فتعيش صراع بين الخوف وبين إدراكها أن هذا واجبها قبل كل شيء، فتحاول حسم الصراع وتبدأ بإتمام أوراقها القانونية للبقاء على رأس عملها في اللاذقية.

بعد اللغط الذي شهده هذا الموضوع، استفسرت دام برس عن ذلك مع عضو مجلس الشعب السوري السيد سمير الخطيب، الذي أنهى القيل والقال، وساهم من خلال تواصله مع السيد وزير التربية في حل الأمر ، وصرح بأن على المدرسات القيام فقط ببضعة أوراق قانونية لبقائهم في اللاذقية . وذلك بعد الإعلان عن اعتصام مزمع للمدرسات رفضاً للقرار ، لكن الخطيب أكد أنه وبعد التواصل مع الطرفين توصل إلى حلّ مع وزير التربية لتجميد القرار وتقديم طلبات للمدرسات للبقاء في اللاذقية .